ترامب: أمريكا ستمتلك غزة وفوجئت برفض مصر والأردن «الخطة» رغم تلقّيهم مساعدات بـ«المليارات»
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن “الولايات المتحدة ستمتلك غزة، ولن تكون هناك “حماس”، وسنبدأ في تطويرها”، لافتا إلى أن غزة حاليًا “غير صالحة للعيش”، معتبرًا أن سكانها سيختارون المغادرة إذا أُعطوا الخيار”.
وأشاد ترامب، “بالموقع الاستراتيجي لقطاع غزة، متسائلًا عن سبب تخلي إسرائيل عنه، كما أعرب عن استغرابه لعدم ترحيب الأردن ومصر بخطته المقترحة، رغم المساعدات الأمريكية الكبيرة التي تتلقاها الدولتان.
وأكد ترامب أن “خطته بشأن غزة هي مجرد توصية وليست إلزامية، قائلًا: “خطتي جيدة، لكنني لا أفرضها، وسأكتفي بالتوصية بها”.
الولايات المتحدة تعلن رفض مصر والأردن والسعودية والإمارات خطة الرئيس ترامب بشأن غزة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أنه “أجرى مشاورات مع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك مصر والأردن والسعودية والإمارات، حول خطة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن غزة”.
وأضاف روبيو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية أن “هذه الدول لم توافق على الخطة المقترحة، معربًا عن أمله في أن يقدم الشركاء العرب خطة أفضل لإعادة إعمار غزة وإدارتها”.
وتابع: “نأمل أن يقدم العرب رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة وإدارتها بشكل يضمن الاستقرار والأمن للقطاع”.
وقال روبيو: “علينا ألا نسمح “لحماس” بحكم غزة أو إعادة بناء قوتها أو مهاجمة إسرائيل مرة أخرى”، مشيرًا إلى أن التحدي الرئيسي في أي خطة مستقبلية لغزة يتمثل في تحديد من سيحكم القطاع، معتبرًا أن “حماس” لا يمكن أن تكون جزءًا من هذه المعادلة”.
مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد عدم السماح لـ”حماس” بإدارة غزة مرة أخرى
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايكل والتز، خلال مشاركته في مؤتمر “العمل السياسي المحافظ” (CPAC)، أن حركة “حماس” لن يُسمح لها بإدارة قطاع غزة مرة أخرى.
ونقل موقع “i24” عن والتز قوله: “لا يمكن السماح “لحماس” بالوجود بأي شكل من الأشكال في المستقبل”، مشيرًا إلى أن الحركة ترفض حل الدولتين وتمنع تحقيق هذا الهدف”.
وأضاف والتز، “أن الإدارة الأمريكية تعمل على إخراج أكبر عدد ممكن من الرهائن المحتجزين في غزة، قائلًا: “نحن ملتزمون بإخراج كل من نستطيع إنقاذه”. كما أشاد بدور الرئيس السابق دونالد ترامب في فرض “ثمن باهظ” على الأطراف المعنية، مما أدى إلى تنفيذ اتفاقيات متعلقة بالرهائن”.
وفي وقت سابق، دعا إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، “إلى حرب أخرى في قطاع غزة بزعم خرق حركة “حماس” للاتفاق مع تل أبيب”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن بن غفير” دعوته إلى “تجديد الحرب على غزة، ووقف كل المساعدات الإنسانية، معتبرا أن هذا الأمر هو الحل الوحيد لعودته إلى حكومة بنيامين نتنياهو”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأردن وأمريكا تهجير الفلسطينيين دونالد ترامب غزة وقف إطلاق النار غزة أن غزة
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف: أمريكا تنسحب من تمويل الأمم المتحدة وحلف الناتو
كشفت وثيقة داخلية اطلعت عليها "واشنطن بوست" عن نية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم مقترح مالي صادم يتضمن خفض ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة 48%، ما يعادل 27 مليار دولار، مع إجراء تخفيضات جذرية في تمويل المنظمات الدولية والبرامج الإنسانية.
وبحسب الوثيقة المؤرخة في 10 أبريل/نيسان، سيتم تقليص الميزانية الإجمالية للخارجية والوكالة من 55.4 مليار دولار إلى 28.4 مليار دولار فقط للسنة المالية المقبلة، وذلك في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة الدبلوماسية الأمريكية. وتتضمن الخطة دمج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشكل كامل ضمن هيكل وزارة الخارجية، في خطوة تمهيدية لتفكيكها النهائي.
وتستهدف التخفيضات بشكل خاص البرامج الإنسانية والصحية العالمية، حيث من المقرر خفض تمويل المساعدات الإنسانية بنسبة 54%، وتمويل الصحة العالمية بنسبة 55%. كما تشمل الخطة إلغاء ما يقرب من 90% من تمويل المنظمات الدولية، مع وقف الدعم المالي للأمم المتحدة وحلف الناتو وعشرين منظمة دولية أخرى، مع الاحتفاظ بتمويل محدود لبعض الوكالات المتخصصة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقاً للمذكرة، سيتم إيقاف التمويل الأمريكي لبعثات حفظ السلام الدولية بشكل كامل، مع الإشارة إلى "إخفاقات في أداء المهمات" دون تقديم تفاصيل محددة. كما تتضمن الخطة تجميداً للتعيينات والترقيات في السلك الدبلوماسي، وتخفيض مخصصات السفر والمزايا الوظيفية، وإغلاق عدد من المكاتب التابعة للوزارة، بما في ذلك مكتب عمليات النزاع والاستقرار.
ويأتي هذا المقترح في وقت تشهد فيه وزارة الخارجية حالة من الترقب، حيث يتوقع مراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من تدهور الروح المعنوية بين العاملين، خاصة مع نية الإدارة المضي قدماً في خطط تسريح عشرات الآلاف من الموظفين، وإغلاق عدد غير محدد من القنصليات والممثليات الأمريكية في الخارج.
من جهة أخرى، حذرت جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية في بيان لها من أن هذه التخفيضات "غير مسؤولة وخطيرة"، مشيرة إلى أنها ستؤدي إلى تراجع النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية، وستفتح الباب أمام القوى المنافسة مثل الصين وروسيا لتعزيز نفوذها في المناطق التي ستنسحب منها الولايات المتحدة.
ويبقى مصير هذا المقترح معلقاً على موافقة الكونغرس، حيث أعرب بعض المشرعين الجمهوريين عن تحفظاتهم على هذه التخفيضات الجذرية، بينما وصفها المعارضون الديمقراطيون بأنها "ميزانية غير واقعية" ستواجه معارضة قوية في لجان الكونغرس المختصة.