أطلق الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان ، اليوم الثلاثاء ، مبادرة السيد رئيس الجمهورية " الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" تحت مظلة 100 مليون صحة.
توجه الوزير ، في بداية كلمته،  بالشكر للدكتورة عبلة الألفي، المشرف العام على المبادرة على إصرارها على خروج هذه المبادرة إلى النور لافتا إلى إن الدولة المصرية بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية تولي اهتماما كبيرا بملف القضية السكانية  من أجل تحسين الخصائص السكانية كماً ونوعاً لتحقيق التنمية وتحسين  معدلات الإنجاب وصحة الأم أثناء الحمل وبعد الولادة.

وقال الوزير في كلمته إن الحديث عن القضية السكانية  اليوم أصبح من أجل تحقيق  التنمية الحقيقية بمفهومها الشامل الذي يضمن حق الطفل في أن ينشأ في مناخ عائلي سليم وحق الأم في أن تتمتع بحياة صحية فيها دفئ أسري وعن حق الأب أيضا في أن يكون أسرة سليمة ، وبالتالي اتسع مفهوم القضية السكانية ليتضمن مفهوم قضية كل أسرة مصرية وبالتالي قضية وطن .
وكشف الدكتور خالد عبد الغفار أنه وفقا للمسوحات التي تم إجراؤها مؤخرا فإن عدد سكان مصر بلغ 105 مليون مواطن  بمعدل مواليد  2.2 مليون مواطن سنويا ، وأن المناطق الأكثر فقرا والأقل تعليما هي الأكثر إنجابا وتزداد بها ظواهر ختان الإناث وعمالة الأطفال والزواج المبكر وبالتالي تزداد نسب الإصابة بالأمراض، لافتا إلى إن الخريطة الصحية التي تمت من خلال حملة 100 مليون صحة، كشفت أن النساء الأكثر إنجابا هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، كما أن التقارب بين مرات الحمل وعدم الرضاعة الطبيعية من أسباب أيضا الإصابة بسرطان الثدي.

وأضاف الوزير أن الاحصائيات أثبتت أن عدم التباعد وتنظيم الأسرة يخلق أطفال مصابين بالتوحد وبعض الاضطرابات النفسية، موضحا أن الهدف ليس تقليل اعداد السكان ولكن تحسين الخصائص السكانية وجودة حياتهم ، وخروج جيل صحي قادر علي مواكبة العصر والمشاركة في التنمية الوطنية .

وأكد أن القضية السكانية لابد أن تكون خطة متكاملة بين أطياف المجتمع بالكامل من المؤسسات الدينية والثقافية  والأسرية ولابد من وجود تشريعات تتطرق لقضايا عمالة الصغار وزواج القاصرات وذلك لحماية حقوق الأسرة والطفل مشددا على دور الإعلام إلى جانب المؤسسات الدينية في إطار خطة قوامها التنسيق والتناغم بما يسهم في تحقيق التنمية التي تسعى  إليها الدولة. وأكد " أن المبادرة تقدم خدماتها مجانا لجميع أفراد الأسر المصرية، وخاصة الأمهات والآباء والأجداد، وذلك في مرافق الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات العامة والمركزية في جميع المحافظات، بالإضافة إلى جلسات التوعية عن بعد باستخدام التواصل الإلكتروني، حيث تعد المبادرة من أهم مبادرات بناء الإنسان المصري، نظرا لإنها تمثل منهجا شموليا لأول 1000 يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة حيث يتم تكوين 85٪ من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية خلال هذه الفترة الحيوية (الألف يوم الذهبية تشمل فترة الحمل 270 يوما بالإضافة إلى أول سنتين من الحياة التي هي 730 يوما).

ومن جانبها قامت الدكتورة عبلة  الألفي المشرف العام على المبادرة بعرض توضيحي لمراحل عمل المبادرة منذ أن كانت فكرة حتى تم تنفيذها على أرض الواقع مشيرة إلى أن المرحلة التجريبية بدأت في يوليو 2022 في محافظات الإسكندرية، وسوهاج والبحر الأحمر وأن  المرحلة الأولى من المبادرة ستنفذ  في 10 محافظات هي: الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، بورسعيد، الشرقية، والبحر الأحمر وذلك في الفترة "من سبتمبر 2023 إلى يونيو 2024"، مضيفة أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة  في الفترة من يوليو 2024 إلى ديسمبر 2025 " وتغطي 17 محافظة وهي: الفيوم، قنا، الدقهلية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، شمال سيناء، القاهرة، الجيزة، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، أسوان، والوادي الجديد.

كما أوضحت الألفي أن المبادرة أيضا تستهدف الحد من الولادة القيصرية التي مازالت تسجل معدلات مرتفعة   مقارنة بأغلب دول العالم لافتة إلى أن  المبادرة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية وأساليب الرعاية المثلى للطفولة المبكرة من أجل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وتحسين الخصائص السكانية، ومواجهة التقاليد والسلوكيات المجتمعية غير الملائمة مثل الزواج المبكر والحمل المتعاقب وكذلك زواج الأقارب فضلا عن  تقديم مشورة مابعد الزواج من اجل تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة الزواج وبناء أسرة قوية.

وأضافت "الألفي" أن تنفيذ المبادرة على أرض الواقع سيضمن الاستفادة من الاتجاهات العالمية في مجال رعاية الأطفال وحديثي الولادة من خلال ترسيخ أهمية دور القابلة المدربة والدولا ( مساعدة الولادة المدربة) في دعم الولادة الطبيعية الأمنه  ، فضلا عن  التوعية بأهمية المباعدة بين الحمل المتعاقب من 3- إلى 5 سنوات ، وكذلك أهمية الرضاعة الطبيعية، وضمان الحقوق السبعة للطفل الأول وهي إعداد أسرة قوية وواعية، تأجيل الحمل الأول علي الأقل لمدة عام لضمان استقرار الأسرة والإستعداد للحمل ، وضمان الحمل الآمن، الإعداد لولادة طبيعية آمنة، والإهتمام بالساعة الذهبية الأولى ، والرعاية المثلى في أول سنتين من عمر الطفل، والمباعدة بين الحملين المتتاليين من 3 إلى 5 سنوات.
وفي نهاية الاحتفالية قامت الدكتورة عبلة الألفي بإهداء درع تكريم للدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان تقديرا لجهوده في دعم المبادرة وحصولها على رعاية فخامة رئيس الجمهورية.

يذكر أن مبادرة الألف يوم الذهبية تتم بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال EMA.RCPCH حيث تقوم الوزارة بتنفيذ أنشطة المبادرة والإشراف عليها.

حضر احتفالية الإطلاق المستشار احمد سعد وكيل مجلس النواب و الدكتور وائل عبد الرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب.

1000124029 1000124053 1000124020 1000124041 1000124050 1000124044 1000124038 1000124026 1000124047

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: 100 مليون 100 مليون صحة اضطرابات الاسرة المصرية الألف يوم الذهبية الاضطرابات الرضاعة الطبيعية القضية السكانية المستشار أحمد سعد تنمية الأسرة المصرية حملة 100 مليون صحة الألف یوم الذهبیة القضیة السکانیة رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية بين مبادرة «المشروعات الخضراء» والأمم المتحدة

استضافت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، اجتماعًا في العاصمة الإدارية الجديدة لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في مصر، وذلك بالتزامن مع استمرار استقبال طلبات التقدم للمرحلة الثالثة من المبادرة.

ترأس الفعالية السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية والخضراء، إلى جانب إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وممثلين لفريق الأمم المتحدة في مصر.

تعزيز سبل التعاون والشراكة الاستراتيجية

استهل السفير هشام بدر الفعالية، بتأكيد اهتمام الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بتعزيز سبل التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المبادرة والأمم المتحدة والمستمرة منذ الدورة الأولى للمبادرة، وهو ما يعكس أهمية العمل الجماعي لمواجهة القضايا المُلحة على المستوى العالمي كقضية تغير المناخ، وأنّ الرعاية التي تحظى بها المبادرة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، تعبر عن الأولوية القصوى التي توليها مصر وقيادتها السياسية لقضية تغير المناخ. 

وتضمنت الفعالية عروض تقديمية لقصص نجاح المشروعات الفائزة، إذ جرى عرض ابتكارات في العديد من المجالات كالطاقة المتجددة والزراعة المستدامة والإدارة البيئية، وتعهد ممثلو وكالات الأمم المتحدة بتقديم الدعم والتعاون المستمرين لتوسيع نطاق المبادرة وفعاليتها.

تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة 

وقال «بدر» إن المبادرة بالتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، إذ لن تتوقف عند محطات النجاح التي حققتها في دورتيها الأولى، بل ستستمر كنموذج فريد يُحتذى به عالميًا لتحقيق أهدافها والوصول لمستقبل أكثر استدامة.

وأشارت إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة إلى التقدم الكبير الذي أحرزته المبادرة الوطنية المصرية التي دخلت الآن مرحلتها الثالثة، وذلك بسبب المشاركة المحلية والحلول التي يقودها المجتمع المحلي، مسلطةً الضوء على تأثيرها العملي على أرض الواقع، مشيدة بموقف مصر الاستباقي بشأن تغير المناخ وتأثيرها على المناقشات العالمية واندماجها في إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق النسخة الخامسة من "هنسوقلك" لتسويق مشاريع التخرج والابتكارات العلمية بجامعة حلوان
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج يطلق مبادرة للمساهمة في حملة ترشيد استهلاك الكهرباء
  • اتحاد شباب المصريين بالخارج يطلق مبادرة للمساهمة في ترشيد استهلاك الكهرباء
  • أمانة العاصمة المقدسة تحقق خدمات متكاملة للزوار
  • شراكة استراتيجية بين مبادرة «المشروعات الخضراء» والأمم المتحدة
  • وزير الزراعة يدشن مبادرة مركز البحوث الزراعية لتفعيل دور المراكز الإرشادية فى 9 محافظات
  • «بنك مصر» يطلق الدورة الثالثة من برنامج «تقدر» لتنمية الشركات الناشئة
  • وزير الزراعة يدشن مبادرة مركز البحوث الزراعية لتفعيل دور المراكز الإرشادية في 9 محافظات
  • السكري والولادة
  • مبادرة صحتى فى أكلتى