السعودية.. أول وجهة لـالسماء المظلمة بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتذكر سارة سامي أول مرة رأت فيها النجوم بشكل جليّ، وذلك حين كانت هذه المصوّرة البحرينية والمرشدة السياحية البالغة من العمر 38 عامًا، تستكشف موقعًا لأحد برامج جولاتها في المملكة العربية السعودية: منحدر ضخم يُطلّ على صحراء شاسعة، يُعرف باسم "حافة العالم".
وتتذكّر سامي بأنه "كان هناك غطاء من النجوم فوقنا مباشرة، يمكنك رؤية الآلاف منها، وكأنها لا تنتهي.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت السعودية وجهتها المفضلة لمراقبة النجوم. وقد قادت سيارتها إلى صحراء المملكة عشرات المرات من موطنها في البحرين. وخلال التخييم تحت النجوم، تبحث سامي عن أماكن يغمرها الظلام التام، بعيدًا عن المدن والبلدات، حيث يمكنها رؤية مجرة درب التبانة.
وقالت: "تمكنت من العثور على مكان يبعد أربع ساعات فقط عن البحرين، وهو حرفيًا في وسط الصحراء: هناك قرية مهجورة بها منازل مهدمة. إنه مكان مخيف نوعًا ما، لكنه يتمتع بسماء من أجمل ما يكون".
سامي ليست الوحيدة التي لاحظت سماء البلاد المرصعة بالنجوم.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صنّفت منظمة "DarkSky International" غير الربحية التي تناهض التلوث الضوئي، محميّتي "منارة العلا" والغراميل الطبيعيتين، القريبتين من واحة مدينة العلا القديمة، كأول موقعين لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط.
وعليه، انضمّت المملكة العربية السعودية إلى 21 دولة أخرى فقط مدرجة على قائمة المنظمة للأماكن المعتمدة كـ"سماء مظلمة"، تتصدّرها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وألمانيا.
ويقول غاري فيلدز، المدير الأول لمرصد "منارة العلا"، وهي مبادرة للبحث العلمي والسياحة أُطلقت العام الماضي: "لطالما أبهرت سماء العلا الليلية الزوّار".
وكجزء من التزام المحمية، التي تمتد على مساحة 2,334 كيلومترًا مربعًا، بالحفاظ على نقاء السماء الليلية، يتم اتّباع تصميم دقيق للإضاءة، مثل ضمان أن تكون المصابيح مزوّدة بظلال توجه الضوء إلى الأسفل لا الأعلى.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات ظواهر فلكية كواكب نجوم
إقرأ أيضاً:
تيم لاب في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشتهر مجموعة "تيم لاب" (teamLAB) الفنية بأعمالها الإبداعية التي تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والطبيعة. وقد أضافت إلى معارضها في اليابان، والمملكة العربية السعودية، والصين متحفًا جديدًا متعدد الحواس في دولة الإمارات.
عند التوجه إلى "تيم لاب فينومينا" في المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات بإمارة أبوظبي، ستجد نفسك أمام مبنى أبيض ضخم يتمتع بشكل يصعب تحديده.
قال الشريك الإداري في شركة "MZ Architects" المحلية التي تعاونت مع "تيم لاب" فيما يتعلق بالتصميم الخارجي، توني أبي جبرايل: "لقد ابتكرنا هذا الشكل الذي يصعب على الأشخاص تحديده، وهذا ما يجعله مثيرًا للاهتمام بالنسبة لهم".
تتكون واجهته البيضاء الزاهية من عدد لا يحصى من الألواح، حيث لا تتواجد لوحتان متماثلتان، ما يضفي على المبنى، الذي تبلغ مساحته 17,000 متر مربع، طابعًا عضويًا وغير متماثل.
عند المرور عبر أبوابه متوجهًا إلى قاعة الاستقبال المظلمة، قد يستغرق نظرك وقتًا للتأقلم مع التباين الشديد للبياض الناصع في الخارج.
يهدف الظلام إلى تهيئة حواس الزوار لمجموعة تتكون من 25 معرضًا فنيًا رقميًا تفاعليًا في الداخل.
وينقسم المتحف إلى منطقة جافة وأخرى رطبة، حيث تكون الأرضية مموجة في المناطق الجافة المتعددة، لأنّ باطن أقدامنا ليس مسطحًا، بحسب ما أوضح شوغو كاواتا وهو كبير مهندسي التصميم الداخلي في "تيم لاب".
رأى كاواتا أنّ هذا الشكل العضوي مناسب للمشي بشكلٍ أكبر مقارنة بالأسطح المستوية، ما يُقرِّب الزوّار من الطبيعة.
أما في المناطق الرطبة، ينتزع الزوار أحذيتهم، وجواربهم، ويرفعون بناطيلهم أثناء تنقلهم في مناطق مغمورة بالمياه الضحلة.
يُعتبر التنقل في أرجاء المتحف بمثابة تجربة فريدة بحد ذاتها، حيث تتفاعل الإسقاطات الضوئية على الأرضيات والجدران ردًا على حركة الزوار.
عند دخول الزوار واحدًا من معارض المنطقة الرطبة تُدعى "Floating Microcosms"، تستقبلهم رائحة ترابية عضوية ناجمة عن الماء.
يتكون المعرض من مجموعة من المنحوتات الناعمة بيضاوية الشكل وغير المثبتة التي تتمايل في المياه التي تصل إلى مستوى الكاحل.
يمكن لحركة الزوار وسط المياه إنشاء أمواج تؤدي إلى سقوط هذه المنحوتات قبل أن تعود إلى وضعيتها المنتصبة، مُصدرةً أضواءً بألوان مختلفة ونغمات صوتية متعددة.
كما يُسمح للزوار بدفع المنحوتات وتحريكها، ما يجعل المعرض متغيرًا بشكلٍ مستمر.
وتمثل هدف كاواتا بأن يخوض الزوار تجارب ملموسة، ويأخذوا معهم الشعور الذي انتابهم عند زيارة هذه المساحة.