صحيفة: الأردن والاحتلال سيوقعان اتفاقية الماء مقابل الطاقة في مؤتمر المناخ
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
#سواليف
اتفق الأردن والاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، على التوقيع بشأن ما سمي باتفاقية خطاب النوايا بين الأردن وإسرائيل في أبو ظبي بشأن “المياه مقابل الطاقة”، والذي بموجبه سيقوم الأردن ببناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية من شأنها توليد الطاقة وبيعها لإسرائيل وبالمقابل تزويد الاحتلال الأردن بالمياه المحلاة.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست العبرية”، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عوديد عيران إن هذا المشروع سيكون مثالا رائدًا للعلاقات الثنائية وللاندماج الإسرائيلي في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر COP28 الذي سيعقد في دبي نهاية العام الحالي، حيث سيتم تمويل المشروع من قبل دولة الامارات العربية المتحدة.
مقالات ذات صلة عطل فني يتسبب بانقطاع المياه عن مدينة العقبة لساعات 2023/08/22وقال عيران: “أعتقد أنه من الضروري للغاية، من أجل تأمين المصدر المالي لمثل هذا المشروع، إشراك الإمارات العربية المتحدة لضمان نجاحه”.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع قد تعرض لانتقادات شديدة من قب خبراء المياه والطاقة في الأردن وكذلك الناشطين السياسيين.
وذكرت الصحيفة أن خبير المياه الدكتور دريد المحاسنة صرح لوكالة أخبار “ميديا لاين الأمريكية ” إن الأردن أمام تحدي وجودي، وهذا الاتفاق سيساعد في التخفيف من مشكلة أزمة المياه في الأردن، لكنه ليس الحل و أن الأردن يعاني من شح المياه، والمياه المتوفرة فيه حاليا لا تكفي سوى 2 مليون نسمة، في حين يبلغ عدد سكان الأردن حاليا نحو 11 مليون نسمة.
وأوضحت الصحيفة أن الأردن يعتمد بالفعل على إسرائيل للحصول على المياه. وبموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1994، يحصل الأردن على 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا من إسرائيل، وهو ما “له انعكاسات كبيرة على مسألة الأمن المائي”، بحسب محاسنة.
ونوه محاسنة إلى أن الأردن لديه بالفعل فائض من الطاقة المتجددة التي يمكن استخدامها لتشغيل محطة تحلية المياه في مدينة العقبة الساحلية على البحر الأحمر.
وقال: “لسنا بحاجة لشراء المياه المحلاة من إسرائيل”.
وختم: “هناك حاجة إلى محطة لتحلية المياه في العقبة، حيث يتم ضخ المياه المالحة إلى البحر الميت وتوصيل مياه الشرب إلى عمان”. وأضاف: “سيكون لهذا المشروع فائدة في تزويد الفلسطينيين والإسرائيليين بمياه الشرب أيضًا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
سينفويغوس (كوبا) "أ ف ب": في مدينة سينفويغوس وسط كوبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الكهربائية الثمانية القديمة، إضافة إلى العديد من المولدات، ولحل أزمة الطاقة المزمنة، أطلقت الحكومة الكوبية مشروعًا طموحًا لإنتاج الطاقة الشمسية، يهدف إلى بناء 55 محطة للطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتعد مقاطعة سينفويغوس، التي تضم ميناء صناعي ومصفاة ومحطة للطاقة، واحدة من المناطق الاستراتيجية التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، اذ يعمل فريق من العمال على تركيب 44 ألف لوح شمسي بالقرب من أنقاض محطة للطاقة النووية لم تكتمل.
وتجري الأعمال في موقع بناء محطة "لا يوكا" الكهروضوئية، حيث تُحمل الألواح الشمسية بواسطة رافعات شوكية وتنقل بين الهياكل الخرسانية، ويقول أحد المديرين في الموقع: "نقوم حاليًا بالتوصيلات وحفر الخنادق وتجهيز الألواح، ونحن نهدف لإتمام المشروع في مايو المقبل، اذ يعد هذا المشروع استجابة لزيادة الطلب على الطاقة وتحديات توفير الوقود، حيث أشار وزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي إلى أن أكثر من نصف الوقود المستهلك في البلاد يُستخدم لإنتاج الكهرباء. وأضاف أن كوبا تتحمل أكبر "فاتورة" للطاقة، التي تتفوق على تكاليف الغذاء والدواء. وقد تسببت الأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي في كوبا عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى تضرر العديد من المناطق.
ورغم هذه التحديات تركز الحكومة الكوبية على استخدام الطاقة الشمسية لسد احتياجات البلاد، وأن الطاقة المنتجة من هذه المحطات ستُغذّي الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة العجز المستمر في الطاقة. ولكن في بعض المناطق مثل سينفويغوس، حيث لا تزال فترات انقطاع الكهرباء أكثر من فترات توافرها، مما يؤثر على حياة السكان بشكل كبير.
ولتنفيذ هذا المشروع الضخم يتطلب استثمارًا بمئات ملايين الدولارات، اذ تعتمد كوبا بشكل جزئي على الدعم المالي من الصين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للاستثمار لم تُعلن بعد، فإن الحكومة الكوبية تهدف إلى توليد 1200 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2025، في حين تعاني البلاد من عجز يومي في توليد الكهرباء يصل إلى نحو 1500 ميغاوات.
ويُرحّب الباحث خورخي بينيون من جامعة تكساس بالتوجه نحو إنتاج 12% من طاقة كوبا من مصادر متجددة بحلول عام 2025، وزيادة هذه النسبة إلى 37% بحلول عام 2030. لكنه أشار إلى ضرورة استخدام "بطاريات تخزين كبيرة" لتخزين الطاقة الشمسية واستخدامها في فترات الليل لضمان توازن العرض والطلب على الكهرباء.
و يظل مشروع الطاقة النووية الذي تم التخلي عنه في عهد الاتحاد السوفياتي بمثابة ذكرى للفرص المفقودة، ورغم ذلك، تبقى آمال كوبا معلقة على الطاقة الشمسية كحل طويل الأمد لمواجهة تحدياتها الاقتصادية والطاقة.