تصل مصر قريبا .. كتلة شتوية شديدة البرودة قادمة| ماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تواجه بعض الدول العربية هواء قادم من القطب الشمالي، في ظل تأثر منطقة شرق البحر المتوسط وبخاصة العراق وشمال السعودية، إضافة إلى تبعات تصل إلى مصر، متأثرة بـ"انشطار الدوامة القطبية".
كتلة شتوية شديدة البرودة قادمةومن المتوقع أن تتأثر المنطقة بكتلة قُطبيّة شديدة البرودة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، تهطل خلالها الأمطار وتسقط الثلوج التي قد تتراكم في بعض المناطق.
وأُطلق في الأردن اسم "جلمود" على الموجة شديدة البرودة "القادمة من القطب الشمالي"، وفي لبنان أُطلق اسم "آدم" على الحالة الجوية المتوقعة.
ويتوقع أن تكون تلك الموجة الأقوى في تأثيرها منذ سنوات على الشرق الأوسط الذي لم يعتد التأثر بالدوامة القطبية بشكل مباشر.
ما هي الدوامة القطبية؟و تعد الدوامة القطبية نظاماً دائرياً من الرياح الباردة في طبقات الجو العليا في محيط القطب الشمالي.
وتعمل هذه الدوامة كحاجز يمنع الهواء البارد من الانتقال جنوباً نحو المناطق المعتدلة والدافئة، وهي شديدة التماسك في فصل الشتاء عندما تشتد البرودة في القطب الشمالي.
وتدور التيارات الهوائية بشكل محكم حول القطب، مما يحافظ على برودة الهواء محصورة في تلك المنطقة، لكن عندما يحدث خلل أو ضعف في قوة الدوامة يحدث اندفاع للهواء البارد نحو مناطق ذات خطوط عرض أدنى، ما يسبب انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة في مناطق عدة.
لايتقصر الهواء المنبعث من الدوامة القطبية، على الولايات المتحدة، بل تشهد أجزاء من أوروبا وآسيا موجات باردة مرتبطة بـ الدوامة القطبية.
كما تتأثر تركيا بطقس بارد أدى إلى انخفاض درجات الحرارة بقرابة 10درجات مئوية، وتساقط كثيف للثلوج في أنحاء مختلفة، مع توقع استمرار الطقس البارد والممطر لمدة أسبوع.
وتتشكل الدوامة على ارتفاع يتراوح بين 16 و48 كيلومتراً، فوق القطب الشمالي كل شتاء، وتحيط بهواء شديد البرودة. وكلما زادت قوة الرياح، زاد عزل الهواء داخلها عن المناطق الأكثر دفئاً.
عندما تكون الدوامة مستقرة، يتحول تيار الهواء النفاث القطبي شمالاً، مما يساعد في الحفاظ على أبرد هواء داخل القطب الشمالي.
والتيار النفاث القطبي، وهو تيار من الرياح السريعة يتشكل على ارتفاعات عالية ويحيط بالدوامة.
وفي حال ضعف التيار النفاث، تتعرض الدوامة لتشوهات، مما يسمح للهواء البارد بالاندفاع جنوباً نحو مناطق أدفأ.
موجة شديد البرودةوتكون التأثيرات الناتجة عن انقسام على شكل موجة شديدة البرودة وغير اعتيادية، وانخفاض كبير على درجات الحرارة وموجات من الصقيع والانجماد الشديد.
وكذلك تساقط للثلوج في بعض المناطق وعلى مستويات متدنية في ارتفاعها عن مستوى سطح البحر، بحسب سعادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شديدة البرودة المزيد الدوامة القطبیة شدیدة البرودة القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لكوب ماء بارد أن يوقف قلبك بشكل مفاجئ؟: خبير قلب يكشف الحقيقة الطبية
صورة تعبيرية (مواقع)
تنتشر بين الحين والآخر شائعات طبية تثير الذعر، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن أكثرها رواجًا مؤخرًا: أن شرب الماء البارد جدًا قد يؤدي إلى توقف مفاجئ في القلب وربما الوفاة الفورية.
هذه المزاعم أثارت موجة من التساؤلات والقلق، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، واعتياد كثيرين على تناول الماء شديد البرودة كوسيلة للانتعاش.
اقرأ أيضاً الريال اليمني في مهبّ الريح: فجوة الصرف تتسع بين صنعاء وعدن اليوم الأربعاء 30 أبريل، 2025 دولة جديدة تدخل على خط الغارات الجوية وتقصف هذه المحافظة اليمنية 30 أبريل، 2025لكن الحقيقة الطبية جاءت هذه المرة من مصدر موثوق. فقد ردّ استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، على هذه المزاعم بشكل مباشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، نافيًا أن يكون لشرب الماء البارد تأثير قاتل على القلب.
وفي رده، أوضح الدكتور النمر أن شرب الماء البارد جدًا قد يُحدث استجابة فسيولوجية عابرة تُعرف طبيًا بـ"تحفيز العصب الحائر" (Vagus Nerve)، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى تباطؤ مؤقت في ضربات القلب، لكن لا تستمر لأكثر من ثلاث ثوانٍ في العادة.
وقال النمر: "شرب الماء البارد جدًا قد يخفض نبضات القلب مؤقتًا (أقل من ٣ ثواني) بسبب إثارة العصب الحائر، ولكن لا يؤدي إلى توقف القلب ولا إلى الوفاة".
وبحسب أطباء، فإن المخاوف المرتبطة بالماء البارد قد تعود إلى حالات نادرة جدًا لأشخاص يعانون من أمراض قلبية حادة أو اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث قد تؤدي محفزات مفاجئة – كالغوص في ماء شديد البرودة – إلى مضاعفات صحية خطيرة، لكن شرب الماء البارد، حتى لو كان مثلجًا، لا يشكل تهديدًا على الأصحاء.
نصيحة عامة: لا تبالغ، لكن لا تخف:
يشدد مختصو القلب على أن الاعتدال هو الأساس. شرب الماء البارد مسموح تمامًا ومفيد في كثير من الحالات، خاصة في الحر، لكن يُفضل تجنبه بدرجة مفرطة أو بشكل مفاجئ بعد مجهود بدني كبير. أما بالنسبة للحديث عن "توقف القلب المفاجئ بسبب الماء البارد"، فهو لا يعدو كونه خرافة طبية لا تستند إلى دليل علمي.
خلاصة القول:
لا، كوب الماء البارد لن يوقف قلبك. لكن ككل شيء في الحياة، الاعتدال هو المفتاح، والمعلومة الطبية الدقيقة هي درعك الأول في وجه الشائعات.