بغداد اليوم -  بغداد

كشفت لجنة الزراعة النيابية، اليوم السبت (22 شباط 2025)، عن السبب الرئيسي وراء ظهور وباء الحمى القلاعية في بغداد وبقية المحافظات العراقية.

وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "وفقًا للاتصالات والاستطلاعات الميدانية من خلال الوقوف على أسباب كارثة نفوق أعداد كبيرة من قطعان الماشية والجاموس في بغداد والمحافظات العراقية، وكذلك الاستفهام مع مربي الثروة الحيوانية، تبين أن استيراد الماشية في الأشهر الأخيرة هو السبب الرئيسي وراء ظهور الحمى القلاعية".

وأضاف الجبوري أن "لجنة الزراعة تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذا الأخفاق، خاصة أن وزارة الزراعة ودائرة البيطرة هما المعنيتان بفحص المواشي الداخلة إلى العراق، ويجب أن تتضمن هذه الفحوصات شروطًا رئيسية، من بينها فحص المواشي قبل دخولها البلاد".

وأشار إلى أنه "للأسف، حدث إدخال عشوائي للماشية المستوردة دون فحص، مما أدى إلى وقوع هذه الكارثة وما نتج عنها من نتائج مؤسفة وخسائر كبيرة لمربي الثروة الحيوانية في بغداد وبقية المحافظات". 

وأكد الجبوري أن "اللجان المختصة تواصل عملها للوصول إلى الجهات المقصرّة، وأن التحقيقات التي أجرتها رئاسة الوزراء تسير في هذا الاتجاه".

وأوضح أن "وزارة الزراعة هي المسؤول الأول عما حدث، ويجب أن تكون هذه الحادثة دافعًا لإعادة النظر في آليات الاستيراد والفحوصات، إضافة إلى تحديث آليات فحص المواشي بشكل دقيق لضمان عدم انتقال الأمراض الفتاكة إلى العراق".

بدورها أكدت وزارة الزراعة، أمس الجمعة (21 شباط 2025)، إنحسار إصابات الجاموس بالحمى القلاعية في البؤر الرئيسية.

وقال المتحدث بأسم الوزارة محمد الخزاعي، إن "وزير الزراعة عباس المالكي استقبل مجموعة من المربين وممثليهم ممن تضررت مواشيهم جراء الحمى القلاعية، برفقة رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية فالح الخزعلي وعدد من أعضاء مجلس النواب".  

وأضاف الخزاعي، "تم طرح كل قضايا المربين ومقترحاتهم للتعامل مع هذه الأزمة، وكان هناك وعد من الوزير بتشكيل لجنة لحصر حالات النفوق وحالات الإصابة لتقدير حجم الأضرار التي تعرض لها المربون".  

وتابع، "كما وعد الوزير برفع هذه الأمور كلها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة التي من شأنها أن تقيم حالة وحجم الضرر الذي تعرض له إخواننا المربون". 

وأشار المتحدث إلى، أن "هناك تطمينات حكومية بأن الوزارة والحكومة تبذلان جهودًا كبيرة لحصر هذا المرض والتعامل مع تبعاته المترتبة عليه".   

وحول تطورات الأزمة، قال الخزاعي: "خلال اليومين الماضيين، كان هناك انخفاض في البؤر الرئيسية في بغداد، خاصة في بؤرة الفضيلية التي تركزت بها معظم الإصابات".  

وأضاف، "بالنسبة للإحصائيات، فإن الأرقام التي أعلنا عنها في المؤتمر الصحفي تضمنت 3151 إصابة و654 حالة نفوق، وأكثر الإصابات وحالات النفوق تركزت في حيوانات الجاموس الصغيرة التي لم تلقح". 

ولفت إلى، أنه "كانت لدينا حملات تلقيح في عام 2024 وتحديدًا بشهري أب وتشرين الثاني وأكثر الحيوانات التي أصيبت أو نفقت كانت لا تزال في بطون أمهاتها أثناء الحملة السابقة، وبالتالي لم تلقح".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی بغداد

إقرأ أيضاً:

إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد داء الكلب والحمى القلاعية للأبقار

أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عن إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد الحمى القلاعية لدى الأبقار وكذا ضد داء الكلب.

وحسب بيان الوزارة، ستنطلق الحملة يوم غد الخميس أوّل ماي 2025.

وتعَدُّ هذه الحملة هي الثانية بعد تلك التي تم إجراؤها سنة 2024، وتهدف إلى تعزيز المخزون المناعي لدى رؤوس الأبقار.

وتمتد عملية التلقيح ضد هذه الأمراض لمدة شهرين متتاليين، وتم تجنيد كافة البياطرة لها، واتخاذ كل الإجراءات والتدابير لإنجاحها.

وأضاف البيان أن الحملة تندرج في إطار السياسة الوطنية المنتهجة لحماية الصحة الحيوانية عن طريق الوقاية ومكافحة الأمراض.

وعليه، فإن كافة المربين والفلاحين مدعومون للاتصال بالأقسام الفرعية الفلاحية، أو المفتشيات البيطرية الموجودة على مستوى الولايات للاستفادة من هذه العملية بصفة مجانية من أجل حماية الأبقار من هذه الأمراض.

مقالات مشابهة

  • لجنة المالية النيابية تجتمع في بنغازي الإثنين.. وحمّاد يقدم توضيحات حول الميزانية
  • هل تعترف بريطانيا بدولة فلسطين بالتنسيق مع فرنسا؟
  • الأقاليم النيابية: مساعٍ لتعديل قانون مجالس المحافظات غير المنتظمة في إقليم
  • اعتبارا من اليوم.. رضا البحراوي وحمو بيكا ممنوعان من الغناء لهذا السبب
  • اليوم.. انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • لجنة الزراعة بمجلس النواب توصي بإعادة دراسة مناطق محصول الأرز (تفاصيل)
  • إطلاق حملة تلقيح واسعة ضد داء الكلب والحمى القلاعية للأبقار
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • التحديات والفرص في تحسين الخدمات العامة: جهود لجنة الخدمات النيابية