صحيفة البلاد:
2025-03-26@08:31:11 GMT

«الدرعية».. موطن الأمجاد ومنارة الإرث العريق

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

«الدرعية».. موطن الأمجاد ومنارة الإرث العريق

البلاد – الرياض
تعاقبت الأحداث على شبه الجزيرة العربية، وعاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة والانقسام، حتى تأسست الدرعية على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م، الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود– رحمه الله– والجد الثالث عشر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والجد الرابع عشر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله.


وكان تأسيس الدرعية بمثابة نقطة تحول سياسية بتطبيقها لنظرية دولة المدينة المهيأة للامتداد مع الأيام، في حين قد كان لدولة المدينة تاريخ عريق في منطقة شبه الجزيرة؛ حيث كانت يثرب في بداية هجرة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- إليها مثالاً واضحًا لدولة المدينة.
وفي عهد الإمام محمد بن سعود تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م وعاصمتها الدرعية، واستمرت حتى عام 1233هـ/1818م، وامتدادًا للدولة السعودية الأولى، وبعد انتهائها، تأسست الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من 1240- 1309هـ، ثم بعد انتهائها، تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود– رحمهم الله جميعًا- عام 1319هـ/1902م التي تشهد اليوم تطورات غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة عضده قائد الرؤية السعودية الطموحة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله.
هذا التاريخ عميق الجذور، عريق الأمجاد، استحق أن يستذكر تفاصيله أبناء المملكة العربية السعودية؛ إذ يُعبر عن تاريخ دولتنا العريق والممتد إلى أكثر من 3 قرون؛ فقد حكم الأمير مانع المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية، التي أصبحت مركزًا حضاريًا، تميزت بموقعها الجغرافي في كونها منطقة مفترق طرق تجارية، ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، ما أسهمت في تعزيز حركة التجارة فيها، وفي المناطق المجاورة.
وخلال عهد الإمام محمد بن سعود، ومن بعده من الأئمة، أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب؛ اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا وثقافيًا، وتحتضن على ترابها معالم أثرية عريقة؛ مثل: حي غصيبة التاريخي، ومنطقة سمحان، و”حي الطريف”، الذي وُصف بأنه من أكبر الأحياء الطينية في العالم، وتم تسجيله في قائمة التراث الإنساني بمنظمة اليونسكو، ومنطقة البجيري وسوق الدرعية، إضافة إلى أن النظام المالي للدولة وصف بأنه من الأنظمة المتميزة، من حيث الموازنة بين الموارد والمصروفات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: سلمان بن عبدالعزیز آل سعود

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العودة بالدرعية

يُعد مسجد العودة -الذي أُجريت له ثلاث عمليات ترميم- كان آخرها قبل عقد ونصف من الزمن- أحد أقدم المساجد التاريخية بمنطقة الرياض، وأحد المباني التراثية بمحافظة الدرعية، مما جعل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم المسجد في مرحلته الثانية، بهدف إعادته إلى سابق عهده من حيث الشكل والمضمون، والمحافظة على تاريخه وإبراز الإرث العمراني الذي يتميز به.

وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تجديد مسجد العودة على الطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين، وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار.

ووفقًا لبيانات المشروع ستزيد مساحة مسجد العودة – الذي كان مسجدًا طينيًا – من 794م2، إلى 1369.82 م2، كما سترتفع الطاقة الاستيعابية للمصلين فيه من 510 مصلين إلى 992 مصليًا.

ويأتي مسجد العودة – “https://goo.gl/maps/KpTdCH9cUoVcysgG7” – ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمعدشّن موقعها الإلكتروني.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “طويق”

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية جاء بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية المملكة 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • 26 رمضان 1438.. نص الأمر الملكي باختيار الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد
  • الذكرى الثامنة لبيعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد العودة بالدرعية
  • فيديو نادر للملك فهد يمازح الأمير سلطان قبل 40 عامًا .. فيديو
  • أمير المدينة يُدشن صالة “التنفيذي” الجديدة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة محمد المالكي
  • سعود بن صقر يعزي في وفاة محمد سعيد المالكي
  • الهلال يقرر إلغاء ودية الزلفي والاكتفاء بمواجهة الدرعية
  • الأمير سعود بن نهار يشارك منسوبي الغرفة التجارية الإفطار الرمضاني
  • تربية ملكية وأدب وتواضع ببساطة.. تدوينة أنور قرقاش عن الأمير سعود الفيصل ورد نجيب ساويرس