ستانيسيتش «مصدوم» من «البايرن»!
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دوسلدورف (د ب أ)
أعرب الكرواتي جوسيب ستانيسيتش عن دهشته بأن بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، وافق على إعارته وانضمامه إلى باير ليفركوزن.
وانتقل الظهير الأيمن الكرواتي إلى ليفركوزن لمدة موسم، ولكن بدون خيار الشراء في يوليو المقبل.
وجاء رحيله عن الفريق، رغم أن الظهير الأيمن لـ «البايرن» بنيامين بافارد ارتبط اسمه في وسائل الإعلام، باقتراب انتقاله لفريق إنتر ميلان.
لذلك، ذكرت وسائل الإعلان أن باير تقدم بعرض للوكاس كولسترمان، لاعب لايبزج، مع وجود نصير مزراوي كخيار للفريق.
أخبار ذات صلة «البايرن» يعثر على «بديل» بافارد ليفاندوفسكي يصف كين بـ «المهاجم الخارق»وقال ستانيسيتش «23 عاماً» في مؤتمر صحفي: تفاجأت قليلاً، ولكن الناديين اتفقا وبالنسبة لي كان الخيار الأفضل.
وأضاف: كانت الأمور غير واضحة، لم أعرف ما إذا كان بنيامين سيبقى مع الفريق أو سيرحل، فماذا بشأني؟، لقد كانت الأمور معلقة قليلاً، ويعرف ستانيسسيتش ما يتطلبه الأمر للفوز ببطولة، وهو مستعد ليقاتل مع فريق للفوز بلقب الدوري الألماني، حيث يرى الكثير من النقاد أن ليفركوزن، بقيادة المدير الفني تشابي ألونسو، من الممكن أن يكون مرشحاً للتتويج باللقب هذا الموسم.
وقال: من الصعب للغاية الحفاظ على نفس المستوى لـ34 مباراة، سيكون تحدياً عندما نلعب مرتين في الأسبوع.
وأضاف: ولكن مع اتساع الفريق، أنا واثق من أننا سنحظى بفرصة جيدة -سواء في الدوري أو في الكأس- للفوز بالكؤوس أو على الأقل سننافس عليها.
وتغلب ليفركوزن على بطل كأس ألمانيا وكأس السوبر لايبزح 3-2 في الجولة الأولى من الدوري، ولكن اللاعب المنضم حديثاً، قال: من المهم أن التحلي بالهدوء، الضجيج يأتي بسرعة كبيرة، ومعه الضغط.
ويلتقي ليفركوزن، بقيادة ألونسو الذي توج بلقب الدوري الألماني ثلاث مرات مع البايرن لاعباً، مع بوروسيا مونشنجلادباخ يوم السبت المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الألماني بايرن ميونيخ باير ليفركوزن
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.