العمق التاريخي مملكة السلام
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
وطني، نغم رائع، وأحرف تغزل من خيوط الشمس وشاحاً.
نسيم نقي صادق، وعبير يُلهم الأنفاس، رياحين عطر، وباقات ود وصفاء، تنشر عبق التاريخ والحاضر والمستقبل في كل الأرجاء، بالحكمة والمشورة وعظيم صنيع الأجداد.
باتت الصحراء خُضرة بهية تسر الأعين، وتُبهج الأنفاس.
السيرة العطرة مجد الآباء، بالسواعد يبني الأبناء فخر البلاد، وبالعلم يصنعون منارات المعرفة، وعلى خُطى النور، يسيرون في العلياء نبراساً حاضراً يُبهر الأجيال، ويُشيد البناء.
وطني وطن الأمجاد، لا شيء يُضاهي الانتماء إلى الوطن، لا شيء أبداً يُتوج مشاعر الحب والولاء، ويُترجم عبارات الوفاء، ويُجسد شفافية العطاء، سوى بذل النفيس والغالي من أجل حماية ثرى هذه البلاد.
إن الإيمان العميق بالانسجام الروحي في النسيج المجتمعي، ركيزة أساسية تخلق القيمة الحقيقية للانتماء الوطني، والولاء الأبدي، والإخلاص المُطلق في الاعتزاز بالبقعة المضيئة من الأرض التي تُمثل كرامة الشعب وسيادته. يوم التأسيس، ذلك اليوم الذي يرمز إلى العمق التراثي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية، و يُوثِّق ملحمة عظيمة من البطولات، وحُقبة تاريخية ثرية بالتضحيات والإنجازات، ويُشير إلى ملامح الاستقرار، وجذور الوحدة الوطنية على أيدي الأبطال، ذلك اليوم الذي يوافق الثاني والعشرين من فبراير حيث يمثل الذكرى المجيدة لتأسيس الدولة السعودية الأولى
العريقة، فلا يُمكن أن يُغفل الدور الرئيسي الذي يُمثله التاريخ في أعماق النفوس، فمن لا تاريخ له، لا وجود له على خارطة الحياة، فهو الشريان النابض بالفخر، والصورة التي تعكس الماضي، وتبني الحاضر، وتُلهم المستقبل ، بكل ما فيها من تفاصيل دقيقة، وأحداث مثيرة، وقوة ساهمت بشكل فعَّال في التنمية والتطوير، وتحقيق الازدهار، والتمتع بالسلام، ونعمة الأمن والأمان في كل الأرجاء ولله الحمد.
وها نحن اليوم نحتفل بهذه المناسبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان _سدَّد الله خطاه_ وبارك لنا في علمه وفكره، وجزيل عطاياه، صنع من التاريخ شمساً ساطعة لا تغيب، ووطناً يُضيء، ويضيء.. ويضيء.
tsfhsa@yahoo.com
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
يسرى نصر الله: الفنان الذي لا يستطيع مواكبة الذكاء الاصطناعي مقصر
قال المخرج الكبير يسري نصر الله أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لم يكونا يومًا أعداء للفن أو الفنان، بل على العكس، فالتاريخ يثبت أن الإبداع كان دومًا يسير جنبًا إلى جنب مع التقدم التكنولوجي.
وقال يسري نصر الله، خلال لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، ردًا على سؤال حول موقفه من دخول الذكاء الاصطناعي في صناعة الفن، إن “ما فيش حاجة اسمها مع أو ضد”، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا هي جزء من الواقع وليست قضية خلافية يمكن التصويت عليها.
وأوضح نصر الله أن بعض صُنّاع الفن يشعرون بالغيرة أو القلق من التكنولوجيا، معتبرين إياها خطرًا على “اللمسة الفنية” والجانب الإنساني في العمل الفني، لكن هذا غير صحيح.
مواكبة الذكاء الاصطناعيوأشار يسري نصر الله، إلى أن الفنان الذي لا يستطيع مواكبة التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي أو الواقع الافتراضي، هو الذي يعاني من تقصير في أدواته، مضيفًا: “لو أنت مش عارف تتصاحب على الذكاء الاصطناعي أو الواقع الافتراضي، فده تقصير منك كفنان، مش عيب في التكنولوجيا.”