الهدهد لمتدربي لبيبا: الفكر الهدام ينشر الفرقة بين أفراد المجتمعات
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
واصلت اليوم، الدورة التدريبية الحادية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بمحاضرة للدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة، تحت عنوان (تصحيح المفاهيم المغلوطة).
تناول خلال المحاضرة عدة مصطلحات ومفاهيم مغلوطة يروج لها أصحاب الفكر المتطرف أدت إلى انسياق البعض لهذه الأفكار والمفاهيم، وهذا يعود إلى الفهم غير الصحيح للقران والسنة أو الفهم المنقوص لنص دون آخر وإهمال آراء العلماء الراسخين.
ومن هذه القضايا التي يثيرها هؤلاء على سبيل المثال أداء الصلاة في المساجد التي بها أضرحة والحكم على الأشاعرة حكما غير منطقي، وغير ذلك الكثير من الأفكار المغلوطة.
وأكد د. الهدهد، أن البعض أساء فهم بعض الأحاديث النبوية والتي استدلوا بها في غير موضعها ورتبوا عليها أحكاما بناء على ذلك الفهم المغلوط؛ حيث يستدلون بها دون الوقوف على أسباب الورود ودون معرفة ما إذا كان العموم الذي تضمنه الحديث باقيا أم خصص بأدلة أخرى أو إذا كان مطلقا أو قيد بأمر آخر، فهؤلاء يعتمدون على ظواهر النصوص دون الوقوف على مقاصدها أو الرجوع إلى كلام الشراح من أئمة الحديث المعتمدين.
ووجه د.الهدهد النصيحة للمتدربين بأن يكونوا على حذر تام من هؤلاء المدعين الذين يريدون نشر فكرهم الهدام الذي يفسح المجال لنشر الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا واعظات الفكر المتطرف الأزهر
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.
بناء الإنسانوأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.
وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.
وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.
الشعور بالمسئولية الجماعيةوتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.
وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.
كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.
واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.