مبادرة البحار الثلاثة.. أولوية لإنعاش أوروبا الوسطى والشرقية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
تملك الدول الأوروبية، بفضل بحار الأدرياتيكي، والبلطيق، والأسود المفتاح للأمن والأزدهار والانخراط العالمي لأوروبا القوية والمرنة.
وعلى القادة الأوروبيين في ظل دعم أمريكي قوي أن يعلنوا رؤية واستراتيجية مناسبة لتحقيق هذه النتيجة في القمة المقبلة لمبادرة البحار الثلاثة في بولندا في أبريل(نيسان) المقبل، حسب تقرير لـ3 محللين سياسيين.European states buttressed by the Adriatic, Baltic, and Black Seas hold the key to the security, prosperity, and global engagement of a strong and resilient Europe, write three experts. https://t.co/AxgWD7OKux
— National Interest (@TheNatlInterest) February 21, 2025 دعم من ترامبوقال المحللون كوش أرها، رئيس منتدى المحيطين الهندي والهادىء الحر والمفتوح، وسلافومير ديبسكي أستاذ الاستراتيجية في كلية أوروبا في ناتولين بوارسو، وتيت رييسالو وزير الاقتصاد والتكنولوجيا السابق في إستونيا في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، إن المبادرة، التي يؤيدها الرئيس البولندي أندريه دودو، حظيت بدعم قوى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى.
والآن على رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أن يغتنم الفرصة للتواصل مع الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإعطاء أولوية للمبادرة . وعلى بولندا السعى للتواصل مع الدول الأعضاء في مبادرة البحار الثلاثة والمفوضية الأوروبية لإعلان رؤية جسورة وممتدة تخدم المصالح الأوروبية والأمريكية من خلال دعوة ترامب لحضور القمة.
وتشهد الأهمية الاقتصادية والعسكرية لمنطقة وسط وشرق أوروبا صعوداً. وتعد مبادرة البحار الثلاثة وسيلة مناسبة لتحقيق الأهمية المتنامية للمنطقة عبر أوراسيا بشكل مثالي. ويستطيع توسك البناء على إرث دودا في رفع مبادرة البحار الثلاثة إلى مشروع أوروبي يحظى بالأولوية.
وأضاف المحللون أن هناك طريقتين رئيسيتين لدعم المبادرة باعتبارها أولوية أوروبية وتعزيز المصالح الأمريكية. أولهما، ترسيخ مبادرة البحار الثلاثة بوصفها القناة لإقامة ممرات للتحرك العسكري لتعزيز الموقع الأمامي لحلف شمال الأطلسي ناتو على طول جبهة ممتدة من فنلندا إلى رومانيا. ويجب التقييم السريع بين الناتو والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في مبادرة البحار الثلاثة لتحديد الأولوية لمسارات البنية التحتية والنقل التي تحقق أعلى المنافع الاقتصادية والأمنية.
ويتمثل العنصر الرئيسي لهذه الرؤية في تحسين الطرق وشبكة السكك الحديدية التي ستربط خطوط ناتو الأمامية بالمناطق الاقتصادية الداخلية في المنطقة، والموانئ الثلاثة الرئيسية وهي تريستي على البحر الأدرياتيكي، وغدانسك على بحر البلطيق، وكونستانتا على البحر الأسود.
وتابع المحللون أن هذا التواصل المعزز سيربط البحار الثلاثة ويدعم الردع ضد روسيا. وعلاوة على ذلك، فإن هذا الربط سيكون أمراً لا غني عنه لإعادة إعمار وأمن أوكرانيا بعد الحرب. ومن خلال ذلك، ستدمج مبادرة البحار الثلاثة تعافي أوكرانيا في إطار العمل الأمني والاقتصادي الأوسع لأوروبا وترسخ نفسها بقوة نقطة ارتكاز للاستقرار والازدهار الإقليمي.
والطريقة الثانية هي العمل على جعل مبادرة البحار الثلاثة، بالتنسيق الوثيق مع المفوضية الأوروبية، نقطة الإنطلاق الرئيسية لمبادرة البوابة الأوروبية العالمية. ويمكن بهذه الطريقة تحقيق اتصال موثوق مع المناطق المجاورة في الجنوب والشرق والشمال.
???????? - ???????? - ????????
Japan, ROK, and the U.S. conducted their first trilateral escort flight of 2025, building on a history of strong trilateral cooperation, interoperability, and commitment to a #FreeAndOpenIndoPacific.
Read More ⬇️https://t.co/5sjO1tvxSa pic.twitter.com/Pu96ts5OkF
وفي اتجاه الجنوب، تتصل منطقة البوابة العالمية ومبادرة البحار الثلاثة من خلال ميناء تريستي، بالتجارة الهندية المتوسطية الناشئة المدفوعة بأسرع أكبر اقتصاد نموا في العالم ،الهند، إضافة إلى دول الخليج وإسرائيل.
وستكون منطقة مبادرة البحار الثلاثة بعد تجديدها وارنباطها بالممر الاقتصادي الهندي الشرق أوسطي الأوروبي في وضع جيد لتدشين طريق ذهبي جديد يمكن أن يدفع التجارة الهندية الأوروبية إلى أفاق أعلى جديدة في القرن الحادي والعشرين.
وأعلن الرئيس ترامب أخيراً أنه ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اتفقا على العمل سوياً للمساعدة في تشييد واحد من أكبر طرق التجارة في التاريخ، يمتد من الهند مرورً بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى إيطاليا ثم إلى الولايات المتحدة، ويربط شركائنا وطرقنا والسكك الحديدية والكابلات تحت سطح البحر".
وفي جهة الشرق، تتصل مناطق مبادرة البحر الثلاثة بالقوقاز، وبحر قزوين، وآسيا الوسطى. وهذا وقت مناسب لإنشاء ممر اقتصادي يربط آسيا الوسطى، والقوقاز ، وأوروبا، وسيؤدي هذا الممر لتعزيز حرية الملاحة في البحر الأسود ويضمن سلامة الساحل الأوكراني. وإلى الشمال، تتصل منطقة مبادرة البحار الثلاثة بكيان متجدد يضم دول البلطيق وناتو، يطلق عليه الشمال الحر.
وتواجه الدول الإقليمية حاجة ملحة بشدة لتنسيق أكبر لدفع المصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة من خليج فنلندا إلى خليج ألاسكا. وتعد مبادرة البحار الثلاثة في وضع جيد لتكون الحصن لتعاون أكبر عبر الأطلسي في الشمال الحر. وتعزز مبادرة البحار الثلاثة الاتصال بين المناطق المجاورة ذات الأهمية الجيوسياسية والجيو اقتصادية الكبيرة، وتخدم مثل مرساة ومقدمة لجهود البوابة العالمية الأوروبية. وسيدعم التماسك الداخلي والمرونة اتتمدد الإقليمي لمبادرة البحار الثلاثة بشكل أوسع نطاقاً.
وتوفر القمة المقبلة للمبادرة منصة مناسبة ليس لتوسيع رؤية مبادرة البحار الثلاثة فحسب، ولكن أيضاً لزيادة عدد الأعضاء فيها. ويتعين أن تحاول مبادرة البحار الثلاثة ضم كل الدول الأوروبية الرئيسية على البحار الثلاثة وبصفة خاصة إيطاليا، وأوكرانيا. ومن خلال إضافة هاتين الدولتين، فإن مبادرة البحار الثلاثة التي تضم 15دولة تصبح فاعلاً إقليمياً لاغني عنه في تشكيل مستقبل أمن أوروبا وازدهارها.
It’s not too early to plan for Ukraine’s reconstruction as a strong, free-market democracy. https://t.co/pPecI5hUel
— National Interest (@TheNatlInterest) August 17, 2024 تنفيذ الرؤيةويجب أن تؤمن المبادرة أيضاً هيكلاً مالياً مناسباً لتنفيذ رؤيتها الموسعة من خلال الاستفادة من أعضائها والشركاء المقربين، ويتمثل الهدف الأساسي في جذب المستثمرين المؤسسين لإقامة مشاريع البنية التحتية.
ويمكن أن يعزز الجمع بين الصناديق السيادية المتماثلة، والتمويل المفيد، وضمانات الائتمان الاستثماري بشكل كبير البنية التحتية لمبادرة البحار الثلاثة بوصفها استثمارات مرغوب فيها.
وربما تدرس الدول الأعضاء تأسيس صندوق لمبادرة البحار الثلاثة، والناتو مع إسهامات تخصص في الميزانية للاستفادة من صناديق خاصة مماثلة في إنشاء ممرات ذات استخدام مزدوج للتنقل العسكري.
وأفاد المحللون أنه من خلال دعم قوي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ربما تتطلب مبادرة البحار الثلاثة تشكيل مجموعة عمل من دول المبادرة ومجموعة الدول الصناعية السبع، تضم مؤسسات تمويل التنمية لتقديم ضمانات التمويل والائتمان لمستثمرين خاصين مؤهلين في المشاريع الخاصة بالبنية التحتية الإقليمية.
وسيكون التأثير الجماعي للرؤية والعضوية الموسعة لمبادرة البحار الثلاثة هائلاً. وإذا نفذت الاستراتيجية أنفة الذكر بشكل مثالي، فإنها ربما تحول أوروبا الشرقية إلى درجة مماثلة لما حققته خطة مارشال لأوروبا الغربية.
واختتم المحللون الثلاثة تقريرهم بالقول إنه ربما ينظر أيضاً الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، مع رئيس الوزراء توسك، والرئيس دودا، إلى هذه الفرصة على أنها واحدة من أفضل جهودهم في تقوية أوروبا والتحالف عبر الأطلسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البحار الثلاثة البوابة العالمية التماسك الداخلي جذب المستثمرين عودة ترامب الاتحاد الأوروبي روسيا الهند من خلال
إقرأ أيضاً:
الأخطاء الثلاثة بغزة وأوكرانيا: خذلان الإخوة وحسابات الجغرافيا وخطايا السياسة بين الأمم
لا يوجد ما يضع السلم الدولي اليوم على حافة الانفجار أخطر من تبعات الحرب في غزة وأوكرانيا، حربان للولايات المتحدة فيهما أيدٍ طويلة؛ في غزة لم تقصّر الأسلحة والذخائر الأمريكية في أن تكون آلة الإبادة الجماعية التي حصدت الأرواح وتسبّبت في شلالات من الدماء وتلال من الأشلاء، بينما في أوكرانيا كان لها دور حاسم في لجم التقدم الروسي وإسناد الجيش الأوكراني.
لكن تعامل ترامب الذي ملأ الدنيا ضجيجا وقلب العالم بتصريحاته ومواقفه الغريبة، مع الأطراف المنغمسة في الحربين وأيضا الدول القريبة المتأثرة بتداعياتهما، مختلف تماما، حتى وإن كان يبدو جادا في إيقافهما بينما يبحث له عن جائزة نوبل للسلام يوشّح بها صدره العاري من أيّ مأثرة إنسانية قد يتيه بها على أنداده.
وتختلف أيضا جدية ترامب كثيرا بين غزة وأوكرانيا، ففي حين يؤكّد في الأولى على خيار التهجير الذي سيفضي إلى زلزال في خريطة فلسطين المحتلة؛ لن تتغير معالم آثاره على الجغرافيا إلى الأبد، عدا عن كونه امتدادا لجريمة الإبادة، نجده في الجانب الآخر يضغط على الروس والأوكرانيين ليقبلوا بما قسمته بينهما فوهات البنادق من حدود على أرض الواقع وفي اللحظة الراهنة، مع انسحابٍ لروسيا من بعض الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة وتنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها، دون أن يلتفتا إلى ما قبلها.
ما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين
وما يهمّ ترامب في الحربين أكثر من توقفهما وإحلال السلام بدلا عنهما، هي تكاليفهما التي أثقلت كاهل الولايات المتحدة خاصة في أوكرانيا، فهو يريد أن تدفع أطرافهما والدول المتأثرة من تداعياتهما مقدَّمها ومؤخَّرها، دون أن يفوته أن يبحث عن مكاسب مادية ومعنوية يمكن لها أن تتأتّى من أدوار الوساطة التي يلعبها في إخماد الحربين.
وهذا ما جعله يقف في المزاد كبائع عقارات خبير بالمسائل التجارية يستخلص الحلول من مهنته القديمة؛ فيسعى إلى إخلاء غزة من سكانها وتحويلها إلى منتجع سياحي ضخم وفخم على الساحل الممتد وعينه على بحرها الزاخر بالغاز، بينما يفرض على زيلينسكي فكرة تبادل الأراضي مع روسيا وعينه الأخرى على ثروة أوكرانيا من المعادن النادرة التي بوسعها وحدها استرداد ما أنفقه بايدن من سلاح ودعم على كييف.
وكما يدفع ترامب بالأوروبيين لتحمّل تكلفة أمن دولهم مستقبلا بزيادة ميزانياتها العسكرية ورفع سقف التزاماتها المالية تجاه الناتو الذي يشكّك في جدواه وأهميته للولايات المتحدة، يتعهّد العرب من خلال خطتهم التي تبدو معدّلة لخطته بدفع تكاليف إعادة إعمار غزة، حتى دون أن يطلب منهم فعله فيما يبدو، وكل ذلك تجنبا لتداعيات طلبه الملحّ في تهجير سكان غزة على أمن دولهم.
قد تكون هذه الخطة البديلة حلّا ممكنا لحماية الأمن القومي لمصر والأردن، وحتى محاولة لوضع حدّ لأطماع توسعية قد تستند مستقبلا إلى إفراغ غزة والضفة للمستوطنين من أجل استيعاب كتلة ديمغرافية إسرائيلية في دول أخرى بالمنطقة، ولعلّ السعودية من ضمنها حتى وإن لم تكن من دول الطوق؛ إلا أن القرب الجغرافيّ لا يعفيها من تحمّل هذا النزق الإسرائيلي، وهذا فعلا ما جعل المملكة تقلب الطاولة على نتنياهو وتغيّر من خطابها الدبلوماسي مع إسرائيل وتتهمها صراحة بنيّتها المبيتة في التوسع بالمنطقة.
لكنّ هذا الموقف المتصلّب من أبرز دولة عربية في المنطقة لم يعكس حرص العرب على قضيتهم المركزية في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة بالوقوف إلى جانبه في محنته، على الأقل من الناحية الإنسانية، بمزيد من الضغط على إسرائيل لتطبيق البروتوكول الإنساني؛ خاصة وأنّ إطلاق النار قد توقف، فما الذي ينتظره العرب كي يضغطوا على إسرائيل لتسمح بمرور قوافل الشاحنات المزدحمة عند بوابة معبر رفح؟
الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير
إنّ الشعور بالأهمية تعكسه شدّة الاهتمام وسرعة المبادرة لإيجاد الحلّ وإنفاذه، وأن ينعقد اجتماع رفيع بين الولايات المتحدة وروسيا في الرياض لوضع مسار تفاوضي للأزمة في أوكرانيا، قبل احتضانها لاجتماع آخر يجمع مصر والأردن ودول الخليج من أجل مناقشة خطة إعادة الإعمار دون تهجير، قد يعطي ذلك ملمحا واضحا عن الزاوية التي ينظر منها العرب إلى الأشياء، خاصة وأنهم قرروا تأجيل قمّة القاهرة المتأخرة أصلا عن الأحداث الملحّة في غزة!
وفي حين لا تلقى المقاومة في غزة أيّ التفاتة من الدول العربية الرئيسية ذات الثقل الجغرافي والديمغرافي والعسكري، يجد زيلينسكي مساحة واسعة بين الأوروبيين والأمريكان للمناورة والخروج سالما من مرمى التهم المتبادلة بينهما؛ حول من يتحمّل أكثر تكلفة الحرب على بلاده، ليقنع الأوائل بأن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أوروبا وهي جديرة بتحمّل ضريبة الجغرافيا الأوراسية التي أخرجتها من يد أوروبا ووضعتها في فم روسيا، وليتملّص من ابتزازات ترامب له بأن يضع يديه على ثروات بلاده من المعادن النادرة في مقابل 350 مليار التي زعم أنّ إدارة سلفه بايدن ألقتها في فرن الآلة الحربية الأوكرانية، حتى يقنعه هو الآخر بأنّ أوكرانيا هي من الناحية الجيواستراتيجية خطّ الدفاع الأوّل في أيّ مواجهة محتملة جدّا بين روسيا وأمريكا.
وفي خلفية المشهد البانورامي المتناقض الممتدّ من المحيط المتجمّد شمالا إلى باب المندب جنوبا، يختفي العرب تماما ولا تلفت انتباههم صيحات الثكالى وصراخ اليتامى في غزة، ولا يجتمعوا إلا إذا كثر لغط ترامب واحتدّ صخبه، أفلا يحتاج تردّدهم هذا إلى عزيمة تُصلح فساد رأيهم المخيّب لآمال شعوبهم؟!