الشعار في لقاء الأطر القيادية للجبهة بدير الزور: المحافظة دحرت الإرهاب وانتصرت عليه بصمود أبنائها
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
دير الزور-سانا
التقى نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية محمد الشعار في ختام الجولة السنوية التي تقيمها القيادة المركزية للجبهة الأطر القيادية للجبهة في محافظة دير الزور، ونقل إليهم تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، ومن خلالهم إلى جماهير المحافظة الصامدة التي استطاعت دحر الإرهاب وتحرير مدينة دير الزور بفضل وحدة أبنائها وتلاحمهم ووقوفهم خلف قيادة الرئيس الأسد والجيش العربي السوري البطل.
ونوه اللواء الشعار بوقوف أبناء دير الزور إلى جانب أخوتهم في المحافظات التي ضربها الزلزال الكارثي في شباط الماضي، وتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين، مشيراً إلى المساعدات التي قدمها الأخوة العرب في مختلف بلدانهم شعوباً وحكومات للشعب السوري.
ولفت اللواء الشعار إلى أن صمود سورية وانتصارها على الإرهاب أدى إلى عودتها الطبيعية لجامعة الدول العربية، وهي العضو المؤسس فيها، وكذلك حضور السيد الرئيس قمة جدة وكلمته المهمة التي ألقاها أمامها.
وقال اللواء الشعار: إن اللقاء اليوم للوقوف معكم والاستماع إلى آرائكم ومقترحاتكم حول الصعوبات التي تعترضكم في تنفيذ عملكم، وإننا في الجبهة نعتمد رؤى السيد الرئيس بشار الأسد ونستقي منها ونعمل بروحها، وإن الدور الأساسي للجبهة هو سياسي وفكري وثقافي واجتماعي في المقام الأول، داعيا الأطر القيادية إلى تعزيز الثقافة الجبهوية، وتفعيل مفهوم التشاركية من خلال إقامة النشاطات المشتركة للأحزاب، والتركيز على نشر الفكر الوطني القومي التقدمي ليملأ الساحات كافة منهياً الفكر الإرهابي الظلامي.
وأشار اللواء الشعار إلى أهمية التواصل الدائم مع المواطنين ومساعدتهم ضمن الإمكانيات المتاحة، وأن تكون الأطر القيادية للجبهة قدوة ومثالاً في المجتمع وتمارس دورها في الرقابة الشعبية بدءاً من لجان الأحياء حتى قيادات الفروع، وتقديم الاقتراحات البناءة، وإجراء مراجعة نقدية لكل حزب على حدة، والتركيز على عنصر الشباب والمرأة.
وتقدم عدد من المشاركين في اللقاء بمداخلات في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ثم أجاب اللواء الشعار عن التساؤلات التي طرحت في هذه المداخلات.
تلا ذلك اجتماع نوعي لقيادة فرع الجبهة بدير الزور في مبنى المحافظة، استمع فيه اللواء الشعار إلى مقترحات الحضور لتطوير أساليب العمل وخاصة في الجوانب الفكرية والتنظيمية والثقافية والتوعوية، حيث تم التركيز على ضرورة توسيع عمل أحزاب الجبهة لتشمل كامل مساحة المحافظة والانخراط في أوساط المجتمع.
حضر اللقاء محافظ دير الزور فاضل النجار، ورئيس فرع الجبهة في دير الزور رائد الغضبان، والأمين العام لحزب العهد الوطني المهندس غسان عثمان، والأمين العام لحزب الوحدويين الاشتراكيين المهندس عدنان إسماعيل، ورئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي “المركز” الدكتور صفوان سليمان، والأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد نجم الدين الخريط.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: دیر الزور
إقرأ أيضاً:
اللواء وائل ربيع: 90 % من الاقتصاد السوري تحت سيطرة القوات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أن المشهد العسكري داخل سوريا يكشف عن حالة من التداخل والتعقيد غير المسبوق، مع تواجد قوى إقليمية ودولية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب استقرار البلاد.
وقال اللواء ربيع خلال ندوة "مستقبل سوريا إلى أين؟" التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، إن قراءة الخريطة العسكرية لسوريا تظهر تباين السيطرة على الأرض: "شرق نهر الفرات تحت سيطرة الأكراد، مع وجود ست قواعد أمريكية في المنطقة، وهو ما يعكس دعمًا واضحًا لهم من الولايات المتحدة، مؤكداً أن 90% من الاقتصاد السوري، بما في ذلك الموارد الحيوية، يخضع لسيطرة القوات الأمريكية".
وأضاف أن الغرب من نهر الفرات يشهد تواجدًا لتنظيم داعش، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني، بينما تُظهر التحركات العسكرية الأمريكية حشدًا متزايدًا للقوات، يُدار بشكل كبير لدعم الأكراد. وأشار إلى أن معظم القوات الأمريكية في المنطقة تتضمن عناصر من اليهود الأمريكيين، ما يثير تساؤلات حول الأهداف البعيدة للسيطرة على هذه المناطق.
وأوضح اللواء ربيع أن الشمال السوري، المتاخم للحدود الجنوبية لتركيا، يُعرف بمسمى "الجيش الوطني السوري"، وهو مدعوم ماديًا ولوجستيًا من الولايات المتحدة، مما يشير إلى دور تركي أمريكي مشترك في المنطقة.
وتابع: "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ليست مجرد فكرة، بل ترتبط بالتحركات الدولية في المنطقة، حيث تسعى الأطراف الكبرى إلى إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية بما يخدم مصالحها".
واختتم اللواء ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن الوضع العسكري الحالي في سوريا يتطلب قراءة دقيقة وتحليلًا متعمقًا لتبعات هذه التدخلات على مستقبل المنطقة، محذرًا من أن استمرار هذه الديناميكيات قد يؤدي إلى مزيد من التفكك والانهيار إذا لم تُتخذ خطوات جادة لاستعادة السيادة السورية ووحدة أراضيها.
الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تنظمها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بهدف تسليط الضوء على القضايا الإقليمية الحساسة وطرح رؤى مستقبلية لحل الأزمات العربية.
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية