مفتي مصر السابق يشعل ضجة بتصريح حول فناء النار ودخول الجنّة
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل مفتي مصر السابق، علي جمعة، ضجو بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريحات أدلى بها حول فناء النار ومصير أهلها إذا ما قرر الله إنهاء النار.
التصريح الذي أدلى به جمعة جاء على قناة العربية السعودية، حيث وجه له سؤال مفاده: "انت تقول بأن الله قد يلغي النار، هنا قد يرد عليك أحدهم ويقول إن هذا يعني بأن كل الناس سيدخلون الجنة وبالتالي ما فائدة الشرائع والرسل والأنبياء؟"
ورد جمعة قائلا: "ما هذا الكلام يا سيدي؟ هذا من فقد المنطق، لأنهم لم يدرسوا المنطق الذي يرتب الكلام، لو أن الله سبحانه وتعالى أذن أن تصفق النار بعضها في بعض وأن ينهيها فإن من فيها يكونوا عدما، من قال إنه سيدخل الجنة؟ ومن قال إن فناء النار سيؤدي إلى دخول الجنة؟".
واستطرد المفتي السابق قائلا: "ثم إنني لا أقول بفناء النار أصلا ولكن أنا افتح باب رحمة للناس وأقول هذا وارد، لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة وبالنار وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى.."
وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من خلفه، من الذي سيدخل الجنة ومن الذي سيدخل النار، النار ستبقى أو لا تبقى؟ طيب ما هو ربنا سبحانه وتعالى، العقيدة تقول أنه لابد أن نؤمن برحمته وبعفوه وبرضاه وبهدايته بأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله.."
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: مفتي مصر السابق علي جمعة الأديان الإسلام النبي محمد تغريدات فتاوى وسائل التواصل وسائل التواصل الاجتماعي سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
سبع وصايا نبوية لكل مسلم.. تسهل طريقه إلى الجنة
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن سبع وصايا نبوية جامعة لكل مسلم تسهل طريقه إلى الجنة وتفرج كربه وتستر عيوبه.
واستشهد علي جمعة، بحديث النبي الذي يقول فيه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه».
وشرح علي جمعة، الوصايا النبوية في الحديث الشريف، فقال: «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» أي مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه ، غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.
«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.
وتابع: إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، والنبي أمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك فلو فعل ابنك المعصية سترته، ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة.
أما العلم فما بالكم بالعلم فأول ما نزل ﴿اقْرَأْ﴾ وهذه أمة علم، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ﷺ ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده».