لأول مرة..مجلس الأمن يدين رواندا بالاسم لدعمها حركة متمردة في الكونغو
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أدان مجلس الأمن الدولي رواندا، الجمعة، للمرة الأولى بشكل صريح بسبب دعمها هجوماً لحركة إم.23 المتمردة في الكونغو الديموقراطية، في مواجهة جيش كونغولي متقهقر.
وجاء القرار بالإجماع في نص"يدين بشدة الهجوم الجاري وتقدّم إم23 في شمال، وجنوب كيفو بدعم من القوات الرواندية" التي يسند 4 آلاف من جنودها الحركة المسلحة.Today the @UN Security Council has passed a resolution calling on M23 to cease hostilities in DRC.
Rwanda Defence Forces should cease their support for M23 and withdraw from the DRC immediately.
DRC and Rwanda must return urgently and without preconditions to diplomatic talks. pic.twitter.com/MvHzBYwIVG
ويدعو القرار إلى انسحاب "إم.23" من الأراضي التي سيطرت عليها، خاصةً غوما وبوكافو، كما يدعو القوات الرواندية إلى "وقف دعمها حركة إم 23 والانسحاب فوراً من أراضي الكونغو الديموقراطية، دون شروط مسبقة".
وكان مجلس الأمن يكتفي قبل صدور القرار بالتنديد بانتهاك وحدة أراضي الكونغو الديموقراطية، دون ذكر رواندا.
لكن عدداً متزايداً من أعضائه يندّدون علناً بكيغالي، باستثناء الدول الإفريقية التي أيدت القرار في نهاية المطاف.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في شرق الكونغو الديموقراطية، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليام روتو.
[WATCH] After UN Security Council passed resolution on eastern DR Congo conflict, Rwanda has strongly condemned "unprecedented intimidation of African voices." Envoy Rwamucyo also announced that joint meeting of EAC-SADC military chiefs to be held in Dar es Salaam on Monday pic.twitter.com/5rMc9i7CYg
— KT Press Rwanda (@ktpressrwanda) February 21, 2025وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن الرجُلين "شددا على غياب وجود حل عسكري للصراع ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار". واعتبر المسؤولان أن "الاستيلاء على غوما وبوكافو من جماعة إم23 المسلحة المدعومة من رواندا غير مقبول" ووجها الدعوة إلى "حل دبلوماسي للأزمة".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن النزاع أجبر نحو 42 ألفاً، معظمهم نساء وأطفال، على اللجوء إلى بوروندي المجاورة خلال أسبوعين، وهو تدفق "غير مسبوق منذ 25 عاماً".
كما فر نحو 15 ألفاً منذ يناير (كانون الثاني) إلى دول مجاورة أخرى، حيث توجه أكثر من 13 ألفاً منهم إلى أوغندا، وفق المفوضية.
وتتوقع المفوضية تزايد تدفق اللاجئين إلى بوروندي مع اقتراب إم23 من أوفيرا، على الطرف الشمالي الغربي من بحيرة تنجانيقا وقبالة بوجومبورا العاصمة الاقتصادية لبوروندي.
وذكر مصدر من البلدية أن "هدوءاً حذراً" ساد، الجمعة، في أوفيرا، حيث اتخذ القائد العسكري للمنطقة "تدابير لتأمين السكان وممتلكاتهم" و"اعتقل عناصر غير منضبطين".
The United Nations Security Council unanimously adopted resolution 2773, which calls on Rwanda to IMMEDIATELY withdraw its troops from Congolese territory DRC #Congo #Kagame #M23 pic.twitter.com/X2tKXGW51D
— Friends of the Congo (@congofriends) February 21, 2025وفي مؤشر على الصعوبات التي يعانيها الجيش، حض المتحدث باسم القوات المسلحة في المنطقة الجنود الهاربين عبر موجات الأثير المحلية الخميس على العودة إلى مواقعهم.
واستتب هدوء نسبي مساء الخميس في المدينة بعد نشر قوات من أوغندا المجاورة في إطار عملية مشتركة مع الجيش الكونغولي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بالإجماع مجلس الأمن الكونغو الديمقراطية رواندا الکونغو الدیموقراطیة
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية تناقش مستقبل المكتبات الأهلية والعامة وتدعو لتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لدعمها
نظمت وزارة الإعلام مساء أمس جلسة حوارية بعنوان "المكتبات: مرآة الثقافة وحاضنة الأجيال"، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب الـ29، تحدث فيها كلا من الدكتور نبهان الحراصي، وأحمد العبري، وحمد المعولي، وطالب الضامري، وأدار الجلسة الدكتور خالد العدوي. وتطرقت الجلسة لعدد من المحاور التي تعنى بالحديث عن المكتبات بأشكالها واختصاصاتها المختلفة، كما وقفت على أهم التحديات التي تواجه قطاع المكتبات.
ومن بين ما طُرح في الجلسة، أشار الدكتور نبهان الحراصي إلى أن المكتبات تختلف بالمكان او المحيط الذي تكون موجودة فيه، فالمكتبة مرتبطة بمحيطها، كما يمكن تصنيف المكتبات حسب وظائفها أو دورها".
وأضاف الحراصي: "المكتبات تنقل ثقافة كل مجتمع وهي متوافقة مع كل احتياجات الوطن المحيط بها لذلك اليوم نحن نلاحظ هذه المكتبات سواء المكتبات العامة أو الأهلية قادرة على تنظيم أنشطة تفاعلية مع المجتمع، وكثير من الندوات التي تقيمها المكتبات كانت ناجحة أكثر من الجهات الرسمية، كونها ارتبطت بالمجتمع ارتباطا دائما، حيث تفتح أبوابها كل يوم وتعيش بشكل كبير مع المجتمع، وفي فترة من الفترات قبل سنة نقيم الأنشطة الثقافية ضمن مسابقة تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكانت تقدم العديد من الأنشطة وتمتد لأشهر عديدة، والأنشطة كانت عصرية تتوافق مع عناصر متعلقة بالذكاء الاصطناعي ومرتبطة بالتقنيات الحديثة، كما نظمت في مكتبات عامة أنشطة رغم إمكانياتها البسيطة ولكن إرادتها عالية جدا، واليوم المكتبات هذه خلقت لنفسها محيطة وأجواء جدا رائعة لتنظيم النشاط الثقافي بشكل كبير في المجتمع، يشار إليه أن هذه المكتبات أصبحت لها دخل ثابت بما يسمح باستمرار جهودها وأنشطتها".
كما أشار الحراصي إلى التحديات التي تواجه قطاع المكتبات حيث قال: "مجموعة من التحديات التي في جانب الاستمرارية، وهناك المكتبات الحكومية التي تشرف عليها الدولة بالكامل من ناحية الميزانية والتنظيم مثل مكتبات الجوامع الموجودة في المحافظات والمراكز الثقافية، هذه مراكز حكومية تشرف عليها الدولة وقد لا تعاني بشكل كبير بالنسبة للدعم المادي، ولكن المكتبات الأهلية دائما ما تحتاج إلى دعم خاص من الدولة". وأضاف: "لدينا مطالب ببناء المكتبات من مختلف الولايات، ولكن أيضا لابد من المساهمة من الجهات الرسمية في دعم وتمويل هذه المكتبات، فالمكتبة تقوم بدور كبير، ونحن نحاول أن تكون هناك ارتباطات بين المؤسسات الرسمية والمكتبات الأهلية، وأن يكون هناك تعاون بين الناشرين والمؤسسات الرسمية، ويمكن ذلك من خلال الدعم وشراء الكتب من المكتبات الأهلية للمؤسسات الحكومية".
من جانبه قال طالب الضامري صاحب مكتبة الضامري: "قيمة المكتبات تكون في قيمة ومحتوى الكتاب، وكيفية اختيار الكتاب وحسن اختياره ولو عرف ناشر كيف يختار الكتاب وكيف يكون الكتاب موجها لخدمة المجتمع، وتوعيته لأخذ في الاعتبار حجم الأمانة التي لديه، فالكتاب هو أخطر من الإنترنت الآن، وأخطر من شبكات التواصل الاجتماعي والذي يقول أن الكتاب قد انتهى الكتاب لم ولم ينتهي، قد يمرض ولكنه يتعافى، بل وكثير من الدول الآن تعود إلى الكتاب وتجعله ركيزة أساسية كما هو الحال في الصين، وأنا أعتقد أن اختيار المحتوى وتقديم هذا المحتوى يجب على الناشر أن يكون على معرفة تامة به، ويعرف ما تحتاجه المجتمعات".
وقال أحمد العبري أن الحديث عن المكتبات لا يكفي بجلسة حوارية واحدة، ولكن تحتاج المسألة لاستطلاع رأي لكل المكتبات وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وأضاف العبري: "المكتبات تعاني من الجانب المالي، وأبسط حل هو التوظيف، إذ لا يمكن أن تقدم الحد الأدنى من الأجور، فأنت محتاج أكثر من شخص في المكتبات، كذلك هنالك مشاكل في النشر، والدعم الحكومي مهم سوى لاستمرارية المكتبات أو للتطوير من خلال استخدام الكتاب الإلكتروني، وهناك مطالبة أن يكون الدعم بالمقارنة ما دمنا تحت مظلة واحدة بين المكتبات والأندية الأهلية التي تصرف لها عشرات الآلاف سواء كان دعم مستمر أو من خلال مشاركة ما من خلال الثقافة والرياضة والشباب، فالمطالبة أن تعزز المكتبات من خلال دعم التطوير وهناك مبادرات كثيرة من المكتبات وهذا ما نراه من أنشطة في المجتمع، لكن لابد أن يكون هناك دعم واضح من خلال توفير موظفين للمكتبات، وتمويل المشاريع، لابد أن يكون هناك استثمار في الإنسان.
وتحدث حمد المعولي عن الدعم أيضا للمكتبات حيث قال: "حديثنا عن الدعم يطول، والعديد من المؤسسات تسعى لهذا الدعم ولكنه يبقى محدودا، لأنه لا يكمل النقص، ويبقى العتب على الآخرين، فكثير من المكتبات تسعى سعيا حثيثا لإيجاد فرصة ليكون لها مبنى ثابت، وقد تحصل بعضها على أرض ولكن لا تملك القدرة على البناء فيها، ولكن بعد البناء تحتاج إلى الكتب، وغيرها من المستلزمات، وأيضا المكتبة لديها مسؤولية اجتماعية وتطبيق كتب مخصصة للإهداء، مثال المبادرات الشبابية التي تقد ملها المكتبات كتب للإهداء ولا تباع، ولابد من مواكبة عدة زوايا من خلال خدمة الباحثين والكتاب سواء في عالم الطفولة الناشئة".