أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، كما سيجري قريبا تغييرات تشمل 5 مناصب رفيعة المستوى أخرى، في تعديل غير مسبوق بقيادة الجيش الأميركي.

 

وقال ترامب، في منشور على منصة تروث سوشال إنه سيرشح اللفتنانت جنرال المتقاعد دان "رازين" كاين ليخلف براون.

 

ووصف ترامب الجنرال كاين بأنه طيار متمرس، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومحارب لديه خبرة واسعة في العمليات الخاصة والتنسيق بين الوكالات.

 

ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من الاضطرابات داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي تستعد بالفعل لإقالات واسعة في صفوف الموظفين المدنيين، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جذرية في الميزانية وتغيير في الانتشار العسكري الأميركي، بما يتماشى مع سياسة ترامب الجديدة "أميركا أولا" في الشؤون الخارجية.

 

سبب الإقالة

 

وحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن إقالة الجنرال براون تعكس إصرار ترامب على أن قيادة الجيش باتت مهووسة بقضايا التنوع والاندماج، وفقدت تركيزها على دورها الأساسي كقوة قتالية لحماية البلاد.

 

وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث قد صرح سابقا بأن براون يجب أن يُقال بسبب تركيزه على برامج التنوع والمساواة والشمول داخل الجيش.

 

وقال هيغسيث خلال ظهوره في برنامج "شون رايان شو" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "أول شيء عليك فعله هو إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة". وأضاف "أي جنرال متورط في جهود التنوع يجب أن يُقال. إما أنك مكرس للحرب فقط، وهذا كل شيء. هذا هو الاختبار الوحيد الذي يهمنا".

 

وعلى الرغم من أن هيغسيث وقف بجوار الجنرال براون في يومه الأول داخل البنتاغون في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأعرب عن تطلعه للعمل معه، فإن التوترات سرعان ما ظهرت.

 

ووفقا لمسؤولين، لم تتم دعوة براون إلى اجتماعات رئيسية مع ترامب، مما أوضح أنه لم يكن جزءا من الدائرة المقربة للرئيس.

 

ويمثل هذا القرار تراجعا كبيرا عن موقف ترامب في عام 2020، عندما قام بترشيح براون ليكون رئيس أركان سلاح الجو، مشيدا آنذاك بأهمية تعيينه كأول أميركي من أصل أفريقي يقود فرعا من القوات المسلحة"، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "وطني وقائد عظيم".


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبدأ إجراء مقابلات مع مرشحين لتولي منصب رئيس الشاباك

بدأ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إجراء مقابلات مع مرشحين لتولي منصب رئيس جهاز "الشاباك"، خلفا لرونين بار الذي أقرت الحكومة إقالته.

وقال عومر دوستري المتحدث باسم نتنياهو: "بعد أن رفضت المحكمة العليا محاولة المستشارة القضائية للحكومة منع بدء عملية تعيين رئيس جديد للشاباك، سيبدأ رئيس الوزراء الأربعاء بإجراء مقابلات للمرشحين للمنصب"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل رفض المحكمة العليا الإسرائيلية، طلب نتنياهو إلغاء تجميد قرار إقالة بار، وضرورة الانتظار إلى موعد جلسة المحكمة للنظر في الالتماسات التي قدمتها المعارضة ضد القرار.

وشددت المحكمة على أنه لا يمكن لنتنياهو إقالة بار قبل نيسان/ أبريل المقبل، وهو موعد جلسة المحكمة للنظر في الالتماسات، فيما سمحت لنتنياهو بإجراء مقابلات مع مرشحين جدد لمنصب رئيس الشاباك.

وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا قد صرّحت في وقت سابق، بأنه "لا يوجد مبرر للسماح ببدء إجراء مقابلات لاختيار رئيس جديد لجهاز الشاباك أو لتعيين قائم بالأعمال، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى فرض أمر واقع قبل صدور قرار المحكمة الموقرة، ما قد يضر باستقرار الهيكل التنظيمي الهرمي للشاباك".



بدوره، قلل سكرتير الحكومة الإسرائيلية يوسي فوكس من أهمية قرار المحكمة العليا، باستمرار تجميد قرار إقالة رئيس الشاباك.

وقال فوكس: "سيتمكن رئيس الوزراء من البدء فورا في إجراء المقابلات وتقديم مرشح للجنة الاستشارية (لجنة تعيين كبار المسؤولين)".

وأضاف أن العملية ستستغرق قرابة أسبوعين، "لذا لن يتمكن نتنياهو من تعيين الرئيس الجديد للشاباك قبل موعد جلسة المحكمة، ما يجعل استمرار قرار تجميد إقالة بار غير ذي أهمية عمليا".

والجمعة، قررت حكومة نتنياهو إنهاء مهام بار في 10 نيسان/ أبريل المقبل، ما لم يُعيَّن بديل دائم قبل هذا التاريخ، قبل أن تصدر المحكمة العليا أمرا احترازيا مؤقتا يقضي بتجميد القرار، حتى النظر في الالتماسات المقدمة ضده في 8 أبريل.

وقدم هذه الالتماسات للمحكمة عدد من أحزاب المعارضة، بينها "هناك مستقبل" و"معسكر الدولة" و"إسرائيل بيتنا" و"الديمقراطيون"، إلى جانب منظمات غير حكومية مثل "حركة جودة الحكم".

وجاء في التماس المعارضة أن إقالة بار تمثل "تضاربا خطيرا في المصالح" من جانب نتنياهو، بالنظر إلى "التحقيقات التي يجريها الشاباك بشأنه والمسؤولية الحكومية التي حملها تقرير الشاباك عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

لكن نتنياهو رد على قرار المحكمة، قائلا إن قرار إقالة رئيس الشاباك من صلاحيات الحكومة ولا يُفترض أن يخضع للقضاء.

وهذه المرة الأولى التي تقرر فيها حكومة إسرائيلية إقالة رئيس لجهاز "الشاباك".

ويبرر نتنياهو إقدامه على هذه الخطوة بـ"انعدام الثقة" ببار، وذلك ضمن تداعيات أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023، حين هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".

بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأميركي يزور غرينلاند
  • محكمة أمريكية توقف أوامر ترامب في سياسة التنوع والشمول
  • الرئيس الأميركي ترامب يقيم إفطارا رمضانيا في البيت الأبيض
  • ترامب يعرب عن دعمه لوزير الدفاع الأميركي بعد تسريب معلومات تتصل بهجمات على اليمن
  • بعد سيطرة الجيش على الخرطوم.. هذه أسباب انهيار الدعم السريع
  • رئيس الأركان يتناول وجبة الإفطار مع مقاتلين من حرس الحدود والمدرعات
  • رئيس الأركان: حريصون على توفير الدعم للوحدات والتشكيلات للارتقاء بمستوى الكفاءة القتالية| صور
  • الجيش الأميركي يعلن فقدان 4 جنود في ليتوانيا
  • تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟
  • نتنياهو يبدأ إجراء مقابلات مع مرشحين لتولي منصب رئيس الشاباك