سواليف:
2025-02-22@21:49:09 GMT

ترامب يتراجع: العرب يسقطون مخطط تهجير فلسطينيي غزة

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

#سواليف

ترامب يتراجع: #العرب يسقطون #مخطط_تهجير #فلسطينيي_غزة

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في خطوة تعكس هزيمة جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المثيرة للجدل بشأن قطاع غزة، معلنًا أنه لن يفرضها بل سيكتفي بالتوصية بها. هذا التراجع لم يكن مجرد خطوة تكتيكية، بل جاء تحت وطأة رفض عربي حاسم، تقوده الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني ومصر، في مواجهة مشروع كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منطقة سياحية تحت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

مقالات ذات صلة قناة إسرائيلية: الطب الشرعي يؤكد جثة شيري بيباس 2025/02/22

دهشة ترامب من هذا الرفض بدت واضحة في تصريحه: “فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة، ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويًا”. كلمات تعكس صدمة البيت الأبيض من فشل الرهان على الضغوط الاقتصادية لفرض مشروع يتعارض مع المصالح الوطنية والقومية للدول العربية. الأردن ومصر لم يخضعا للابتزاز المالي، ولم يقبلا بأن يكونا أدوات لتنفيذ مشروع يصادر حقوق الفلسطينيين ويهدد استقرار المنطقة.

المخطط الأمريكي، الذي كان يسعى إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية والسياسية لغزة، لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل جزء من نهج أمريكي مستمر لفرض حلول أحادية على قضايا المنطقة. لكن كما فشلت واشنطن سابقًا في مشاريعها الكبرى، من “صفقة القرن” إلى محاولات إعادة تشكيل الأنظمة عبر سياسات “نشر الديمقراطية” و”محاربة الإرهاب”، جاء هذا التراجع ليؤكد مرة أخرى أن الحسابات الأمريكية لا تستطيع تجاوز الإرادة العربية عندما تتوحد.

رفض الأردن ومصر لهذا المشروع لم يكن مجرد موقف سياسي، بل تعبير عن قناعة راسخة بأن أي حل لا يراعي حقوق الفلسطينيين وواقع المنطقة محكوم عليه بالفشل. الأردن، بصفته الحاضن للقضية الفلسطينية والمدافع عن المقدسات، يدرك أن تمرير مثل هذا المخطط سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والاستقرار الداخلي. ومصر، التي تشكل معبرًا رئيسيًا إلى غزة، تدرك أن تهجير الفلسطينيين يعني فتح باب للفوضى على حدودها، وهو أمر لا يمكن القبول به.

العزلة الدولية التي واجهتها واشنطن بسبب هذه الخطة زادت من تعقيد المشهد، حيث رفضتها الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. كما أن الموقف الفلسطيني كان صارمًا في رفض أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة، وهو ما جعل من المستحيل تنفيذ المخطط حتى لو واصلت الولايات المتحدة الضغط على حلفائها الإقليميين.

ترامب، الذي اعتاد على استخدام النفوذ المالي لتمرير سياساته، وجد نفسه في مواجهة حقائق لا يمكن تجاوزها. فالقرار السياسي في الدول المستقلة لا يُشترى بالمساعدات، والمواقف الوطنية ليست للبيع والشراء. إدراكه لهذا الواقع، ولو متأخرًا، جعله يتراجع، لأنه يعلم أن الاستمرار في هذا المسار سيؤدي إلى أزمة دبلوماسية جديدة ويهدد مصالح بلاده في المنطقة.

التراجع الأمريكي لم يكن مجرد نتيجة ضغوط خارجية فقط، بل جاء أيضًا تحت تأثير المعارضة الداخلية في الولايات المتحدة نفسها. النخب السياسية، سواء الديمقراطيون أو حتى بعض الجمهوريين، يدركون أن مثل هذه المشاريع التي تقوم على التهجير القسري والتلاعب بالخرائط الجيوسياسية لا تؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات وتعزز صورة أمريكا كدولة لا تحترم مبادئها المعلنة عن الحرية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

ما حدث هو انتصار جديد للإرادة العربية في مواجهة الإملاءات الخارجية. أثبتت الأردن ومصر أن الضغط السياسي والدبلوماسي قادر على إسقاط المشاريع المفروضة، وأن المال الأمريكي لن يكون أبدًا وسيلة لشراء المواقف الوطنية. هذا التراجع، يؤكد أن الشعوب الحرة لا تقايض حقوقها، وأن القضية الفلسطينية ستظل عصية على مشاريع التصفية مهما بلغت الضغوط.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العرب مخطط تهجير فلسطينيي غزة الأردن ومصر لم یکن مجرد

إقرأ أيضاً:

لا تهجير.. أحمد موسى: مصر لديها خطة يجتمع حولها العرب ودول العالم بشأن غزة

علق الإعلامي أحمد موسى، على  اللقاء الأخوي الذي جمع الرئيس السيسي وملك الأردن وقادة دول الخليج في السعودية .

غزة تستعد لاستقبال دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين وسط أجواء من الفرح والترقبأستاذ علوم سياسية: نتيناهو لا يرغب في استكمال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وقال الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة “صدى البلد”: "الملف الرئيسي لهذه القمة هو الملف الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

وتابع الإعلامي أحمد موسى: "العالم العربي بأكمله أمام تحدي كبير وهو مخططات تهجير الفلسطينيين التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأكمل الإعلامي أحمد موسى: "هذا اللقاء الاخوي ياتي قبل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية الطارئية القرر عقدها في القاهرة 4 مارس المقبل".

ولفت الإعلامي أحمد موسى: "ترامب تراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة وأكد أن ه لن يفرضها  لكن ملف التهجير مازال متواجدا".

وتابع الإعلامي أحمد موسى :" مصر لديها خطة أساسية يجتمع حولها العرب وكل دول العالم ماعدا امريكا وإسرائيل بشان إعادة إعمار غزة دون تهجير ".

ولفت ألإعلامي أحمد موسى :" العالم العربي كله مع الخطة المصرية وضد مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين ". 

مقالات مشابهة

  • البركاني في مؤتمر البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخططات الاحتلال
  • لا تهجير.. أحمد موسى: مصر لديها خطة يجتمع حولها العرب ودول العالم بشأن غزة
  • ترامب يتراجع: لن أفرض خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • ترامب يتراجع .. أوصي بمخططي ولا أفرضه وفوجئت بموقف الأردن ومصر
  • حزب «المصريين»: جهود القيادة السياسية نجحت في إفشال مخطط تهجير الفلسطينيين
  • خبير علاقات دولية: العالم بأكمله يرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
  • نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق: لن نقبل بأي حل يفرض علينا بشأن تهجير الفلسطينيين
  • ملك الأردن يؤكد رفضه تهجير الفلسطينيين
  • خبير: التحركات العربية القوية أفشلت مخطط تهجير الفلسطينيين