الاستخبارات لا تشارك ترامب رأيه في جدية بوتين تجاه محادثات سلام مع كييف
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قالت شبكة "سي ان ان" إن الاستخبارات الأمريكية والأوروبية لا ترى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاد بشأن محادثات سلام عادلة مع أوكرانيا، وذلك بعكس ما يره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن 3 مصادر، مطلعة على تقييمات الاستخبارات الأمريكية والغربية بشأن حرب روسيا على أوكرانيا، إنه لا يوجد دليل على أن بوتين مستعد للانخراط بجدية في محادثات سلام مع أوكرانيا لا تصب في صالح أهدافه المتشددة في البلاد.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من أن ترامب زعم أن بوتين "يريد وقف القتال، ولا يريد السيطرة على كامل أوكرانيا"، يعتقد مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وغربيون أن بوتين لا يزال مهووسا إما بضم أوكرانيا إلى روسيا، أو ضمان وجود دولة أوكرانية صغيرة وضعيفة تعتمد على موسكو.
وذكر مصدر: "إذا تم التوصل لوقف إطلاق النار، فسيكون مجرد وقت لكي يأخذ بوتين قسطا من الراحة ويعيد التسلح ويعود ويحصل على بقية ما يريده، لم نر أي مؤشرات على الإطلاق على أن طموحاته قد تغيرت".
وقال مصدر آخر: "بوتين يرى على الأرجح أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل أوكرانيا تشكل فرصة لروسيا للعودة إلى الساحة العالمية كدولة طبيعية وليس دولة منبوذة اقتصاديا ودبلوماسيا التي سعت أوروبا وإدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى جعلها كذلك".
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الغربية أن اقتصاد روسيا يمكن أن يدعم على الأرجح جهود الحرب حتى العام المقبل.
وقال المصدر الأول إن روسيا ليس لديها حافز لتقديم أي تنازلات ذات مغزى بشأن أوكرانيا.
وقال مصدر: "في ذهن بوتين، أنه لا يزال فائزا، يفوز بشكل أبطأ مما يريد، لكنه لا يزال فائزا".
يذكر أن ترامب صرح، الأربعاء، أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا وقال إنه يعتقد أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار "في المستقبل غير البعيد".
والجمع، قال ترامب إنه من "غير الضروري" حضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق".
كما رفض ترامب تحميل روسيا مباشرة المسؤولية عن غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، وقال في تصريح لمحطة "فوكس راديو" إن "روسيا هاجمت"، لكن القادة الغربيين "لم يكن ينبغي أن يسمحوا لها بالهجوم".واتّهم ترامب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنهما لم يفعلا شيئا لإنهاء الحرب.
وفي ذات السياق اقترحت الولايات المتحدة، الجمعة، على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى "نهاية سريعة" للنزاع في أوكرانيا من دون أي إشارة إلى وحدة أراضي البلاد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة "فرانس برس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاستخبارات بوتين ترامب استخبارات بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن بوتین
إقرأ أيضاً:
تحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدة
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، نقلًا عن مصادر داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن كبار مساعديه بدأوا في بلورة خطط لمعاقبة روسيا بسبب ما وصفوه بـ"تباطؤ موسكو المتعمد" في تحقيق تقدم حقيقي على مسار السلام في أوكرانيا، في ما يعدّ تحولًا ملحوظًا في موقف الرئيس الأمريكي تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق ما أفاد به المسؤولون للمجلة، فإن ترامب، الذي أبدى مرارًا مواقف داعمة لبوتين خلال فترات سابقة، فاجأ الدوائر السياسية بتصريحات شكك خلالها في نية روسيا إنهاء الحرب المستمرة منذ 2022، ملمحًا إلى إمكانية فرض عقوبات أمريكية جديدة على موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من حديثه عن "بوادر انفراجة" وارتياحه النسبي تجاه مسار المفاوضات الجارية.
أشارت المجلة إلى أن فريق ترامب في البيت الأبيض لا يملك تصورًا دقيقًا حول ما إذا كان الرئيس سيُقدم فعليًا على تلك الخطوة، خاصة أن قراراته غالبًا ما تتسم بالمفاجأة وعدم الاتساق. ومع ذلك، فقد بدأ بعض مستشاريه بالفعل التشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية حول خيارات العقوبات المحتملة.
وتحدث المسؤولون عن وجود تيار داخل الإدارة، يقوده كل من وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، يدفع في الخفاء نحو اتباع نهج أكثر حزمًا في التعامل مع روسيا. وأكدوا أن ترامب، خلال الشهور الماضية، وافق على إبرام صفقات تتعلق بالطاقة والمعادن مع بوتين، ما يجعل الانعطافة الحالية ملفتة وغير متوقعة.
وفي تصريحات للمجلة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض على أن الرئيس ترامب لا يتوانى عن الوقوف "في وجه بوتين أو أي شخص آخر"، معتبرة أن "قوة الرئيس أدت إلى اقتراب هذه الحرب من نهايتها عبر المفاوضات"، حسب تعبيرها.
ورغم ذلك، لم تغفل المجلة الإشارة إلى تاريخ ترامب الحافل بتفادي المواجهة مع بوتين، إذ كان قد تبنى خلال سنوات حكمه رواية الكرملين حول العديد من الملفات، بما في ذلك إلقاء اللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، فضلًا عن تشكيكه في تقارير أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، والتي لطالما نفى بوتين مسؤولية بلاده عنها.