كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.

وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.



وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".


وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.

ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".

كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.

وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".

وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".

وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".

ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.


وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.

ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".

كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينية غزة الضيف فلسطين غزة الاحتلال الضيف صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكم على مستوطن 10 سنوات للتجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية

ذكرت صحف وفقا لمصادر عبرية أنه جرى الحكم على مستوطن من عسقلان بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية.

في السنوات الأخيرة، واجه الاحتلال الإسرائيلي عددًا متزايدًا من محاولات التجسس التي نظمتها أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بدءًا من التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي إلى تجنيد إسرائيليين.

كان من  الجواسيس  الإسرائيلي فلاديمير فارخوفسكي (35 عاما)، والذي أعلنت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقاله قبل أشهر بعد أن جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لإيران بامتلاك قنبلة نوويةبريطانيا تعلن مشاركتها أمريكا في الإغارة على أهداف للحوثيين باليمن16 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الفجرالصحافة الدولية تكشف عن خطة سيئة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي ضد الفلسطينيين

وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن السلطات اعتقلت أحد سكان تل أبيب للاشتباه في قيامه بمهام لمصلحة الاستخبارات الإيرانية، منها الكتابة على الجدران وتوزيع المنشورات وجمع المعلومات عن أهداف إسرائيلية.

ووفقا للمسئولين، فإن فارخوفسكي وافق على اغتيال عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار وحصل على سلاح لتنفيذ المهمة.

ومثل المتهم أمام محكمة منطقة اللد في جلسة استماع لتمديد اعتقاله.

وقبل ذلك بأيام، أعلنت شرطة الاحتلال والشاباك عن "إحباط محاولة إيرانية لاغتيال مسئولين إسرائيليين بتجنيد إسرائيليين". 

وقالت الشرطة والشاباك، في بيان مشترك: "تم الكشف عن بنية تحتية لأجهزة المخابرات الإيرانية التي تعمل على تجنيد مواطنين في إسرائيل".
 

طباعة شارك الإيرانية الاستخبارات الاستخبارات الإيرانية مستوطن التجسس

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على الهجوم الإسرائيلي على سفينة كسر حصار غزة
  • عاجل. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ويتوعد بتدمير حماس
  • رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: الحرب كلفتنا ثمنا باهظا
  • بسبب حرب أكتوبر.. سويسرا تحظر حركة حماس
  • العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية
  • الحكم على مستوطن 10 سنوات للتجسس لصالح الاستخبارات الإيرانية
  • مدحت صالح يشعل حماس الجمهور من جديد بحفل جامعي في السادس من أكتوبر
  • حماس تطالب بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء جريمة التجويع الممنهج في غزة
  • القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
  • انفجار ميناء رجائي في إيران.. تحقيقات تكشف تقصيراً ومخالفات والضحايا تتجاوز 65 قتيلاً