تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".
وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".
كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".
كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينية غزة الضيف فلسطين غزة الاحتلال الضيف صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزة
سرايا - كشفت القناة 12 العبرية عن خلافات جديدة في الكواليس بين الأمريكيين والإسرائيليين على خلفية انهيار المفاوضات بشأن ، والعودة للقتال.
ولا تقف تلك الخلافات عند انتقادات المبعوث الأمريكي لرئيس الوزراء التي أثارت جدلا كبيرا خلال الساعات الأخيرة.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل للقناة إن الانتقادات تتوالى في كل المستويات وطالت الوزير رون ديرمر على طريقة إدارته للمفاوضات، والتي تسببت في الأزمات الحالية، حتى اتهمته المصادر بالتسويف.
ووفق تقرير القناة، يتعرض فريق التفاوض الإسرائيلي لانتقادات حادة بسبب الطريقة التي تتم بها إدارة الملف، بسبب رئيسه ديرمر، الرجل الموثوق به من قبل رئيس الوزراء.
وأقرت المصادر الإسرائيلية المطلعة لأول مرة بفشل محور ديرمر-ويتكوف، واتهمته بإضاعة الوقت، وبالترويج لأنه يدرك أن أسلوب عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يكفي لاختيار ديرمر لقيادة هذا الملف الحساس إسرائيلياً.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعه الذي كان من المفترض أن يعقد يوم الخميس وتم تأجيله، ليتناول القتال في غزة ومفاوضات إطلاق سراح الرهائن. وقد دُعي رئيس الشاباك المقال، رونين بار، لحضوره.
وفي تصريحات حادة ، تطرق الوزير السابق غادي آيزنكوت إلى سلوك الوزير ديرمر في المفاوضات، بقوله إنه لا يعمل بشكل جيد، ويجب استبداله.
وأضاف، "تحتاج إسرائيل إلى شخص يعرف كيفية التعامل مع الأمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويستثمر طاقته فيه، ولا يعقد مناقشة مرة كل أسبوعين."
وفي وقت سابق، تناول مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف المفاوضات، خلال مقابلة مع بودكاست الإعلامي تاكر كارلسون، تحدث عن اليوم التالي في غزة، وفيما يتعلق بمشاركة حماس في اليوم التالي للحرب، قال: "إنهم بحاجة إلى نزع السلاح وبعد ذلك يمكنهم المشاركة سياسيا في غزة".
وبالإضافة إلى ذلك، قدم المبعوث الخاص موقفا مفاجئاً في المقابلة بشأن مواقف نتنياهو وصفقة الرهائن. وأشار ويتكوف إلى أن "الجمهور الإسرائيلي يريد عودة المختطفين، لكن نتنياهو يتصرف ضد المزاج العام الإسرائيلي".
وسوم: #ترامب#مجلس#اليوم#غزة#رئيس#الوزراء#الرئيس#الخاص
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 12:10 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية