65 كلمة لا تدين روسيا .. مشروع قرار أميركي يتجاهل وحدة أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
سرايا - في سياق ضغوط أميركية متسارعة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، اقترحت الولايات المتحدة، الجمعة، على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يدعو إلى تسوية النزاع في أوكرانيا من دون أي إشارة إلى وحدة أراضي البلاد، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
ويدعو مشروع القرار إلى "نهاية سريعة للنزاع وسلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تنطوي على اختلاف كبير مقارنة مع نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، مشروع القرار الأميركي بأنه "فكرة سديدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى "جذور" النزاع.
وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا. في هذه المناسبة أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدّد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
ويكرّر النص أيضا المطالب السابقة للجمعية العامة في ما يتّصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا، ووقف الهجمات الروسية ضد أوكرانيا. وحظيت نصوص سابقة بهذا الصدد بأكثر من 140 صوتا مؤيدا من بين الأعضاء البالغ عددهم 193.
لكن انعقاد الجمعية العامة، الاثنين، هو الأول منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومن المرجّح أن يثير النص الأميركي، المقترح الجمعة، والذي يقتصر على 65 كلمة، حفيظة الأوروبيين المتوجّسين من الحوار الأميركي-الروسي بشأن أوكرانيا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير: "لا تعليق في الوقت الراهن".
واعتبر ريتشارد غوان، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، أن "نصا بسيطا كهذا لا يدين العدوان الروسي ولا يشير صراحة إلى وحدة أراضي أوكرانيا يبدو أشبه بخيانة لكييف وصفعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ازدراء للمبادئ التي تشكل صلب القانون الدولي".
زيلينسكي يتراجع تحت ضغوط ترامب
وإلى ذلك، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، عن أمله بالتوصل إلى اتفاق "عادل" مع الولايات المتحدة، المنخرطة معها أوكرانيا في مفاوضات بشأن استغلال شركات أميركية معادنها الاستراتيجية مقابل دعم واشنطن لها في مواجهة موسكو.
وفي رسالة عبر الفيديو على شبكة للتواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني الذي كان رفض طرحا أميركيا بهذا الشأن إن "الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا. آمل التوصل إلى نتيجة، نتيجة عادلة".
وفي الأثناء، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على نظيره الأوكراني.
وأعلن ترامب، الجمعة، أن القادة الأوكرانيين "ليست لديهم أي أوراق" في المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب مع روسيا، كما اعتبر أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني لم يفعلا شيئا للتوصل إلى السلام.
وقال ترامب خلال حدث جمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض: "أجريت محادثات جيدة للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر".
وفي وقت سابق، ذكر ترامب أن حضور زيلينسكي مباحثات السلام مع روسيا "لا يمثل أهمية كبيرة".
وفي ظل الوضع الراهن على الساحة، اعتبر مقربون من ترامب أنه من الأفضل للرئيس الأوكراني، المنتهية ولايته، مغادرة البلاد بشكل فوري وعاجل.
وفق صحيفة "نيويورك بوست"، أفاد مصدر مقرب من البيت الأبيض أن "الخيار الأفضل لزيلينسكي والعالم أجمع هو رحيله الفوري إلى فرنسا".
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول آخر في البيت الأبيض قوله: "مثل البابا، أنا لا أؤيد أولئك الذين يحظرون الكنائس"، في إشارة إلى حظر زيلينسكي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.
وفي الأيام الأخيرة، تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشكل حاد، ووصف ترامب زيلينسكي بأنه ديكتاتور، واتهمه بتعطيل الصفقة المتعلقة بالثروات المعدنية.
وبدوره، أعلن زيلينسكي أن ترامب أصبح "ضحية للتضليل الروسي".إقرأ أيضاً : ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شيء لإنهاء حرب أوكرانياإقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأميركي: لا سلام طالما بقيت حماس في غزةإقرأ أيضاً : ترامب يقيل رئيس هيئة الأركان
وسوم: #روسيا#بريطانيا#ترامب#فرنسا#الوضع#نيويورك#الكنائس#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الوزراء#الرئيس#موسكو
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-02-2025 08:41 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أوكرانيا أوكرانيا ترامب أوكرانيا الرئيس أوكرانيا الرئيس الرئيس ترامب الرئيس الوزراء ترامب ترامب روسيا الوضع ترامب ترامب ترامب روسيا بريطانيا ترامب فرنسا الوضع نيويورك الكنائس أوكرانيا بوتين رئيس الوزراء الرئيس موسكو البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
بـ500 مليار دولار..زيلينسكي يرد على ترامب: لا يمكنني بيع أوكرانيا
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، رفض مطالبة الولايات المتحدة بالحصول على ثروة معدنية بـ 500 مليار دولار من أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية الأمريكية، في وقت الحرب.
وقال زيلينسكي إن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن ما يقترب من هذا المبلغ ولم تقدم أيضاً أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق.وذكر الرئيس الأوكراني، الذي يتعرض لضغوط كبيرة من البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، إن واشنطن زودت بلاده بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار ودعم مباشر للميزانية بقيمة 31.5 مليار دولار طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة روسيا.
وأضاف زيلينسكي "لا يمكنك أن تطلق على هذا 500 مليار دولار وتطلب منا إعادة 500 مليار من المعادن أو أي شيء آخر. هذه ليست محادثة جادة".
وقال ترامب إنه يريد الحصول على معادن نادرة بـ500 مليار دولار من كييف لضمان مساعدة واشنطن واقترح فريقه في الأسبوع الماضي اتفاقاً رفضت كييف توقيعه.
وقال زيلينسكي إن الاتفاق المقترح لا يتضمن بنوداً أمنية لأوكرانيا لحمايتها من العدوان الروسي. وقال إن مسودة الاتفاق اقترحت استحواذ الولايات المتحدة على 50% من ملكية معادن مهمة في أوكرانيا.
وأضاف "أدافع عن أوكرانيا، ولا يمكنني أن أبيع بلادنا. قلت حسنا، قدموا لنا نوعا ما من الإيجابية. اكتبوا بعض الضمانات وسنكتب مذكرة. بنسب مئوية".
وتابع "قيل لي: 50%. فقلت: حسنا، أرفض. فلندع المحامين يؤدون المزيد من العمل.لم يقوموا بعد بكل ما هو ضروري. أنا صاحب القرار فحسب، ولا أعمل على تفاصيل هذه الوثيقة. دعهم يعملون عليها".
ويكتسب حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أهمية دبلوماسية كبيرة في وقت تحاول فيه كييف الاحتفاظ بدعم حليفها الأكثر أهمية.
وشكك ترامب في تصريحات أدلى بها الثلاثاء في إنفاق الأموال المقدمة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي رداً على ذلك إن المساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصل إلى 200 مليار دولار أما ما أنفقته البلاد على المجهود الحربي والأسلحة فيصل إلى 320 مليار دولار، وقال إن الأوكرانيين تحملوا بقية التكلفة التي تبلغ نحو 120 مليار دولار.