إياك وفعل هذا الأمر حتى لا يفضحك الله في بيتك.. أمين الفتوى يوضحه
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضاف "الورداني"، في فتوى له، أنه بدلا من أن تكشف سرك؛ تكلم وتحاور مع أهل بيتك، أو هناك حل آخر، وهو عندما تشعر أنك تريد أن تحكي أسرارك؛ دونها في مذكرة، حاول أن تكون صاحب حكمة، وكن حريصا على ألا يطَّلع أحد على هذا الكلام الذي دونته”.
وتابع: “أن من كان حريصا على أن يسمع ويتتبع عورات الآخرين تحدث له ثلاث مصائب، وهي:
الأولى: بدلا من أن يغير من نفسه للأفضل تأتي نفسه الأمارة بالسوء وتجعله يتتبع أسرار الآخرين حتى تهون عليه بلوته، ولكن ستزيد عليه نكبته وسيكون كسولا أن يغير من نفسه شيئا.
الثانية: أكثر أمر يمحق البركة فى الحياة هو تتبع عورات الآخرين لأنه يشعر أن المجتمع ملوث مثله.
أما المصيبة الثالثة: أنه يهون عليه سره فيقول “ما كل الناس بتحكي أسرارها”، فهو بذلك يكشف ستر الله عليه".
والدليل على ذلك حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته».
هل تتبع عورات الناس حرام؟قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد في الكتاب والسُنة النبوية المُطهرة، ينبغي تجنب الخوض في أعراض الآخرين ، وعدم الاستهانة بتتبع عورات الناس وعيوبهم.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل تتبع عورات الناس حرام، وكيف التوبة من ذلك؟»، أنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضافت أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما جناه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.
واستشهدت بما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم-: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عورات الآخرين المزيد تتبع عورات الناس
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: النظر في المصحف عبادة .. والاستماع والتكرار أفضل لحفظ القرآن
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال وفاء من الفيوم التي عبرت عن رغبتها في تعلم قراءة القرآن الكريم، على الرغم من أنها أمية ولا تستطيع القراءة أو الكتابة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، اليوم الاثنين: "النظر في كتاب الله تعالى هو عبادة، حتى أن الحفاظ عندما يفتحون المصحف للقراءة، فإن مجرد فتحه والنظر فيه يعد عبادة في حد ذاته، لذلك، ما تفعله وفاء صحيح، ولا يوجد مانع من ذلك.
ولكن إذا كانت ترغب في تعلم قراءة القرآن بشكل صحيح، فإن الأفضل لها أن تستمع إلى القرآن الكريم عبر أجهزة التسجيل، سواء من خلال إذاعة القرآن الكريم أو تطبيقات القرآن على الهاتف، أو حتى من خلال المساجد، الاستماع والتكرار وراء القارئ يعد من الطرق الفعّالة لتعلم القرآن."
وأضاف: "الاستماع إلى القرآن الكريم بشكل يومي، حتى لو كانت تستمع فقط إلى عدة آيات وتكررها مع القارئ، سيؤدي إلى تعلم القراءة بشكل صحيح مع مرور الوقت، وأيضا من خلال التكرار يمكنها حفظ الآيات بشكل طبيعي، وهذا ما يسمى بحفظ التلقي، أي حفظ القرآن من خلال الاستماع والترديد خلف القارئ."
وأشار فخر إلى أن طريقة النظر إلى المصحف ليست خاطئة، ولكن الأفضل هو التوجه للاستماع والتكرار، حيث يساعد ذلك على تعلم القراءة والحفظ بطريقة أكثر فعالية، وإذا داومت على الاستماع والتكرار، سترى نفسها تحفظ المزيد من القرآن الكريم."