أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إقالة رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال سي.كيو براون، ونيته تعديلاً على خمسة مناصب رفيعة أخرى في تغيير غير مسبوق في قيادة الجيش الأمريكي.

وقال ترامب عبر "تروث سوشيال" إنه سيرشح اللفتنانت جنرال المتقاعد دان رازين كين، لخلافة براون. وكان كين وهو طيار سابق لطائرات إف-16، يشغل منصب المدير المساعد للشؤون العسكرية بوكالة المخابرات المركزية، سي.

آي.إيه، حتى أواخر العام الماضي.

BREAKING: President Donald Trump fires Air Force Gen. CQ Brown as chairman of the Joint Chiefs of Staff. https://t.co/RcoR7CTaTD

— The Associated Press (@AP) February 22, 2025

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن ترامب سيعفي أيضاً ليزا فرانشيتي قائد سلاح البحرية الأمريكية من منصبها، ونائب رئيس أركان القوات الجوية، والمحامي العام للجيش والبحرية والقوات الجوية. وفرانشيتي أول امرأة تتولى قيادة البحرية الأمريكية، التي رشحها في 2023، الرئيس السابق جو بايدن، في مفاجأة كبيرة آنذاك.

وستؤدي هذه التعديلات إلى اضطراب في وزارة الدفاع الأمريكية التي تستعد بالفعل لإقالة موظفين مدنيين وإجراء إصلاحات جذرية على ميزانيتها بالإضافة إلى تغيير في عمليات نشر القوات العسكرية الأمريكية في ظل سياسة ترامب الخارجية، أمريكا أولاً.

وكان متوقعاً أن يستمر براون الذي تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حتى سبتمبر (أيلول) 2027.

وقال مسؤول أمريكي إن براون، أعفي على الفور حتى قبل أن يصادق مجلس الشيوخ على خلفه في المنصب.

كانت رويترز أول من أوردت في نوفمبر (تشرين الثاني) أن إدارة ترامب تعتزم إجراء تغييرات شاملة على كبار القادة العسكريين بما يشمل إقالة براون.

ولم يفسر ترامب قراره بإعفاء براون من منصبه. ولم يرد المتحدث باسم براون بعد على طلب للتعليق.

وأقال ترامب في أول يوم له في منصبه الأميرال ليندا فاغان من قيادة خفر السواحل، وهي أيضاً أول امرأة تتولى هذا المنصب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب التعديلات مجلس الشيوخ عودة ترامب الكونغرس

إقرأ أيضاً:

قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية

صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.

قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.

التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.

في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.

اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.

القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.

وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها

خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة أبوظبي للتراث يزور معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • فيديو وصور رومانسية من شهر عسل مي الغيطي وزوجها الطبيب البريطاني!
  • عاجل. إعلام أمريكي: ترامب يقيل مستشار الأمن القومي ونائبه إثر فضيحة تسريب خطة ضرب اليمن على منصة سيغنال
  • شدد على الجاهزية القتالية والأمنية وخطط الانتشار الأمني في المحافظة.. رئيس هيئة العمليات يزور قيادة قوات الأمن الخاصة بمأرب
  • خلال ساعات.. ترامب في مواجهة المحاكم الأمريكية بثلاث تحديات قانونية
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • شريف فتحي ينعى مساعد رئيس هيئة التنشيط السياحي
  • ترامب: تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى وقت ولن يتم في بضعة أيام
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يوعز بالاستعداد لمهاجمة أهداف سورية "إن استمرت الهجمات ضد الدروز"
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية