تشييع نصرالله غدا: أمن رسمي واستفتاء شعبي على قوة حزب الله
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
فرضت الاستعدادات الأمنية واللوجستية لتشييع الأمينين العامين الراحلين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين غداً الأحد في المدينة الرياضية في بيروت ومحيطها ايقاعا الزامياً على السلطات السياسية والأمنية قبل 48 ساعة من موعد التشييع. واذا كانت التوقعات تشير بطبيعة الحال إلى أن حجم الحشود التي ستشارك في التشييع سيكون ضخماً بحيث يكفي ان يشارك انصار الحزب والثنائي الشيعي وحدهم لضمان ضخامته الشعبية، فان استعدادات القوى الأمنية الرسمية بكل الإجراءات التي تقررت وبوشر تنفيذها تباعاً، شكلت وفق المعطيات المتوافرة خطة أمنية محددة لهذا اليوم بكل تشعباته ان في موقع التشييع ومكان دفن السيد حسن نصرالله وان في كل المنطقة المحيطة بشوارعها وتفرعاتها وخطط تنقل الحشود قبل التشييع والدفن وبعدهما.
وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى أن عدد الوافدين من الخارج من دول عربية وإسلامية وأجنبية كبير جداً يقدر بمئات الآلاف، حيث بلغ الوافدون من العراق والجمهورية الإسلامية في إيران من لبنانيين وإيرانيين وعراقيين، وكذلك الأمر من اليمن أكثر من مئتي ألف ومن المتوقع أن تصل وفود أخرى اليوم السبت وفجر غد الأحد، وتوقعت المصادر أن يكون التشييع عالميّاً ومسيرة مليونية.
وأفيد بأن «وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيشارك في التشييع».
وأشارت المصادر إلى أنه رغم الظروف المناخية والأمنية والتهديدات الإسرائيلية لمطار بيروت إلا أن الوفود لا زالت تتقاطر إلى لبنان للمشاركة في التشييع.
وكتبت" اللواء": ينتظر لبنان يوم التشييع الكبير للشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين يوم غد الاحد، والمرتقب ان يمر على خير نتيجة طبيعة التنظيم والتحضيرات التي قام بها حزب الله والاجهزة الرسمية المختصة في الدولة من جيش وقوى امن، كما ينتظر ترجمة الوعود الاميركية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لمناطق جنوبية.
وتواصلت دعوات القوى السياسية والاحزاب والنقابات والهيئات الاهلية للمشاركة الواسعة في تشييع الشهيدين، واعلن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل أن التيار الوطني الحر، سيشارك في مراسم التشييع عبر وفد نيابي. وسيتم تشكيل الوفد النيابي للمشاركة بالتشييع، وهذا واجب إنساني ووطني ونحن لبنانيون ونتضامن مع بعضنا في الحزن.
اما حزب الكتائب فقالت مصادره لـ «اللواء»: انه لم يتلقَ دعوة للمشاركة كحزب وربما تكون وصلت دعوات فردية لنوابه لكنه بكل الاحوال لن يشارك. فيما أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان انه لم يتلقَ دعوة للمشاركة ولو تلقى لن يشارك
وكتبت" الديار": نهار الأحد لن يكون مهرجانا كسائر المهرجانات، بل يوم وفاء للشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد هاشم صفي الدين، واستفتاء لحزب الله والمقاومة، ورد على ما ساد مؤخرا عن مرحلة جديدة في لبنان سيكون فيها حزب الله الحلقة الأضعف بعد البيان الوزاري وتغييب معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهل تكذب الوقائع الميدانية والحشود المليونية ما رسم وعمم من سيناريوهات محلية واسرائيلية وعربية واوروبية واميركية عن كسر ظهر الحزب باغتيال قياداته وتفجيرات البيجر وانهاء بنيته العسكرية، و23 شباط لناظره قريب.
اما امن المهرجان، فعلم انه سيكون بالمطلق للجيش ، وهو «الامر الناهي»، مع جميع الاجهزة الامنية،ورأس رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اجتماعاً امنياً بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى ووزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار وعرضت خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب كما تطرق البحث الى الترتيبات الأمنية المتخذة لمواكبة تشييع نصر الله وصفي الدين الاحد المقبل، وتقرر ان تكون الاجتماعات الأمنية دورية وعندما تقتضي الحاجة.
وكان وزير الداخلية أحمد الحجار اعلن أنّه اطلع من القوى الأمنية على الإجراءات والتدابير التي ستتخذها لمناسبة التشييع. ولفت عقب اجتماع أمني عقده في وزارة الداخلية إلى أنّ هدف هذه التدابير الأمنية هو "المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير".
واما من جانب "حزب الله" فأعلنت "اللجنة العليا" لمراسم التشييع في مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة حسين فضل الله، أنّ البرنامج الرسمي للتشييع سيبدأ عند الساعة الواحدة ظهراً، وهو مؤلف من 7 فقرات، على أن ينطلق من المدينة الرياضية إلى شارع قاسم سليماني وصولاً إلى شارع "المرقد الشريف". وأفادت اللجنة بأنه سيتم نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرق. وعن المشاركين في التشييع، أشارت إلى أنه "يمكن القول إن رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی التشییع حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
عن تشييع نصرالله.. هذا آخر ما كشفه نائب حزب الله
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "التحضيرات لتشييع الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، شبه مكتملة"، مشيراً إلى أن "الإجراءات المتخذة فعالة لضمان سير التشييع بشكل منظم، بغض النظر عن الظروف المناخية أو محاولات التهويل من أي طرف كان".وقال في مقابلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، قال فضل الله: "التشييع سيكون تاريخياً وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية، من حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مشحوناً بالعاطفة السياسية والتعبير عن الموقف والالتزام". أضاف: "شعار إنا على العهد سيكون عنوان التشييع، وهو تأكيد على التزام حزب الله بالمبادئ التي وضعها الأمين العام لحزب الله السابق السيد حسن نصرالله، على مستوى لبنان والمنطقة".
وتابع: "النهج الذي رسمه السيد نصرالله سيستمر، وكل الإجراءات اتخذت لضمان أن يكون التشييع منظما ويليق بهذين القائدين الكبيرين".
ولفت إلى "التعاون القائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما في ذلك الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضمان نجاح العملية، وجميع التفاصيل المتعلقة بالتشييع قد تم إنجازها بشكل كامل لضمان مرور هذا اليوم التاريخي بسلاسة".
وأكد أن "التشييع سيحمل رسالة تاريخية ويعكس الالتزام بنهج السيد نصرالله"، مشيرا إلى أن "هناك وفودا عديدة قادمة من الخارج، وأن التشييع سيجمع بين الحضور الشعبي والسياسي الرسمي".
وقال: "لقد جهزنا كل ما يلزم لاستقبال الوفود القادمة، سواء من الداخل أو الخارج، ودعونا جميع من يجب دعوتهم لهذه المناسبة الوطنية والعربية والإسلامية. وجميع القادمين سيحظون بحفاوة استقبال كبيرة لأنهم سيحلون ضيوفا على السيد حسن نصرالله".
اضاف: "صفحة السيد حسن نصرالله لا تطوى، والحزب سيواصل السير على نهجه ووصاياه التي وضعها لا سيما وأن حزب الله هو حزب ذو قيادة جماعية، فالأشخاص فيه لهم تأثير ودور، لكنه لا يتوقف على حياة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما رسمه السيد نصرالله بنفسه". وعن العلاقة مع الجيش اللبناني، قال فضل الله: "الحزب نسق مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية عندما دعا إلى الاعتصام على طريق المطار، وأبلغها بشكل رسمي نية تنفيذ الاعتصام، وحدث تصرف غير مبرر من بعض عناصر الجيش الذين قاموا برمي قنابل مسيلة للدموع على المعتصمين بشكل مفاجئ، وتمت معالجة هذا الأمر مع قيادة الجيش".
وأشاد بـ"التنسيق العالي بين حزب الله والجيش في الجنوب، فقد كان جنوده يسهلون الأمور للمواطنين لا سيما وأن الجيش قادر على القيام بالإجراءات الأمنية للكشف عن المخلفات العدوانية وتسهيل شؤون المواطنين"، مؤكداً أن "أي محاولات للتفرقة بين المقاومة والجيش ستبوء بالفشل".
وقال: "هذا مشروع قديم منذ التسعينيات، حيث كانت هناك محاولات لإيقاع الفتنة بين الجيش وأهله، لكننا نمتلك الوعي والحكمة في لبنان لرفض هذه المحاولات، والجيش اللبناني هو جيش الشعب، وإذا كان لدى الحزب أي ملاحظات، فيعبر عنها بشكل مباشر للجيش مع الحرص على مصلحة الجيش وحمايته".
أضاف: "المشكلة التاريخية في لبنان هي أن السلطة السياسية لم تبن جيشا قادراً على حماية الحدود، مما دفع اللبنانيين لإنشاء مقاومات قبل ظهور حزب الله الذي يواصل التنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني، وسيبقى على هذا الموقف الثابت مهما كانت التحديات أو محاولات التحريض من هنا وهناك".
وتطرق فضل الله الى البيان الوزاري، مشيرا الى أنه "يتناول قضيتين رئيسيتين: أولا، القضايا المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على لبنان، وثانيا، الشق المتعلق بالحكومة نفسها والبيان الوزاري"، مؤكدا دعمه الكامل للموضوع الأول لجهة التحرك الرسمي الذي قامت به الرئاسات الثلاث في لبنان بشأن الاحتلال الإسرائيلي".
وقال: "حزب الله يؤيد الموقف الذي يهدف إلى إخراج العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة. وإذا استطاع لبنان أن يحقق هذا الهدف، فهذا سيكون أمراً جيداً. هناك ثلاث نقاط رئيسية ينبغي على الدولة اللبنانية التركيز عليها في هذا السياق: خرق السيادة اللبنانية، والقصف الإسرائيلي المتكرر، والاغتيالات، إضافة إلى قضية الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال".
أضاف: "حزب الله سيكون جزءا من الحكومة وسيعمل على النقاط التي تضمنها البيان الوزاري. هناك شقان مهمان أريد الحديث عنهما، ومستعد للتعليق عليه خلال جلسة الثقة في البرلمان".