مرشد سياحي من الصم يروي أسرار العُلا بلغة الإشارة بأسلوب ملهم
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
يبرُز المرشد السياحي نادر العنزي أحد أبناء محافظة العُلا، كقصة نجاح استثنائية وملهمة، فهو شاب من مجتمع الصم استطاع كسر الحواجز التي تواجهه ليصبح مرشدًا سياحيًا محترفًا، ليس فقط مرشدًا ينقل المعلومات، بل راوٍ فريد للأحداث والتاريخ بأسلوب مختلف يجعل من رحلاته تجربة لا تُنسى.
واعتمد نادر العنزي على لغة الإشارة كجسر للتواصل، لتكون مصدر قوته لا عائقًا أمام تميزه، تمكن من بناء علاقة فريدة مع زواره، خاصة السياح الصم الذين ينتمون لفئته، مستفيدًا من ابتسامته كلغة تواصل عالمية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية، مما أضفى على جولاته طابعًا إنسانيًا ملهمًا يعزز روح الانتماء والتفاهم بين الزوار.
ويرى نادر العنزي، أن التواصل لا يعتمد على الكلمات فقط، فابتسامته تنقل إحساسًا حقيقيًا، وحركاته الدقيقة تروي قصصًا غنية بالتفاصيل، مما يجعل الزوار يشعرون بعمق التجربة وجمالها, وعبر أحد الزوار عن إعجابه قائلًا: “ابتسامته لم تكن مجرد تعبير، بل بوابة لفهم قصة المكان بروحه الخاصة”.
أخبار قد تهمك ٧ اتفاقيات على هامش اليوم الثاني للمنتدى السعودي للإعلام 21 فبراير 2025 - 1:33 صباحًا الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحصد الاعتماد الأكاديمي لعدة برامج 21 فبراير 2025 - 12:13 صباحًاوهذه القدرة على التواصل لم تأتِ بسهولة، فقد واجه نادر العنزي تحديات كبيرة منذ بداية مشواره, ومع ذلك، استطاع تحويل هذه التحديات إلى فرص، مدفوعًا بشغفه العميق بالتاريخ والثقافة.
وسعى لتطوير نفسه عبر تعلم تقنيات جديدة بلغة الإشارة، كما حصل على دعم من مجتمعه المحلي وشارك في مبادرات تهدف إلى دمج الصم في المجالات العملية، ولا سيما السياحة, هذا العمل بالنسبة له ليس مجرد وظيفة، بل رسالة أمل وشغف تعكس قدرة الصم على تحقيق الإنجازات والإبداع في مختلف الميادين، وقال: “أريد للعالم أن يعرف أن لغة الجمال والعطاء لا تحتاج صوتًا، فهي تكمن في الروح”.
ويصادف اليوم 21 فبراير، اليوم العالمي للمرشد السياحي، وتحتفل المملكة ممثلةً بوزارة السياحة، بهذا اليوم تقديرًا للدور البارز الذي يقوم به المرشدون السياحيون في إثراء تجربة السائحين, ويُعد المرشد السياحي حلقة الوصل بين الزائر والمواقع التاريخية والثقافية والسياحية، إذ يقدم معلومات دقيقة وشاملة عن المعالم والمزارات السياحية في مختلف مناطق المملكة، مسلطًا الضوء على الإرث الحضاري والثقافي الغني للمملكة.
ويأتي هذا الاحتفاء تكريمًا لجهود المرشدين السياحيين في تعزيز السياحة المستدامة، ودعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي كرافد اقتصادي مهم، وتعزيز الهوية الثقافية والحضارية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030
إقرأ أيضاً:
الوادي الجديد في أبهى صوره.. طقس مثالي وإقبال سياحي متزايد
تشهد واحات محافظة الوادي الجديد هذه الأيام أجواءً ربيعية مشمسة، حيث يسود طقس معتدل نهارًا ولطيف ليلًا، ما يجعلها وجهة مثالية للتنزه والاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وتتمتع المحافظة بوجود مساحات شاسعة من الأماكن الخضراء التي تكتسي الأرض وتزين الحدائق مع انتشار النخيل وأشجار الفاكهة، مما يضفي مزيدًا من الجمال على المشهد الطبيعي.
وتتوقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن يشهد اليوم الإثنين 24 مارس 2025 الموافق 24 رمضان، ارتفاعا تدريجيا فى درجات الحرارة على أغلب أنحاء الجمهورية، ليسود طقس دافئ نهارًا على شمال البلاد حار على جنوب سيناء وجنوب البلاد، ليلًا وفى الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.
ويشهد غدا شبورة مائية صباحًا تكون كثيفة أحيانا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ومدن القناة وشمال الصعيد، ونشاط رياح على بعض المناطق وسجلت درجة الحرارة بالوادي الجديد الكبري 28 والصغري 15 درجة.
وتعد هذه الأجواء المعتدلة بمحافظة الوادي الجديد، فرصة مثالية للسياحة الداخلية والخارجية، حيث يفضل العديد من الزوار قضاء أوقاتهم بين الكثبان الرملية والعيون الطبيعية والصحراء الخلابة للاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء النقي. كما تشهد المناطق السياحية بالمحافظة إقبالًا متزايدًا، خاصة من عشاق السفاري والمغامرات الصحراوية، للاستمتاع بأجواء الربيع وسط مناظر طبيعية هائلة.
من جانبها، أكدت الجهات التنفيذية بمحافظة الوادي الجديد استعدادها لاستقبال الزوار من خلال توفير الخدمات السياحية اللازمة، إلى جانب تكثيف الحملات للحفاظ على نظافة المناطق الطبيعية وتقديم التسهيلات للوافدين. وتأتي هذه الجهود في إطار الترويج للسياحة البيئية والصحراوية بالمحافظة، التي تعد من أهم الوجهات السياحية لمحبي الطبيعة والهدوء.
وتشتهر محافظة الوادي الجديد بمناخها الفريد على مدار العام، إلا أن فصل الربيع يعد من أجمل الفصول التي تبرز فيها طبيعتها الساحرة، ما يجعلها وجهة مميزة لمحبي الاستجمام في أجواء هادئة بعيدًا عن زحام المدن.