أثار اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية تساؤلات بشأن نوايا تل أبيب، بعد يوم من تفجير حافلات قرب تل أبيب أثار هلعا واستنفارا إسرائيليا.

يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن نتنياهو يتصرف من منطلق مصلحته الشخصية، ويريد التصعيد بالضفة لتنفيذ أحلامه القديمة، معتبرا زيارته لطولكرم بمثابة "إعادة احتلال الضفة الغربية بالكامل وتوسيع الحرب إليها".

وأكد البرغوثي لبرنامج "مسار الأحداث" وجود نوايا إسرائيلية عدوانية تستغل ما جرى -بغض النظر عن هوية المنفذ- لتنفيذ خطط مسبقة تصعّد وتيرة الحرب أملا بالقضاء على الوجود الفلسطيني.

وقال نتنياهو، خلال جولته بالمخيم الجمعة، إنه أصدر أوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية، وذلك على ضوء ما قالت إسرائيل إنها محاولة لتفجير حافلات قرب تل أبيب مساء الخميس.

وفي وقت سابق، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضا جولة في مخيم طولكرم، وقال إن محاولة تفجير الحافلات لن تردع إسرائيل، كاشفا أنه وجّه الجيش بتكثيف عمليته العسكرية ضد ما سماه الإرهاب في الضفة الغربية.

نتنياهو من مخيم #طولكرم: ما رأيناه أمس هو محاولة تنفيذ هجمات متسلسلة جماعية وهو أمر خطير للغاية، وقد أصدرت الأوامر بتعزيز القوات في الضفة الغربية#الأخبار pic.twitter.com/KRKqEwUmns

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

وأقر البرغوثي بأن نتنياهو لا يحتاج إلى مبررات، لكنه "يحتاج إلى ذلك عندما يكون خلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع الحرب"، مشيرا إلى أنه يريد تصفية الوجود الفلسطيني برمته وتكرار نكبة 1948 بشكل أكبر.

إعلان

ولم يستبعد البرغوثي أن تكون تفجيرات تل أبيب عملا استفزازيا إسرائيليا، خاصة أنه لم يتبنَّ أي فصيل فلسطيني مسؤولية ذلك، من أجل توسيع العملية العسكرية الحالية إلى مدن أخرى في الضفة بشكل يشابه عملية "السور الواقي" عام 2002.

وخلص الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية إلى أن إسرائيل تريد الانتقال في صراعها مع الفلسطينيين من مرحلة الفصل العنصري إلى التطهير العرقي.

وميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الدفع بـ3 كتائب عسكرية إلى الضفة الغربية، بعدما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 عبوات ناسفة انفجرت الخميس في حافلات خالية بمدينتي بات يام وحولون قرب تل أبيب.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال يهودي للاشتباه في نقله فلسطينيا يُعتقد أنه زرع العبوات، التي لم يسفر انفجارها عن أي إصابات أو قتلى.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من مخيم #طولكرم شمالي الضفة: محاولة الهجوم الخطيرة يوم أمس لن تردعنا#الأخبار pic.twitter.com/WWWpNmFyea

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ما قبل اتفاق أوسلو

بدوره، قال الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن نتنياهو أراد بزيارته طولكرم القول إنه لن يسمح بعودة التفجيرات إلى إسرائيل مثلما حدث في الانتفاضة الثانية، إلى جانب أنه يعتبر الضفة الغربية رسميا جبهة حرب وليست مجرد عملية عسكرية.

ووفق مصطفى، فإنه لم يسبق أن اقتحم رئيس حكومة إسرائيلية مدينة فلسطينية منذ اتفاق أوسلو، وشبّه هذه الزيارة بما قام به نتنياهو شخصيا على جبهات قطاع غزة ولبنان وسوريا خلال الحرب.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض بواشنطن اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي"، يُعرف بـ"اتفاق أوسلو".

الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة: الروايات الإسرائيلية بخصوص التفجيرات مُريبة، ولا جهة فلسطينية تبنت الحادثة#الأخبار pic.twitter.com/UjEb0rYtuq

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2025

ورجّح مصطفى أن إسرائيل تريد "احتلالا جديدا للضفة بتعزيز وجودها العسكري هناك إلى ما كان قبل اتفاق أوسلو، للقضاء على أي بنية نضالية فلسطينية"، إذ كان يتمركز جنود إسرائيليون داخل المدن الفلسطينية في تلك الفترة.

إعلان

وبشأن نوايا ضم الضفة، أشار مصطفى إلى وجود انقسام داخل إسرائيل، إذ تريد جهات عملية الضم، وأخرى لا تؤيدها ولكن في الوقت نفسه لا تريد إعطاء الفلسطينيين دولة مستقلة.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، اقتحام نتنياهو وكاتس مخيم طولكرم "إمعانا في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".

ومنذ أكثر من شهر، ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية بدأها من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس وغيرها، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن عمليات هدم وتجريف وتدمير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة مخیم طولکرم اتفاق أوسلو تل أبیب

إقرأ أيضاً:

فلسطين تعقب على اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم

أكد محافظ طولكرم عبد الله كميل، مساء الجمعة 21 فبراير 2025 ،  أن اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير جيشه يسرائيل كاتس لمخيم طولكرم، يأتي في إطار الإصرار على ما يمارس من جرائم وعدوان متواصل بحق المحافظة، من خلال عمليات التدمير والتخريب والقتل، وإجبار غالبية المواطنين على النزوح قسرا من مخيميها.

وقال كميل في بيان صحفي"من الواضح أن اقتحام نتنياهو وكاتس لطولكرم مؤشر إلى نية الاحتلال اقتراف جرائم جديدة بحق أبناء شعبنا بتعليمات واضحة منهما".

وناشد، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بضرورة التدخل لحماية أبناء شعبنا خاصة بمحافظة طولكرم، التي تتعرض لعدوان غير مسبوق منذ 26 يوما.


 

الخارجية تدين اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس لمخيم طولكرم، في ظل تهجير المواطنين بالقوة، وإجبار أكثر من 40 ألفا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية.

واعتبرت الوزارة في بيان، مساء اليوم الجمعة، هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المواطنين، وهدم منازلهم، وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم.

ورأت أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات، وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها، مؤكدة أنه لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

من جهتها ، اعتبرت حركة حماس ، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة بمثابة "خطوة استعراضية تعكس الإفلاس السياسي والعسكري".

وفي بيان لها، أكدت الحركة أن "نتنياهو قام بزيارة استفزازية إلى مخيم طولكرم الصامد في خطوة استعراضية، محاولا التغطية على فشله المتكرر وتراجعه في مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني".

وأضافت: "لقد اعتاد نتنياهو على هذه المسرحيات المكشوفة، وهو نفسه من وقف في محوري نتساريم وفيلادلفيا بقطاع غزة مهددا، لكنه رحل عنهما".

وشددت حماس، على أن "هذه الزيارة لن ترهب شعبنا ومقاومته، بل ستزيده إصرارًا وعزمًا على مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير والنصر".

وفي وقت سابق الجمعة، اقتحم نتنياهو، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.

ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم طولكرم.

وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس".

ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.

وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.

وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".

وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين منظمة دولية : نحو 90% من منازل غزة مدمرة غزة - حصيلة الشهداء والجرحى منذ وقف إطلاق النار الهباش: مصر والأردن وقفتا سدا منيعا أمام مخططات تهجير شعبنا الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم السبت 15 فبراير الكشف عن تفاصيل خطة عربية للرد على مقترح ترامب بشأن مستقبل غزة شاهد: تسليم الدفعة السادسة من أسرى إسرائيل في غزة انطلاق أعمال القمة الإفريقية الـ38 في اديس أبابا بمشاركة الرئيس عباس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
  • فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
  • فلسطين: ندين اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية وتهجير المواطنين بالقوة
  • فلسطين تعقب على اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم
  • رئيس وزراء الاحتلال يتجول في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يدفع بثلاث كتائب إلى الضفة الغربية بعد تفجيرات تل أبيب
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية