ثبات الموقف اليمني مع غزة سلاح المسلمين لمواجهة الإجرام الصهيوني
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
إن تدمير الأخلاق والقيم هي الحرب التي يتنافس فيها الغرب الأوروبي وأمريكا وإسرائيل للسيطرة على حكم العالم عامة، والسيطرة على العرب والمسلمين عامة، والتمسك بالأخلاق والقيم هو السلاح الذي يجعل كل شعوب ودول وأمم العالم توحد معركتها ضد الصهيونية العالمية والرأسمالية الأمريكية والغرب الحقير، وضد اللقطاء على التاريخ والجغرافيا، إن الصهيونية وأمريكا والغرب – في جوهرهم – شيطان إجرامي وحربي وقاس وعنيف، مع ذاته ومع غيره، أجلبوا تاريخهم منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا، وانظروا فيه حقبة وراء حقبة، لتروا أصول البربرية كما أنزلت، ولتروا أصول الهمجية الإجرامية كما يريدها الشيطان نفسه، حروبهم ضد الأنبياء والرسل والصالحين، حروبهم بين بعضهم، حروبهم ضد غيرهم، حروبهم بالوكالة، قذارة الكيد والحرب والثأر والغنيمة – قتلاً ودماراً وسلباً ونهباً وتزويراً وتضليلاً – هذه هي الموهبة والفطرة والغريزة الكامنة في أعماق الصهيونية والغرب وأمريكا، كانت هكذا، ومازالت هكذا، وسوف تبقى هكذا إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها.
إذا تسألنا عن السبب الذي جعل الصهيونية الروح الأمريكية والغربية الإجرامية تختفي فجأة من ذهنية الشعوب والأمم ..؟!!، أو كيف جملت هذه الروح الشيطانية نفسها خلال قرن واحد من الزمان..؟!!، السبب بسيط جدا، وهو أن جوهر الروح الإجرامية بقيادة (أمريكا وبريطانيا) وبتخطيط شياطين (الصهيونية) عمل على إخفاء روح القيم والأخلاق عند المجتمعات والشعوب والأمم الأخرى عمدا، عندما حشدت الدول الغربية نفسها وجيشوها لتدمير وقتل واحتلال الشعوب والدول والأمم في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين واستراليا بغزواتها الاستعمارية وصولا إلى الحرب العالمية الأولى، التي أبادت الشعوب الغربية نفسها، لهدف واحد ونتيجة واحدة هي إعلان وعد بلفور بولادة كيان العدو الصهيوني في فلسطين..
إن وعد بلفور ومنح اليهود دولة فلسطين العربية، يتجدد اليوم بوعد ترامب بتهجير أبناء غزة، هذه هي الصورة الأبرز لحقيقة الإجرام الغربي البريطاني الأمريكي الخادم للصهيونية، الذي احتاج لتغطية وجهه الشيطاني والإجرامي الذي زرعه في فلسطين، للقيام بحرب عالمية ثانية، قتلت واحتلت ونهبت وأهانت وجوعت وفككت وقسمت دول وشعوب العالم العربي والإسلامي كله، لتأتي أمريكا لتقود العالم، وهي الدولة اللقيطة على التاريخ والجغرافيا، وماذا يعمل اللقيط غير تدمير الأخلاق والقيم والأصالة، حتى يتساوى الجميع مع أخلاق اللقيط، منح الغرب اللقطاء الصهاينة والأمريكان دولا وجيوشا، ليغطي على جرائمه بقشرة رقيقة مما أبدعه شيطان الصهيونية من تضليل وزيف الديمقراطية والدساتير والعلوم والفلسفة والمزيكا والفنون والأدب والقانون، مجرد قشرة تضليلية تسقط في ثوانٍ عندما تستيقظ روح الإجرام والعدوان الكامنة من مرقدها الغربي والأمريكي، المطمئن بنومه العميق في حضن الصهيونية العالمية..
لكل هذا لا قوة السلاح والعتاد ولا قوة الاقتصاد ولا أي معيار آخر ممكن أن يبقي على أمة إذا تدمر دينها كما يفعل بن سلمان وتركي آل الشيخ في شعب الجزيرة العربية، أو انهارت أخلاق شعبها أو السواد الأعظم منهم، وقبل البقية الباقية بهذا الانهيار الديني والأخلاقي، أو وقفوا متفرجين على غزة، والعكس اننا بقيم الشعب اليمني والجيش اليمني والقائد اليمني التي وقفت مع فلسطين وأبناء غزة، فانتصرت غزة وانتصر محور المقاومة بثبات أخلاق وقيم مسيرة الشعب اليمني الإيمانية والقرآنية، وخلال عام وخمسة اشهر أكدت اليمن قيادة وشعبا وجيشا لكافة شعوب العالم ان هدى الله والأخلاق والقيم الأصيلة للإنسان السوي ليست المسئولة فقط عن بقاء الأمم والشعوب، بل انها في الأصل، أساس الرسالة المحمدية، التي قال فيها النبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، أكد الشعب اليمني للعالم ما كان الغرب يريد إخفاءه وهو أن الإسلام ليس مجرد سلوك يعتاده المسلم، وإنما هو قانون رسمي يؤكد على أن الأخلاق والقيم هي من تمنح العزة والكرامة والنجاح للأمم والشعوب، وهي من تعطيها حق الانتصار على الإجرام الإسرائيلي والأمريكي والغربي اليوم الذي يمارسونه علنا على أبناء غزة ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إيران.. تطوير سلاح جويّ لا يقاس بأي «منظومة دفاعية» أخرى في العالم
أعلن العميد علي رضا صباحي فرد، قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني، “تطوير منظومات دفاعية جوية، مؤكدا أن قدراتها لا تقاس مع أي منظومة دفاعية أخرى بالعالم”.
وبحسب وكالة مهر الإيرانية، أوضح العميد صباحي فرد، أن “القوات المسلحة والدفاع الجوي على استعداد للتصدي لأي تهديد لأن كافة المعدات التي بحوزتنا وطنية مئة بالمئة وأن هذه المعدات أعلى مستوى من التهديدات لكونها صنعت بأيدينا والمناورات التي أجريناها ومنظومة الدفاع الجوي “باور373″ تمثل نموذجا لذلك”.
وأضاف: “لقد طورنا كافة منظوماتنا الدفاعية الجوية منها “باور 373″ الحالية، والجيل الجديد منها لا يقاس قدراته مع أي منظومة دفاعية أخرى بالعالم”.
وبحسب وكالة “فارس”، “استعرض الحرس الثوري اليوم الأربعاء، أحدث الإنجازات الصاروخية والطائرات المسيرة للقوات البرية للحرس الثوري الإسلامي، والتي تم عرضها خلال المرحلة الثانية من مناورات الرسول الأعظم، ومنها: صاروخ قائم 118 للدفاع الجوي بمدى 25 كيلومترا، صاروخ BM450 بمدى 200 كيلومتر، صاروخ فتح 360 وصاروخ فجر 5 الموجه مع القدرة على التصويب الدقيق، قذائف ذكية موجهة عيار 122 ملم وصواريخ زرع ألغام عيار 122 ملم، منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى “مجيد”، طائرات مسيرة استراتيجية من طراز مهاجر 10 ومهاجر 6 بمحركات معززة، طائرة مسيرة من طراز دالاهو، أنواع مختلفة من الطائرات الانتحارية المحلية بمحركات نفاثة ومحركات مكبسية برؤوس حربية تتراوح أوزانها بين 50 إلى 60 كغم وقصيرة وطويلة المدى”
.