22 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تصاعد الصراع على رئاسة هيئة الحشد الشعبي بين قوى الإطار التنسيقي، وسط تحركات سياسية تهدف إلى إعادة ترتيب قيادات الهيئة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ودفع هذا التنافس بعض الأطراف إلى السعي لإقرار قانون الخدمة والتقاعد للهيئة، ما يتيح إمكانية استبدال بعض القيادات الحالية بوجوه جديدة مدعومة من جهات سياسية متنفذة.

وتزايدت حدة الخلافات داخل الإطار التنسيقي مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث تحاول كل كتلة ضمان سيطرتها على المناصب الحساسة داخل هيئة الحشد الشعبي، ما يهدد وحدة الإطار نفسه.

واعتُبر هذا الصراع بمثابة اختبار لقوة التحالفات السياسية، خاصة أن بعض القوى ترى في هيئة الحشد أداة لتعزيز نفوذها في مناطق معينة، الأمر الذي يزيد من حدة الانقسامات.

وأوضح الباحث في الشأن السياسي والأمني مصطفى الطائي أن “هناك صراعًا واضحًا على هيئة الحشد الشعبي بين قوى الإطار التنسيقي، خاصة مع اقتراب الانتخابات، حيث تحاول بعض الأطراف ضمان ولاء قيادات الهيئة لضمان نتائج انتخابية أفضل في مناطق نفوذها”. أكد الطائي أن هذه التحركات قد تؤثر على الاستقرار الأمني والسياسي في العراق، نظرًا لدور الهيئة في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب.

وشهدت الفترة الماضية محاولات من بعض الفصائل للسيطرة على القرار داخل الهيئة، في وقت تستمر فيه الحكومة بمحاولات ضبط التوازن بين القوى السياسية المتنافسة.

يُذكر أن هيئة الحشد الشعبي تعد إحدى المؤسسات الأمنية المهمة في العراق، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحرب ضد تنظيم داعش، ما جعلها محورًا للتنافس بين القوى السياسية.

و تعمّقت الانقسامات داخل الإطار التنسيقي نتيجة تضارب المصالح بعد أن باتت هيئة الحشد ورقة سياسية مؤثرة في الانتخابات المقبلة.

وتسعى بعض الأطراف إلى إقرار قانون الخدمة والتقاعد لضمان إزاحة بعض القيادات التي قد تكون محسوبة على منافسيها، بينما تحاول أطراف أخرى الحفاظ على الوضع الراهن تفاديًا لأي تغييرات غير محسوبة.

تسببت هذه الخلافات في خلق حالة من التوتر داخل الإطار، حيث باتت بعض مكوناته تفكر في خيارات سياسية جديدة خارج هذا التحالف. سوف يؤدي هذا الوضع إلى تشرذم الإطار التنسيقي بشكل غير مسبوق، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى توافقات تُرضي الأطراف المتنازعة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هیئة الحشد الشعبی الإطار التنسیقی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة جنوب الوادي يدلى بصوته في انتخابات مجلس إدارة صندوق علاج أعضاء هيئة التدريس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجريت اليوم بجامعة جنوب الوادي برعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة انتخابات مجلس إدارة صندوق علاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأسرهم والتي عقدت بمقر الصندوق  بكلية الطب.
كان الدكتور احمد عكاوي رئيس الجامعة قد ادلى بصوته في الانتخابات، وكان في استقباله الدكتور على عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب 

المشاركة الإيجابية 

 أشاد رئيس الجامعة بالمشاركة الايجابية من اعضاء هيئة التدريس وعبر عن سعادته بالإقبال الكبير من أعضاء الصندوق بمختلف كليات الجامعة  على المشاركة حيث شهدت الانتخابات إقبالًا كبيرًا من جانب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بمختلف كليات الجامعة للإدلاء بأصواتهم واختيار خمسة أعضاء من بين عشرة مرشحين، كما ادلى الدكتور محمد سعيد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بصوته فى الانتخابات.

 انتخابات مجلس إدارة صندوق العلاج

وشهد مشاركة رئيس الجامعة في انتخابات مجلس إدارة صندوق علاج أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأسرهم الدكتور محمود خضاري نائب رئيس الجامعة الأسبق وعمداء الكليات 
تكونت لجنة الإشراف على الانتخابات من الدكتور عبد البارى حمدان  عميد كلية الحقوق، طروب طلبة امين  الجامعة، على عامر مدير عام ادارة الشئون القانونية وعماد كمال   مدير ادارة المراجعة الداخلية والحوكمة.

مقالات مشابهة

  • قبل الاقتراع: سيوف الدعاية الانتخابية تُشحذ بشراسة
  • مفوضية الانتخابات تعلن عن نظام جديد لتحديد سقف الإنفاق الانتخابي
  • الإطار التنسيقي يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث موقفه من الانتخابات
  • اجتماع طارئ للإطار التنسيقي لحسم خلافات قانون الانتخابات
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يدلى بصوته في انتخابات مجلس إدارة صندوق علاج أعضاء هيئة التدريس
  • هيئة الإعلام والاتصالات تدعم الانتخابات المقبلة
  • الحكيم: تعديل قانون الانتخابات رغبة أحادية لا تحظى بتوافق وطني
  • السوداني: أنا أبن الحشد الشعبي وسأفوز في الانتخابات المقبلة من خلال أصواته
  • الرئيس اللبناني:لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله في الجيش ولا أن يكون وحدة مستقلة داخل هذا الجيش
  • الإطار الإيراني: مكونات الإطار ستحافظ على تحالفاتها الانتخابية حسب توجيه الإمام خامنئي