شبكة انباء العراق:
2025-04-26@22:31:01 GMT

العراق وعدائية ترامب

تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT

بقلم: أ.م.د. حامد العلي .. باحث متخصص في الشأن
الإسرائيلي ..

وسط ترقب حذر كان تطلّع الحكومة العراقية لقرارات الإدارة الأمريكية الجديدة وخطواتها تجاه بغداد, معلنة تمسكها بالعلاقات الاستراتيجية الجديدة مع واشنطن, لاسيما وأن هناك إرث ثقيل من نقاط اللاعودة التي خلفتها إدارة ترامب السابقة, ولعل ابرزها زيارته السرية لقاعدة عين الأسد دون تنسيق مسبق مع الحكومة العراقية, ناهيك عن تصريحاته المتكررة حول العراق ووصفه قرار الحرب الأمريكية عليه بالخطأ وأنه أصبح تحت سيطرة إيران, وآخرها اصدار أوامره بتنفيذ حادثة المطار التي عدّت من أكثر المواقف حراجة للعلاقات العراقية الأمريكية, لاسيما بعد لجوء القضاء العراقي الى إصدار مذكرة قبض بحق الرئيس ترامب, ثم قيام مجلس النواب بالتصويت على قرار إخراج القوات الأمريكية من البلاد, والتي القت بظلالها سلباً على العلاقات بين البلدين.


يرى أغلب الباحثين أن تقدم العلاقات العراقية الإيرانية قد أسهم في تراجع جودة العلاقات بين بغداد وواشنطن, وما ذكره النائب الجمهوري جو ويلسون بوصفه ان إيران تسيطر على الحكم في العراق, موصياً إدارة ترامب بضرورة إصلاح ذلك الوضع, يرسم ملامح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه العراق, بعد أن أصبحت المطالب الأمريكية واضحة ومنصبّة حول فك الارتباط السياسي والاقتصادي مع ايران. وهذا ما يتطلب التفكير الجدي بشأن ما سيؤول اليه من مخاطر.
ومع الاعتراف بصعوبة تحقيق التوازن بعلاقات بغداد بين طهران وواشنطن, إلّا أن العراق يحتاج الى فريق عمل خاص لوضع استراتيجية قادرة على رسم ملامح السياسة الخارجية التي تحفظ للعراق مكانته وهيبته. ومع القناعة بأننا نمتلك خبراء وسياسيين في ما كان سابقاً, إلا أن طبيعة الأخطار والتحديات الجديدة تتطلب تشكيل فريق من المفاوضين والخبراء المختصين في ما سيكون مستقبلاً, والعمل على زجهم في مصادر صنع القرار, خصوصاً وأن دور العراق يحظى بأهمية بالغة في الحسابات الأمريكية, بدءاً من ثرواته وصولاً الى موقعه الجيوسياسي المهم لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تطمح إدارة ترامب في إقامته, بعد ان تم تحديده بأنه واحد من أهم مفاتيح الأبواب المغلقة للشرق الأوسط حسب تقرير مركز السياسات الأمنية في واشنطن.
مما لا شك فيه أن شهية ترامب ستتسع للاستثمارات في البلاد بعد اكتشافات حقول نفط وغاز جديدة فيه, فضلاً عن دوره المحوري بإنجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد ومحاولات إنشاء إسرائيل العظمى اقتصادياً, والذي سيعطي العراق حسب فلسفتهم أهمية قصوى في تلك المرحلة التي ربما تقود الى التفكير في إنشاء قواعد أمريكية جديدة فيه, وهذا ما يتطلب أن يكون لاعباً قوياً خلال المرحلة المقبلة ورقماً صعباً في هذه المعادلة للوقوف بوجه تلك المخططات.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب


بالنسبة لعدد متزايد من المُصدّرين الصينيين، الذين خاضوا غمار الحرب التجارية خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، واستثمروا سنوات طويلة لاجتذاب القدرة الشرائية للمستهلكين الأمريكيين، يبدو أن وقت الانسحاب من السوق الأمريكية قد حان.

مع وصول الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، أوقفت مصانع تُصدّر سلعاً مثل ماكينات القهوة وسراويل اليوغا، شحناتها إلى الولايات المتحدة، وقلّصت من وتيرة الإنتاج لتعمل ثلاثة أو أربعة أيام فقط في الأسبوع.

ورغم أن ترامب أشار إلى أن هذه الرسوم لن تبقى على هذا المستوى المرتفع للأبد، فإن بعض المُصدّرين القلقين بدأوا فعلياً في وضع خطط دائمة للانسحاب من السوق الأمريكية والتوجه إلى مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط لتصريف بضائعهم.

وقالت وانغ شين، رئيسة جمعية التجارة الإلكترونية عبر الحدود في شينجن، والتي تمثل نحو 3000 مُصدّر، إن "المُصدّرين يحاولون حالياً النجاة من الأزمة الراهنة"، مشيرة إلى أن الشركات تتخذ خطوات لجمع السيولة النقدية مثل بيع المخزون بأسعار مرتفعة، وإلغاء عقود استئجار المخازن في الولايات المتحدة.

التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية 

من بين هؤلاء المُصدّرين، شركة تجزئة مقرها غوانزو، تبيع الملابس الداخلية وسراويل اليوجا عبر منصات "أمازون"، و"تيمو"، و"شي إن". 

قررت الشركة التوقف عن شحن أي منتجات إلى الولايات المتحدة منذ مطلع الشهر الجاري، ورفعت أسعار بعض منتجاتها الأكثر مبيعاً بنسبة تصل إلى 30% لجمع السيولة.

وقال مدير المبيعات، هوانغ لون: "عقدنا بعض الاجتماعات الطارئة في أواخر مارس لمناقشة خطواتنا المقبلة، وكان الاستنتاج: التوقف عن القتال من أجل السوق الأمريكية".

ومع تراجع صادرات الصين، من المتوقع أن يواجه المستهلكون الأمريكيون ارتفاعاً في الأسعار ونقصاً في السلع الأساسية خلال الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطن
  • التجارة: المساعدات العراقية من القمح للسوريين تعكس بداية لعلاقة استراتيجية جديدة
  • عُمان تعلن موعد الجولة الجديدة للمباحثات الأمريكية الإيرانية
  • رئيس المخابرات العراقية يقود وفدا حكوميا إلى سوريا
  • عاجل. ترامب لمجلة تايم الأمريكية: مستعد للقاء مرشد الثورة علي خامنئي أو الرئيس الإيراني
  • ترامب يتلقى توصية بتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى 2029
  • مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من سوريا باتجاه العراق
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • المصدرون الصينيون يُودّعون السوق الأمريكية بسبب رسوم ترامب