فلسطين: اقتحام نتنياهو وكاتس لمخيم طولكرم إمعان في العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجمعة، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إمعان في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها "تدين بأشد العبارات، الاقتحام الاستفزازي الذي قام به نتنياهو ووزير جيشه لمخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة في ظل تهجير سكانه بالقوة، وكذلك إجبار أكثر من 40 ألفًا من سكان مخيمات شمال الضفة على النزوح منها بقوة السلاح تحت حجج وذرائع واهية".
وأضاف البيان: "تعتبر الوزارة هذا الاقتحام إمعانا إسرائيليا في العدوان على شعبنا، وامتدادا لجرائم قتل المدنيين وهدم منازلهم وفرض النزوح القسري عليهم وتهجيرهم".
وتابع: "ترى الوزارة أن سياسة الاحتلال التي تعتمد الحلول العسكرية للصراع، تزيد من التوترات وتهدد بتفجير الأوضاع برمتها".
وأكدت الخارجية أنه "لا بديل للحلول السياسية القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أحد المنازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير دفاعه يسرائيل كاتس.
ونشرت هيئة البث العبرية الرسمية صورة لنتنياهو وعدد من ضباط الجيش الإسرائيلي داخل منزل فلسطيني في مخيم مدينة طولكرم.
وقالت الهيئة معلقة على الصورة، إن "نتنياهو يجري جولة ميدانية في مخيم طولكرم، على خلفية تفجيرات بات يام وسط إسرائيل الخميس.
ويتضح من الصورة أن جنودا قاموا بتثبيت علم إسرائيل على أحد جدران المنزل الفلسطيني.
وأعلن نتنياهو عبر كلمة مصورة سجلها في مخيم طولكرم، نشرها مكتبه، بدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية بالضفة الغربية عقب سلسلة انفجارات استهدفت حافلات وسط إسرائيل الخميس.
وقال: "ندمر شوارع كاملة، ونقضي على المسلحين، وقد أمرت بتعزيز القوات في الضفة الغربية وبدء أنشطة عملياتية عسكرية إضافية".
وأردف نتنياهو، أن "العمليات العسكرية تستهدف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة لمنع مزيد من الهجمات".
والخميس، شهدت مدينتا بات يام وحولون وسط إسرائيل، سلسلة انفجارات في حافلات جراء عبوات ناسفة ما أدى إلى نشوب حرائق فيها، دون وقوع إصابات.
ولم تعلن الشرطة الإسرائيلية حتى نشر الخبر تحميل مسؤولية الانفجارات لأي جهة فلسطينية، فيما قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة، إنه "تم اعتقال إسرائيليين اثنين ليل الجمعة للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلتين فارغتين في ضاحيتين بتل أبيب (وسط)".
وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) للاستجواب، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرا بحظر نشر مزيد من التفاصيل بشأن القضية".
من جهته، قال موقع "واي نت" العبري: "أفادت تقارير الجمعة بأن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة مشتبه بهم بتهمة المساعدة في زرع عبوات ناسفة في حافلات في منطقة تل أبيب، فيما تعتقد السلطات أنه هجوم إرهابي فاشل".
وأضاف الموقع وهو النسخة الإلكترونية من صحيفة "يديعوت أحرونوت": "كما أفادت التقارير أن بعض المعتقلين تم التعرف عليهم على أنهم يهود إسرائيليون".
وحسب البيانات المتوفرة، فإن آخر زيارة معلنة لنتنياهو إلى الضفة الغربية، كانت في سبتمبر/ أيلول 2024، حين زار الحدود مع الأردن، شرقي الضفة الغربية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 922 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة مخیم طولکرم فی مخیم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم مستشفى جنين و30 ألفا نازح من طولكرم
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين مستشفى جنين الحكومي المحاذي لمخيم جنين وسط المدينة، فيما أجبر أكثر من 30 ألف فلسطيني على النزوح من مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال انتشرت في باحات المستشفى، ودهمت قسم الطوارئ والتسجيل واعتدت على أحد الموظفين بالضرب قبل أن تعتقل أحد المراجعين واقتادته الى جهة غير معلومة.
ويقع المستشفى ضمن دائرة الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المخيم، وسبق أن تعرض لهدم أحد أسواره وإغلاق مدخله الغربي وإطلاق نار عليه خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم 84 على التوالي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدتيْ اليامون وكفرذان غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ونفذت سلسلة مداهمات واعتقالات شملت عددا من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينييْن خلال اقتحامها بلدة اليامون، كما داهمت منازل في بلدة كفرذان وفتشتها.
وتستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها منذ 84 يوما، وأسفرت وفق مصادر طبية عن استشهاد 36 فلسطينيا واعتقال المئات، في حين أُجبر آلاف السكان على مغادرة منازلهم.
إعلان 30 ألف نازحوفي شمال الضفة الغربية، قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن أكثر من 18 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم طولكرم وإن 12 ألفا نزحوا من مخيم نور شمس بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وأضافت المصادر أن إسرائيل طردت الأونروا وأنهت دورها في المخيمات ما انعكس على وضع النازحين في الصحة والتعليم، موضحة أن عدوان الاحتلال امتد إلى محيط المخيمات في طولكرم مع أوامر لإخلاء عدد من العمارات السكنية.
في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش واعتقالات في مدن وبلدات فلسطينية عدة. كما أصابت أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي حاولوا التصدي لاقتحامٍ لمخيم الجَلَزون شمالي مدينة رام الله.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامها عددا من البلدات والمدن في الضفة الغربية.
وفي جنوب الضفة، أصيب مستوطن إسرائيلي، في حادث دهس، فيما تمكن السائق من مغادرة المكان، وفق هيئة البث الإسرائيلية التي قالت "أصيب شخص واحد بجروح طفيفة في هجوم دهس مرجح عند مفترق الظاهرية، جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية"، وذكرت أن السائق فر إلى قرية الظاهرية حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بمطاردته.
المسجد الأقصىفي هذه الأثناء، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العرب والمسلمين بتحرك عاجل لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني ولحماية المسجد الأقصى.
ودعت حماس إلى "تصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية"، كما دعت "شعبنا بالضفة والقدس والداخل المحتل إلى تكثيف الرباط في الأقصى والتصدي لمحاولة المستوطنين تهويده".
واعتبرت الحركة أن اقتحام مستوطنين باحات الأقصى وأداؤهم طقوسا تلمودية وجولات استفزازية انتهاك متجدد لحرمة المسجد.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر للجزيرة، أن عددا كبيرا من المستوطنين أدى طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية عند باب الأسباط في المسجد الأقصى، تزامنا مع نشر قوات الاحتلال مزيدا من الحواجز على مداخل المسجد لتأمين مرور المستوطنين والتضييق على حركة الفلسطينيين في البلدة القديمة.
إعلانكما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه عدوانهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.