خلال لقائه وفدًا من المنطقة الغربية..حفتر: لا شيء يشغل الليبيين أكثر من شؤون بلادهم
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أخبارليبيا24
قال القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، إنه لا شيء يشغل الليبيين أكثر من شؤون بلادهم.
وأضاف حفتر خلال لقائه شيوخ وأساتذة وطلاب ومنتسبي المنظمات الشبابية لطرابلس والمنطقة الغربية :”أنه ليس لدى الليبيين ما يحرصون عليه أكثر من حرصهم على وطنهم، والاطمئنان على سلامته”.
وأكد القائد العام أنه ليس لدى الليبيين ما يُقلِقُهم أكثر من أن يروا وطنهم محاطاً بمخاطر تهدد أمنه واستقراره، وربما وجوده.
وقال حفتر، في كلمة أمام : “لا أرى أن لليبيين بمختلف رؤاهم وتوجهاتهم هدفاً يُجمعون عليه أهم من أن تنتقل بلادهم، اليوم قبل الغد، من الوضع الراهن، إلى مرحلةٍ دائمةٍ من السلام والاستقرار والعيش الكريم”.
وذكر القائد العام :”مادامت هذه هي أمنية كل الليبيين، فلابد أنَّ ساعتها قادمة لا محالة، بعونه تعالى، وما ذلك على الله بعسير”.
وأضاف حفتر :”نيل المطالب لا يتحقق بالتمني، ولا بالهروب من الواقع، ولا بالسلبية والحياد، بل بمواجهة التحديات، وبالاجتهاد والعمل، والتفاني والإخلاص فيه، وبالثقة في النفس، وبالصبر والمثابرة”.
وتابع :”لولا أن كانت هذه هي معتقداتنا في كيفية مواجهة تحديات الحياة وظروفها القاسية، لما انتصرنا على الإرهاب، ولما استطعنا أن نحقق هذا القدر الكبير من الأمن والاستقرار، في مساحات شاسعة من ليبيا العزيزة، كانت بالأمس القريب مسرحاً للإرهابيين، يمارسون فيه أبشع الجرائم”.
وواصل حفتر :”حضوركم اليوم يبعثُ في أنفسنا الاطمئنان، بأن ليبيا مازالت بخير، وأن مستقبلها واعد ومشرق، ويؤكد للقريب والبعيد، بأنها لا شرقية ولا غربية، ولا شمالية ولا جنوبية بل عائلة واحدة، وجسم واحد، لا يؤدي وظائفه إلا بكامل أعضائه”.
وأضاف: “أنكم بحضوركم هنا في بنغازي العصية بين أهلكم وأشقائكم تبعثون برسائل مبهجة لكل الليبيين، تطمئنهم بأن ليبيا أقوى من الفتن، وأن شعبهَا لا تُفرَقُه المحنُ مهما اشتدت ومهما تراكمت وأن مصيرنا أينما كُنّا في هذه الأرضِ الطاهرة، هو مصير واحد، نصنعه بأنفسنا، دون وصاية من أحد”.
وقال القائد العام: “إننا نرى في هذا الحضور الكريم، وهذه المبادرة الطيبة علامة بالغة الوضوح، بأن شباب ليبيا من الطلاب والمنظمات الشبابية، وشيوخها، وأساتذة جامعاتها ومثقفيها ليس في مدن غرب البلاد فقط، بل في كامل أرجائها، عازمون على تحدي الواقع، وتحطيم الحواجز التي صنعها الإعلام المضلل، وأن يتقدموا الصفوف، ويمتلكوا زمام المبادرة، ويتحركوا بخطى ثابتة نحو صناعة الحل الشامل العادل، وفرضه بوسائلهم السلمية، وهي العلامة التي تستجيب لها قواتكم المسلحة، بكل صدق وحماس، ودون تردد بأنها معكم، وإلى جانبكم خطوة بخطوة، لننقذ الوطن، ونستعيد الدولة، ونقوّي أساساتها، وتعبد الطريق نحو مستقبل مزدهر”.
وأكد :”مادامت تطلعاتنا وطموحاتنا هي بناء الدولة النموذج، في نظمها وإدارتها، فإن الاهتمام بالطلاب ومعلميهم، وبمؤسسات التعليم في جميع مراحله وفي مختلف مجالاته، يجب أن يتصدر كل الأولويات، وإذا ما تسلّح المجتمع بالعلم والمعرفة، رضخت له الحياة، وانصاعت له قوانينها، وضمن فيها الحاضر والمستقبل”.
وتابع حفتر “نكرر ترحيبنا بكم واعتزازنا بهذه المبادرة الوطنية الشجاعة، ونحيي كل من أسهم في تنفيذها، ولن تجدوا فينا إلا ما يطمئنكم، بأننا أخوةٌ في السراء والضراء، مصيرنا واحد نصنعه بأنفسنا، وهدفنا واحد نحققه بالإرادة والعزيمة والإصرار، وليس لنا من غاية، إلا أن يعم في ليبيا السلام، وأن تُسَخَّرَ كل مواردِها وامكانياتها من أجل التطور والازدهار”.
وأفاد أنَّ النموذج الذي مارسه الجيش الوطني، والقوى المساندة له، في مواجهة التحديات الكبرى لم يكن بلا ثمن، بل كلّف دماءً طاهرةً وأرواحًا زكية دفعت عن عقيدة وإيمان بأن الحرية والكرامة تستحق هذه التضحية.
واعتبر القائد القائد العام أن الوطن الذي لا نضحي من أجله بأغلى ما نملك، لا نستحق العيش فيه، ولولا تلك التضحيات، وعلى أقل تقدير، لما كان لنا أن نلتقي اليوم في هذه البقعة والأمان يحيط بنا من كل جانب.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: القائد العام أکثر من
إقرأ أيضاً:
أحمد الشرع يكشف أثناء لقائه وليد جنبلاط عن المتورط في قتل الحريري
أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام السورية (وكالات)
أكد زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد هو من قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ورد ذلك خلال لقاءه مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط أثناء زيارته دمشق.
اقرأ أيضاً أول تعليق من الحوثيين على سقوط طائرة أمريكية F18 في البحر الأحمر 22 ديسمبر، 2024 نشرة صرف العملات في صنعاء وعدن اليوم الأحد.. سعر جديد للريال 22 ديسمبر، 2024ولفت الجولاني خلال اللقاء إلى أن تدخل النظام السوري في الشأن اللبناني كان سلبيًا على مدى العقود الماضية، وتابع: "معركتنا أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة وربما حرب عالمية، وسوريا الآن تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، ولن تكون حالة تدخل سلبي كما كان في السابق".
وتابع: "سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه"، وشدد على أن سوريا "لن تنصر طرفا على آخر في لبنان"، مجددا التزامه باحترام تنوع الطوائف والثقافات في المنطقة.