تقرير: الأوروبيون يترقبون بقلق نتائج الانتخابات في ألمانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
بروكسل (بلجيكا) "أ ف ب": تثير الانتخابات التشريعية في ألمانيا الأحد ترقبا شديدا بين المسؤولين الأوروبيين الذين يتطلعون بقلق إلى أن تسمح نتائجها بإعادة وضع القارة على السكة حتى تتمكن من التحرك حيال الأزمات الكثيرة التي تواجهها.
وقال دبلوماسي أوروبي "أحيانا نخشى الزعامة الألمانية، لكن من الصعب أن نعيش بدونها"، ملخصا بذلك الوضع السائد بين قادة بروكسل الذين ينتظرون بفارغ الصبر نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية.
وأوضح يان فيرنرت من معهد جاك دولور أن الثنائي الألماني الفرنسي الذي يشكل عادة محرك المشاريع الأوروبية الكبرى، عاجز منذ عدة أشهر عن "العمل واتخاذ قرارات كبرى" في حين "ثمة حاجة أكبر من أي وقت مضى إلى ذلك".
وأشار في هذا الصدد إلى تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحرب في أوكرانيا التي تشهد تطورات تثير قلق الكثير من الأوروبيين، وضرورة تحفيز التنافسية في القارة.
فبعد فرنسا التي عرفت فترة طويلة من البلبلة السياسية على وقع حل الجمعية الوطنية وسقوط الحكومة، والسلطة التنفيذية الأوروبية التي عاشت عدة أشهر من التعثر قبل تعيين قيادة للمفوضية، تنأى ألمانيا بنفسها الآن من أي مداولات أوروبية لتركز على تنظيم الانتخابات الأحد.
وإن كان من المتوقع أن ينتزع المحافظ فريدريش ميرتس المستشارية من أولاف شولتس، إلى أن تساؤلات عدة لا تزال مطروحة بشأن طبيعة الائتلاف الحكومي المقبل والموقع الذي سيعود لليمين المتطرف والفترة التي سيستغرقها لتشكيل حكومته.
وتعرقل كل هذه النقاط العالقة إحراز أي تقدم في ملفات أساسية في أوروبا، بدءا بصياغة رد على المداولات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا، والتي استبعد منها الأوروبيون في الوقت الحاضر.
وقال دبلوماسي أوروبي "لا نرى حقيقة الألمان ينشطون في الاقتراحات المطروحة".
ويدفع هذا الجمود البعض إلى البحث في مكان آخر عن شخصيات يمكنها إعطاء أوروبا الدفع الذي تحتاج إليه.
وفي هذا السياق، يرد بشكل متكرر ذكر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. فهو حاضر بقوة في مسائل الدفاع، ويحض الأوروبيين باستمرار على زيادة استثماراتهم بوجه الخطر الروسي. غير أنه مشلول هو أيضا في الكثير من الملفات الأخرى بسبب انتخابات تنظمها بلاده في 18 مايو.
كذلك، يذكر البعض رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تظهر حكومتها استقرارا نادرا في أوروبا، وهي في الوقت نفسه مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكنها تبقى في الوقت الحاضر على مسافة، ولا سيما في الملف الأوكراني.
"طوق عازل"
ويؤكد النائب الأوروبي ألالماني دانيال فرويند أن "أوروبا برمتها تتطلع إلى الانتخابات" الألمانية، مشيرا بأسف إلى أنه "ليس هناك الكثير من الحركة".
ويتساءل الكثير من النواب الأوروبيين حول كيفية انعكاس نتائج الانتخابات على التوازنات السياسية في هذه المؤسسة.
ويهيمن حزب الشعب الأوروبي اليميني حاليا على البرلمان الأوروبي حيث يعمل ضمن ائتلاف واسع شكله مع الوسطيين والاجتماعيين الديموقراطيين والخضر، لكنه يبدي مؤشرات أولية لتقارب مع اليمين المتطرف.
ويشبه البعض هذا الوضع بتلاشي "الطوق العازل" المفروض على أقصى اليمين في ألمانيا حيث أسقط المحافظون واليمينيون المتطرفون أحد المحرمات الكبرى السائدة في هذا البلد إذ ضموا أصواتهم للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية للتصويت في نهاية يناير على قانون في مجلس النواب يشدد سياسة الهجرة الألمانية.
وأوضحت فاليري آييه التي تترأس كتلة "رينيو" (تجديد) الوسطية "السؤال الحقيقي المطروح برأيي، هو إلى أي مدى سيكون لما جرى في ألمانيا تبعات على نتيجة الانتخابات وأي تعاليم سيستخلصها نواب حزب الشعب الأوروبي منه".
وتابعت "هل سيقولون لأنفسهم إن كسر الطوق العازل، أقله في الكلام، في ألمانيا كان إستراتيجية خاسرة؟ أم إنها كانت على العكس رابحة؟".
وتتابع كتلة "الوطنيين" اليمينية المتطرفة باهتمام كل هذه المداولات الجارية، موجهة إشارات متتالية إلى المحافظين في البرلمان الأوروبي.
ولفت النائب الأوروبي الدنماركي أندرس فيستيسن الذي ينتمي إلى هذه الكتلة إلى أنه في حال سقوط الطوق في ألمانيا "سيكون من الصعب للغاية تبرير الإبقاء عليه هنا".
بقلم كاميل كامدوسو
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی ألمانیا الکثیر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
نتائج قرعة دوري المؤتمر الأوروبي.. تشيلسي ضد كوبنهاجن
أجريت اليوم الجمعة بمقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في مدينة نيون السويسرية، قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
وأسفرت قرعة دور الـ16 عن وقوع فريق تشيلسي الإنجليزي في مواجهة سهلة نسبيا أمام كوبنهاجن الدنماركي، بينما يصطدم فيورنتينا الإيطالي بفريق باناثانيكوس اليوناني.
مباريات دور الـ16 في دوري المؤتمر الأوروبيوجاءت قرعة دور الـ16 على النحو التالي:
سيركل بروج البلجيكي ضد جاجيلونيا بياليستوك البولندي
ليجيا وارسو البولندي ضد مولده النرويجي
لوجانو السويسري ضد سيلجي السلوفيني
يورجوردين السويدي ضد بافوس القبرصي
فيورنتينا الإيطالي ضد باناثانيكوس اليوناني
رابيد فيينا النمساوي ضد بوراك البوسني
فيتوريا جيماريش البرتغالي ضد ريال بيتيس الإسباني
تشيلسي الإنجليزي ضد كوبنهاجن الدنماركي
وتجرى جولة الذهاب بملاعب جاجيلونيا ومولده وسيلجي وبافوس وباناثانيكوس وبوراك وريال بيتيس وكوبنهاجن، بينما تلعب جولة الإياب بملاعب ليجيا وارسو وسيركل بروج ولوجانو ويورجوردين وفيورنتينا ورابيد فيينا وفيتوريا جيماريش وتشيلسي.
مباريات دور الثمانية في دوري المؤتمر الأوروبيأما قرعة دور الثمانية فجاءت على النحو التالي:
الفائز من بيتيس وفيتوريا جيماريش ضد الفائز من سيركل بروج و جاجيلونيا
الفائز من سيلجي ولوجانو ضد الفائز من باناثانيكوس وفيورنتينا
الفائز من كوبنهاجن وتشيلسي ضد الفائز من ليجيا وارسو ومولده
الفائز من بافوس ويورجوردين ضد الفائز من رابيد فيينا وبوراك
وتلعب جولة الذهاب في هذا الدور بملاعب بيتيس أو جيماريش، سيلجي أو لوجانو، كوبنهاجن أو تشيلسي، بافوس أو يورجوردين في حين تقام جولة الإياب بملاعب بروج أو جاجيلونيا، باناثانيكوس أو فيورنتينا، ليجيا وارسو أو مولده، رابيد فيينا أو بوراك.
ويلتقي في الدور قبل النهائي أحد أندية بيتيس وجيماريش وبروج و جاجيلونيا، التي ستقام مباراة الذهاب على ملعب أي منها في هذا الدور، مع أحد أندية سيلجي ولوجانو وباناثانيكوس وفيورنتينا، الذي يستضيف أي منها لقاء الإياب.
أما مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى، فيلعب أحد أندية كوبنهاجن وتشيلسي وليجيا وارسو ومولده، الذي تجرى مباراة الذهاب على ملعب أي منها، مع أحد أندية يورجوردين وبافوس ورابيد فيينا وبوراك، الذي يقام لقاء الإياب على ملعب أي منهم.
مواعيد مباريات دوري المؤتمر الأوروبيوتقام مباريات ذهاب دور الـ16 يوم 6 مارس المقبل، فيما تجرى لقاءات الإياب يوم 13 من نفس الشهر، كما تقام مواجهات ذهاب دور الثمانية يوم 10 أبريل القادم، بينما تجرى مباريات الإياب يوم 17 من نفس الشهر.
وتلعب مباراتا ذهاب الدور قبل النهائي يوم أول مايو المقبل، على أن تجرى مباراتا الإياب بعدها بأسبوع، بينما تلعب المباراة النهائية في 28 مايو أيضا في العاصمة البولندية وارسو.