وصفت صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن عمدة لندن صادق خان، "شبح بلا وجه استطاع بناء نفسه ليصبح الدكتاتور البيروقراطي الماهر"، لكنه يقود العاصمة إلى مستنقع بائس. وقالت الصحيفة في تقرير: "بالنسبة للمحافظين، فهو شخصية تثير باستمرار غضبًا شديدًا بسبب منشوراته الاستفزازية على وسائل التواصل الاجتماعي ومخططاته المثيرة للجدل، ومع ذلك فهو شخصية سياسية ماهرة وقادرة على الخداع".



وأضافت الصحيفة إن "انتصار خان في فرض مشروع توسيع منطقة الانبعاثات شديدة الانخفاض بالعاصمة، يعيد إلى الوطن أفظع أشكال القوة والغرور؛ لأنه يرتب على السكان ذوي الدخل المنخفض رسومًا باهظة".

واوضحت أن خان "قدم ادعاءات كاذبة لجمعية لندن بشأن مخططاته، كما ارتكب فضيحة عندما قام بتمويل العلماء الذين نشروا دراسات حول فعاليتها ثم سعى لتشويه سمعة الذين توصلوا لنتائج مختلفة".

وأشار التقرير إلى أن خان "لا يريد أقل من وضع نفسه باعتباره الزعيم الأكثر استنارة بيئيا في بريطانيا، والناشط الأخضر، الذي ولد من جديد والذي قام بالرحلة من سائق لاند روفر إلى مبشر بالسيارات الكهربائية".

وأضافت الصحيفة: "من الطبيعي أن يضع خان هدفا للندن بأن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2030 (..) لكنه تناسى أن لندن تتأرجح على حافة شيء مخيف".

وتابعت: "على سبيل المثال، ارتفع معدل النوم في ظروف قاسية بنسبة 20 % في العام الماضي، وبدأت العاصمة تنضح بنفس جو التهديد القذر الذي كانت عليه نيويورك في الثمانينيات.. يرقد مدمنو المخدرات في وضح النهار في المزاريب".

ورأت الصحيفة أن خان "ينغمس في أكثر أنواع الإنكار وقاحة، لأنه يعلم أنه كلما قلص النقاش السياسي، كلما قل ميل الناس إلى الحصول على صورة كبيرة للأمراض التي تعاني منها العاصمة؛ محاولا أن يظهر لندن آمنة، وأن معالجة جرائم العنف هي أولويته القصوى".

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتساؤل حول ما إذا كانت لندن قادرة على مواجهة الواقع الصعب أم أنها "ستستمر ببساطة في الانجرار إلى نسخة خان الخطيرة التي تتخطى الحقيقة".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

محمود صادق.. أيقونة الحركة التشكيلية الأردنية

رحل الفنان التشكيلي الأردني الفلسطيني محمود صادق عن عمر يناهز 80 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً غنياً جعله أحد أبرز أعلام الحركة التشكيلية الأردنية.

وساهم صادق بدور محوري في تطوير المشهد الفني بالأردن من خلال أعماله الفنية المتنوعة، ومؤلفاته النقدية، ومعارضه التي امتدت محلياً وعالمياً.

مسيرة أكاديمية وفنية متألقة

انطلقت مسيرة صادق الأكاديمية من جامعة بغداد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، ليتابع شغفه بدراسة فلسفة الفن في جامعة فلوريدا، حيث نال درجة الدكتوراه. دمج بين التنظير الأكاديمي والممارسة العملية، مما أثمر عن أعمال فنية نالت تقدير النقاد والمهتمين.

وكان لصادق بصمات واضحة في تأسيس عدة مؤسسات فنية أردنية رائدة، منها المؤسسة الملكية الأردنية للفنون الجميلة، ومعهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، ورابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين. كما كان من الأوائل الذين أسسوا دائرة الفنون الجميلة في جامعة اليرموك، وشارك في وضع حجر الأساس للفن التشكيلي الأردني.

من الواقعية إلى التجريد

بدأ صادق مسيرته الفنية عام 1969 بأسلوب واقعي تعبيري، قبل أن تتطور أعماله إلى التجريد مستوحياً من الحضارات الفرعونية والعراقية القديمة، ومبرزاً التراث العربي الإسلامي في معظم أعماله.

شملت إبداعاته تقنيات متعددة مثل الرسم، والتصوير  والحفر  والنحت والخزف، ما أكسبه شمولية فنية لافتة.

جوائز وإنجازات

على مدار مسيرته الطويلة، حصل صادق على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة الدولة التقديرية في الأردن عام 1992، وجائزة ترينالي مصر الدولي لفن الغرافيك. كما ترك بصمة فكرية من خلال مؤلفاته، مثل "محاضرة عن ذاكرة المكان" و"الفنّ حلم حياة".

من خلال معارضه الفردية والجماعية في بلدان متعددة، كالأردن، العراق، فرنسا، والولايات المتحدة، ترك محمود صادق إرثاً فنياً خالداً يعكس تطور الحركة التشكيلية الأردنية، ويظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • حيلة غريبة.. فتاة بريطانية لم تشترِ الطعام منذ 4 سنوات
  • لندن.. خمس إصابات بهجوم طعن جنوبي العاصمة
  • وزير النفط يكشف موعد توقيع عقد مع شركة بريطانية لزيادة انتاج 4 حقول
  • مأساة تهز سيد صادق في السليمانية
  • تتقيأ 60 مرة يومياً.. بريطانية تعاني من حالة صحية نادرة
  • الأمير هاري يتوصل إلى تسوية حول دعوى انتهاك الخصوصية ضد صحف بريطانية
  • علا صادق مديرًا لمركز تنمية المهارات المهنية بجامعة عين شمس
  • صحيفة بريطانية تكشف حقيقة فاعلية مشروب الزنجبيل في علاج البرد
  • حميدتي كلما تحدث فانه يتكلم بنفسية المظلوم
  • محمود صادق.. أيقونة الحركة التشكيلية الأردنية