مروان المهيري: العالم يشهد تحديات تستدعي زيادة الحوار
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
شارك مروان عبيد المهيري عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثل الاتحاد وعضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية، في الاجتماع 54 للجنة، الذي عقد أمس الأول في مدينة بروكسل ببلجيكا.
وبصفته مقرر مخرجات المؤتمر البرلماني المصاحب للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي استضافه المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأوروبي، أشار المهيري إلى أنه نتج عن دورة أبوظبي قيادة دولة الإمارات لحوارات مثمرة وتحقيق نجاحات ونتائج إيجابية في الارتقاء بمستقبل التجارة العالمية، لتغدو أكثر فاعلية ومرونة وكفاءة وازدهاراً في تحقيق النمو وأهداف التنمية المستدامة، مضيفاً: إن العالم يشهد تغيرات وتحديات كبرى جيوسياسية وتقنية واقتصادية واجتماعية، تستدعي زيادة الحوار والتعاون والتنسيق البرلماني لمعالجة العديد من القضايا والتغييرات الحالية.
وأكد على أهمية استمرارية ومشاركة البرلمانات في الاجتماعات والمفاوضات التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة ومواكبة البرلمانات للتغيرات العالمية في مجال التجارة الالكترونية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة ومناقشة مجموعة من القضايا والموضوعات المتعلقة في التجارة الالكترونية ومستقبلها وتحقيق التوازن بين مواجهة التغير المناخي، وحماية البيئة وتعزيز نمو التجارة العالمية وبحث سبل بناء نظام تجاري متعدد الأطراف يدعم الانفتاح والابتكار والاستدامة والمرونة ومناقشة التحديات التي تواجه الدول النامية، لضمان شمولية وعدالة نظام التجارة العالمي واستمرارية العمل على تطوير منظمة التجارة العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
كيف تعيد الأمة بناء الإنسان وتتجاوز تحديات تربية جيلها المعاصر؟
جاء ذلك في حلقة (2025/3/25) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، والتي تناولت مفهوم بناء الإنسان المسلم، وأهمية التربية والتعليم في تحقيق النهضة الحضارية.
وأشار الدكتور بكار إلى أن العالم اليوم يشهد تحولا كبيرا في مفهوم الثروة الوطنية، فبعد أن كانت تعتمد على الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن، أصبحت تعتمد بشكل أساسي على الإنسان وإمكاناته الفكرية والإبداعية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل الإسلام في صدام مع الحداثة؟ ولماذا يرفضها بعض مفكرينا؟list 2 of 4المفكر المغربي حسن أوريد: الاستعباد الطوعي نتاجٌ للكبوات العربيةlist 3 of 4ليس منة ولا فضلا.. الرفق بالمرأة علامة الرجولة الكاملةlist 4 of 4إصلاح واقع "الأسرة" بين ضيق العلمنة ورحابة الائتمانيةend of listويرى إن الدول الأكثر تقدما ليست تلك التي تمتلك موارد طبيعية ضخمة، بل التي استطاعت الاستثمار في الإنسان وتعليمه وتأهيله.
وأوضح الدكتور بكار أن الإسلام كان سبّاقا في التركيز على الإنسان باعتباره محور البناء الحضاري، مشيرا إلى أن أكثر من 95% من آيات القرآن الكريم تتناول الإنسان من حيث العقيدة والعلاقات والأخلاق والتحديات التي تواجهه.
وشدد المفكر الإسلامي على أن الفرق بين الدول المتقدمة والمتخلفة يكمن في طريقة التعامل مع الإنسان وتنمية قدراته.
براءات اختراعوضرب مثالا على ذلك بالفارق الكبير في عدد براءات الاختراع بين الدول الإسلامية والدول المتقدمة، حيث أشار إلى أن بعض الدول العربية الكبرى سجلت فقط بضع براءات اختراع في عام واحد، بينما سجلت دول مثل كوريا الجنوبية آلاف البراءات.
إعلانوأكد الدكتور بكار أن التربية تبدأ من الأسرة، حيث تتشكل شخصية الطفل في سنواته الأولى، محذرا من أن إهمال الأسرة لدورها في التنشئة الصحيحة يؤدي إلى انتشار الفوضى والجهل والتخلف.
كما أشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة، رغم فوائدها، أصبحت تشكل خطرا على التربية، حيث باتت تشغل الأمهات عن أبنائهن، مما يؤثر سلبا على عملية التنشئة.
وذكر أن الهاتف المحمول أصبح له تأثير سلبي جدا على الحياة الأسرية، حيث "يسرق الوقت والانتباه من الأمهات والآباء".
وأضاف أن ضعف المؤسسات التعليمية وانتشار الأمية كانا من العوامل الرئيسية في تخلف الأمة الإسلامية، لافتا إلى أن النهوض الحضاري لن يتحقق إلا عبر إصلاح سياسي حقيقي وتعليم متطور يواكب العصر.
ضعف الحوكمةوفي حديثه عن واقع الأمة، أوضح الدكتور بكار أن معظم الدول الإسلامية تعاني من ضعف في الحوكمة وعدم تأهيل الحكومات للنهوض بشعوبها، مما يعرقل أي جهود للإصلاح.
كما أكد أن غياب النماذج الناجحة في المجتمع أدى إلى تراجع القيم الإيجابية لدى الشباب، مشيرا إلى أن "الأمم لا ترتقي بالأفكار فقط، بل بالنماذج العملية التي تجسد هذه الأفكار".
وضرب مثالا بنجاح غزة في الحفاظ على هويتها الإسلامية والتربوية رغم التحديات والحصار المفروض عليها، مشيرا إلى أن صمود سكانها وثباتهم هو نتاج لتربية واعية قائمة على العقيدة والإيمان.
كما شدد على أهمية تكريم النماذج الناجحة في المجتمع، مطالبا بأن يسلط الإعلام والحكومات الضوء على الأشخاص الذين يقدمون مساهمات إيجابية، بدلا من التركيز على المشاهير الذين لا يقدمون فائدة حقيقية للأمة.
وأكد الدكتور عبد الكريم بكار أن بناء الإنسان المسلم لا يعني عزله عن العالم، بل يجب أن يكون متفاعلا مع مستجدات العصر، متسلحا بالعلم والقيم، وقادرا على المساهمة في بناء حضارة إسلامية رائدة.
إعلان 25/3/2025