سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدة إسرائيلية سريّة تعتبر مسؤولة عن تقييم عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف يستهدفها، مشيراً إلى أن هذه الوحدة وهي "خدمة تكنولوجيا الإستخبارات"، تعمل على رسم خرائط للأهداف وفهم مدى الضرر الذي تسببه الذخائر بعد كل هجوم يتم بالقنابل والصواريخ.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الوحدة تعمل على رصد أمرين أساسيين، الأول وهو معرفة ما إذا كان الهدف الموجود في دائرة القصف قد طالته الضربة فعلاً، فيما الأمر الثاني يتصل بمعرفة ما إذا كانت النقطة المحددة التي أرادت القوات الجوية ضربها قد تم استهدافها حقاً، وذلك وفق ما يقول أحد الضباط المرتبطة بتلك الوحدة ويُدعى المقدم "م."، وهو يشغل قسم رسم الخرائط والتكنولوجيا في الوحدة. وفي سياق حديثه، يقدم الضابط مثالاً على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت مطلع شهر كانون الثاني 2024، إذ قال: "لقد كانت حادثة بسيطة، ولم يكن علينا التأكد من اغتيال العاروري بشكل عميق، لأن حزب الله أبلغ عن ذلك. ولكن هناك حالات أكثر تعقيداً وتشابكاً، فلنقل على سبيل المثال إذا هاجمت نظاماً للأسلحة، فإن العدو ليس لديه مصلحة في الاعتراف بذلك. لن يقول أحد هذا الأمر، لذا فإن مهمتنا هي معرفة ذلك والإعلان عنه". ويشير التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية لعبت دوراً مهما في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب، وقال: "لقد لعبت قوات الإسرائيلية دوراً هاماً في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب". هنا، يتحدث قائد وحدة "خدمة تكنولوجيا الاستخبارات" المقدم "ل." قائلاً: "هناك أماكن تتطلب التخطيط الدقيق. لقد كنا شركاء في كل عمليات اغتيال كبار قادة حزب الله في الضاحية. أما مكان إقامة الشخص المسؤول ومتى كان هناك، فهذه معلومات يوفرها لنا فرع الاستخبارات، ولكن مسؤولية التنفيذ والتخطيط الفردي تقع على عاتقنا. لقد تعلمنا من كل عملية إقصاء، ونوجه الطيارين بحيث يتم ضرب ما نريده، ولا يتم ضرب ما لا نريده. نحن نعرف كيف نرفع العلم ونقول إذا فشلنا في الضرب، ونقوم بالتحقيق للمرة المقبلة". المسؤول ذاته كشفَ أن وحدته لعبت دوراً كبيراً في عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "لقد خطط سلاح الجو للهجوم خصوصاً أنه كان في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت". وتابع: "كانت هناك حاجة إلى الدقة والاحترافية.. في النهاية هناك نقطة يجب ضربها. لم نكن نعرف أننا نعمل على القضاء على نصرالله، لكننا فهمنا أن الأمر كان حساساً للغاية. فقط بعد النظر إلى الوراء، أدركنا أننا كنا شركاء في القضاء على أمين عام حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
متى: القوات لم تتوقع أن تصلها دعوة للمشاركة في التشييع غدا
أشار النائب نزيه متى إلى أن "القوات اللبنانية لم تتوقع أن تصلها دعوة للمشاركة في تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، مؤكّدًا أنه "في نهاية المطاف القوات تحترم الموت وتحترم البيئة التي آمنت بالسيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين".
وفي هذه المناسبة، تمنى متى في حديث إلى برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كلّ لبنان" لو لم يتخذ حزب الله قرار جبهة المساندة فكان يمكنه أن ينخرط بمؤسسات الدولة بدلًا أن ينخرط بالقوة كما يحدث اليوم".
وعن المخاوف الأمنية تزامنًا مع التشييع، لفت متى إلى أن "الأجهزة الأمنية طمأنت إلى أن الأمور تحت السيطرة المطلوبة"، مشيرًا إلى أنه "إذا أقيمت مسيرات بالدراجات النارية والدخول إلى أحياء بعيدة عن مكان التشييع عندها لا أحد يمكن ضمان حدوث ردة فعل معينة، وبالتالي قد لا تكون النتيجة إيجابية فاحترامًا للمناسبة يجب البقاء ضمن القواعد".
وعن اعتبار التشييع غدًا بمثابة رسالة لإثبات شعبية حزب الله، اعتبر متى أن "شعبية حزب الله موجودة ولم تضعف لكن هذا الأمر لا يترجم تراجع التأييد أو عدمه فضلًا عن أن هذه مناسبة عاطفية نظرًا للقيمة التي يمثلها السيد نصرالله بالنسبة لهؤلاء".
وقال متى: "طالما مشروع حزب الله السياسي مرتبط بجهة خارجية فنحن غير معنيين بالموضوع أما على المستوى التقنيات فسيكون هناك تعاون وأولى أولوياتنا بناء الدولة وهذا الأمر يتطلب تعاونًا ونقاشات".
وردًا على سؤال حول الاستعداد للانتخابات البلدية والاختيارية، أعلن متى أن القوات تستعد منذ عامين لهذا الاستحقاق.
وعن مطالبة البعض بإرجاء الانتخابات البلدية نظرا لعدم قدرة سكان القرى الجنوبية المدمرة على إنجاز الاستحقاق في قراهم، اعتبر متى أنه يمكن تخطي هذا العائق بمخارج عدة منها إعتماد الـmega centers أي السماح للمقترع التصويت خارج بلدته عبر مراكز خاصة أو الإرجاء إلى موعد لاحق.