قمة الأولوية في ميامي تؤكد أهمية تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي والمرونة الاقتصادية
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
افتتح رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، فعاليات اليوم الثاني لقمة الأولوية، في ميامي، متناولًا ما يواجهه العالم من التحديات المترابطة في النمو الاقتصادي والمرونة وتغير المناخ والتكنولوجيات الناشئة والتحولات الجيوسياسية، متطرقًا إلى كيفية توجيه رأس المال ليكون قوة من أجل الخير.
من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أهمية الاستثمار والنمو المالي، متطرقةً إلى أهمية الاستثمارات الموجهة نحو تحقيق هدف في بناء عالم أكثر إنصافًا ومرونة واستدامة.
وجمعت قمة الأولوية في ميامي كبار القادة والمستثمرين وصناع السياسات في العالم لمعالجة التحديات والفرص الملحة التي تشكّل الاقتصاد العالمي، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إستراتيجيات استثمارية مرنة وهادفة.
وتضمنت القمة جلسات ومناقشات عالية التأثير مع قادة الأعمال وصناع السياسات العالميين، متناولة موضوعات ذات أهمية بالغة.
وناقشت جلسة تضم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، والمؤسس المشارك لشركة أندريسن هورويتز بنجامين هورويتز، والرئيسة التنفيذية لشركة فرانكلين تمبلتون جيني جونسون، ومؤسس شركة سفن سفن سيكس أليكسيس أوهانيان، والرئيس التنفيذي لشركة بريدجووتر أسوشيتس نير بار ديا، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ساليناس ريكاردو ساليناس بليغو، إستراتيجيات الشركات والحكومات للتخفيف من المخاطر والاستفادة من الفرص الاقتصادية الجديدة في عالم مجزأ بشكل متزايد.
وناقش كل من معالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ورئيس بلدية ميامي فرانسيس سواريز، ومؤسس ورئيس تنفيذي لشركة سيتاديل كينيث سي جريفين، إستراتيجيات الحد من مخاطر الاستثمارات وتحديد القطاعات ذات النمو المرتفع التي ستقود الرخاء في العقود المستقبلية.
وقدمت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل صفرا كاتز، رؤى حول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، ودور التقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل الصناعات.
وجرى على هامش قمة الأولية الإعلان عن مبادرات وإطلاقات مهمة ومنها إطلاق مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار أحدث تقاريرها، حول “تحويل الرعاية الصحية من أجل صحة إنسانية”.
وأعلن معالي وزير الاستثمار، وسمو سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس بلدية ميامي، والمدير العام لمؤسسة MISA Americas عبد الرحمن بكير، عن إنشاء أول مكتب لوزارة الاستثمار في الولايات المتحدة، الذي يقع في موقع إستراتيجي في ميامي، ويمثل خطوة كبيرة في تعزيز التعاون عبر الحدود وتسريع الاستثمار بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الولایات المتحدة الأمریکیة فی میامی
إقرأ أيضاً:
ما الذي دار بين السيسي ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي؟.. يديعوت تكشف
اتهم سفير الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل ليتير، النظام المصري بأنه "يضر عمدًا باتفاقيات السلام مع إسرائيل"، وأضاف أن مصر "تبني قوة مصرية معززة في سيناء"٬ وبعد هذه الاتهامات والادعاءات، وصل إلى القاهرة رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رون لاودر٬ في موعد تم تحديده بسرعة قياسية، لبحث التطورات في الاجتماع الذي عقد في قصر الرئاسة، برئاسة رئيس النظام عبد الفتاح السيسي٬ ورئيس المخابرات المصرية، الجنرال حسن رشاد. وفقًا لبيانات من مكتب الرئاسة في القاهرة، ركزت المحادثة على الجهد المصري للتوصل إلى سلام إقليمي وإقامة دولة فلسطينية.
كما أوضح السيسي أنه يريد من "جميع الأطراف المعنية"، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي، "التصرف بمسؤولية كاملة" لضمان استمرار وقف إطلاق النار. ومن جانبه، أشاد لاودر بالسيسي و"قيادته الصائبة".
ووفقا للمقال الذي كتبته الصحفية الإسرائيلية والمعلقة في الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري٬ فقد "كشف مصدران مصريان رفيعان أن لاودر تسرع في الوصول إلى القاهرة لتهدئة الأجواء بعد التصريحات القوية للسفير ليتير، الذي قال في حديث موجه لقادة يهود في الولايات المتحدة إن "القواعد المصرية التي تم إنشاؤها في سيناء تهدف أساسًا إلى الأسلحة الهجومية وهذا خرق صارخ لاتفاقيات السلام" وتساءل: إلى من ستوجَّه هجمات الجيش المصري؟".
وأكدت "رغم أن تصريحات ليتير تم حذفها بسرعة من الإنترنت، إلا أنها انتشرت في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية التي أبرزت أنها المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول إسرائيلي رفيع مصر بانتهاك صارخ لاتفاقيات السلام".
وتابعت بيري٬ وفي رد سريع انخرط عشرة من مقدمي البرامج التلفزيونية الأكثر شعبية في مصر في "حماية كرامة الدولة" وسخروا من تصريحات السفير. قالوا واحدًا تلو الآخر "لا أحد يريد الدخول في حرب"، "لكن إذا كان علينا أن نقاتل، فنحن مستعدون وجاهزون".
وأضافت أن "لاودر حاول مخاطبة مشاعر محاوريه، مؤكدًا التزامه بموقف الرئيس المصري، وتحدث عن العلاقة الجيدة التي تربط القصر الرئاسي المصري باليهود في الولايات المتحدة، وأشاد بالجهود المصرية، بقيادة السيسي، لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أشار لاودر إلى أنه ينتظر الخطة المصرية التي سيتم عرضها في القمة العربية بشأن مستقبل غزة ومشاريع البناء".
وأكد السيسي أنه سيشارك في القمة العربية المصغرة في الرياض في نهاية الأسبوع، وأنه سيوسع النقاش في قمة 22 من قادة الدول العربية في القاهرة. وأوضح أن "خطط إعادة الإعمار ستنفذ دون تحريك سكان غزة". من جانبه، هنأ لاودر الرئيس المصري على "نصائحه الحكيمة".
أفاد مصدر مصري رفيع لـ"يديعوت أحرونوت" بأن لاودر كان محرجًا عندما عُرض عليه في اللقاء نص تصريحات السفير ليتير بشأن تصريحات السيسي، التي قال فيها إن مصر "مُلتزمة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية". لم يرد لاودر.
وقال المصدر المصري: "كان واضحًا لنا أن لاودر يدرك دور مصر كوسيط بين إسرائيل وحماس، وأكد مرارًا أهمية الاتفاق المصري-الإسرائيلي للسلام. لا شك في أن لاودر جاء لإخماد الحريق الذي نشأ بعد تصريحات السفير. كان مهمًا بالنسبة له أن يوضح مدى احترام الولايات المتحدة لاتفاقيات السلام".
وبحسب بيري٬ هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل اتهامات لمصر بخرق اتفاقيات السلام، لكن طلب الرئيس ترامب من السيسي استيعاب معظم سكان غزة في الأراضي المصرية رفع مستوى التوتر، حيث "أعطى نتنياهو الانطباع" بأن الخطة الأمريكية مقبولة لديه".
في الوقت نفسه، ستعقد هذا الأسبوع في الرياض قمة مصغرة تضم قادة السعودية ومصر والأردن والإمارات ومن المحتمل أيضًا الرئيس محمود عباس. الهدف من اللقاء هو التحضير للقمة العربية في القاهرة المقررة في 27 شباط/فبراير الجاري.
وختمت الكاتبة الإسرائيلية أنه "تم تأجيل الحدث إلى 4 آذار/مارس القادم٬ بعد أن أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن السبب هو "مشاكل لوجستية". وبين الكواليس، تم توضيح أن الإدارة الأمريكية عبرت عن استيائها الشديد من التحرك، ولذلك تم اتخاذ قرار التأجيل لتلطيف البيان الختامي.