قال مايكل مورجان، الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، إن معظم تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المغايرة إنما هي عبارة عن مراهنات لا علاقة لها بالقرارات المدروسة، يهدف من خلالها إلى التهديد بشكل مبالغ فيه بحيث إذا عرض خيار آخر أقل ضررا يقبل به خصمه.

وأكد «مايكل مورجان»، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن تناقضات ترامب تظهر بقوة في تصريحاته عن غزة، فبعدما تراجع عن خطته بشأن تهجير الفلسطينيين اليوم، وقال: «خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لا أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها»، خرج بعدها بحوالي ساعة ليقول: «الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطتي ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها»، لافتا إلى أنه يحاول التمايل بتصريحاته ليؤثر على الرفض القاطع الذي أكدته الدول العربية وفي مقدمتهم مصر.

وأشار إلى أنه مع ذلك فلم نشهد ترامب يتراجع في أي من تصريحاته أو تهديداته سواء في تصريحاته عن كندا أو المكسيك، مؤكدا أن ترامب تراجع بسبب موقف مصر القوي والحاسم من تهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة.

ولفت الباحث مايكل مورجان في حديثه لـ «الأسبوع»، إلى أنه «لا يعتقد أن أمريكا تريد بالفعل الدخول عسكريا إلى غزة والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن سياستها في الحروب لا تعتمد على دخولها في الحرب مباشرة، وإنما تتبع سياسة الحرب بالتبعية، أي أنها تقوم بدور الداعمة لطرف معين في الحرب فقط».

وقال الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي، مورجان، «أعتقد أنه بعد تحركات مصر وسعيها لعقد القمة العربية الطارئة، وتعاونها مع الدول العربية وفرنسا لعقد مؤتمر للسلام، سيستمع ترامب لخطة مصر في إعادة إعمار غزة وإبقاء الفلسطينيين في أرضهم».

وأشار مايكل مورجان إلى أن «الرفض المصري العربي من تهجير الفلسطينيين، رفع بشكل إيجابي من سقف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وله تأثير كبير على استمراره أيضا».

تصريحات ترامب عن غزة اليوم

يذكر أن الرئيس ترامب قال اليوم، إن خطته بشأن غزة جيدة لكنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها.

وأضاف ترامب في تصريحاته: «فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا».

وتابع: «الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطتي ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها»، وزعم ترامب أنه «إذا منح سكان غزة الخيار فسيخرجون منها»، وأوضح الرئيس الأمريكي أن القطاع أصبح مكانًا غير صالح للعيش.

وفي وقت سابق، كشف ترامب عن نيته في امتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، ووعد بإنشاء «ريفييرا الشرق الأوسط» في غزة، في إشارة إلى تحويلها إلى منتجع سياحي، بحجة أنه يقوم بتسوية المباني المدمرة ويعمل على تحقيق تنمية اقتصادية ستوفر أعدادا غير محدودة من الوظائف والمساكن للناس في المنطقة، الأمر الذي قوبل برفض عربي واسع.

اقرأ أيضاًاللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: تراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين جاء نتيجة صلابة الموقف المصري

ترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية

«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب غزة تهجير الفلسطينيين مايكل مورجان الإعلامي الأمريكي تهجیر الفلسطینیین مایکل مورجان إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع لليوم الخامس بسبب مخاوف بشأن الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، لليوم الخامس على التوالي بسبب المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية، بعدما أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الخام الفنزويلي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 27 سنتًا لتصل إلى 73.27 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتًا ليصل إلى 69.37 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان القياسيان قد حققا مكاسب بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول التي تستورد النفط والغاز من فنزويلا. ويُعد النفط المصدر الرئيسي لصادرات فنزويلا، بينما تُعد الصين أكبر مشتريه، وهي بالفعل تخضع لرسوم جمركية أميركية.

تأثير متوقع على التوازن النفطي العالمي

وقال محللو بنك ING في مذكرة الثلاثاء، إن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تضييق كبير في ميزان النفط العالمي.

وأضافوا أن النفط، إلى جانب الأصول الأخرى ذات المخاطر العالية، استفاد أيضًا من التلميحات بأن إدارة ترامب قد تتبنى نهجًا أكثر استهدافًا في فرض الرسوم الجمركية المتبادلة المقرر تنفيذها في 2 أبريل.

وقال تسيوشي أونو، كبير الاقتصاديين في معهد NLI للأبحاث: « المستثمرون يخشون أن تؤدي الرسوم الجمركية المختلفة التي يفرضها ترامب إلى إبطاء الاقتصاد وتقليص الطلب على النفط، لكن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الفنزويلي والإيراني، إلى جانب التحولات السريعة في سياساته، يجعل من الصعب اتخاذ مراكز كبيرة في السوق. »

وأضاف: « نتوقع أن يبقى خام غرب تكساس الوسيط حول مستوى 70 دولارًا لبقية العام، مع احتمال تحقيق مكاسب موسمية مع دخول الولايات المتحدة ودول أخرى موسم القيادة الصيفي. »

عقوبات جديدة وتأثيرها على الإنتاج

في الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية. كما مددت إدارة ترامب يوم الاثنين الموعد النهائي لشركة شيفرون الأميركية (Chevron) حتى 27 مايو لإنهاء عملياتها في فنزويلا.

وأشار محللون في بنك ANZ إلى أن انسحاب شيفرون من فنزويلا قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج النفط في البلاد بمقدار 200,000 برميل يوميًا.

خطط « أوبك+ » لزيادة الإنتاج

قالت أربعة مصادر لوكالة رويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، يعتزمون المضي قدمًا في خطتهم لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، وذلك وسط استقرار أسعار النفط ومساعٍ لإجبار بعض الأعضاء على تقليص الإنتاج لتعويض التجاوزات السابقة.

كلمات دلالية أسعار أسواق بترول طاقة نفط

مقالات مشابهة

  • لافروف: أوروبا تعارض بشكل واضح موقف إدارة ترامب بشأن تسوية أزمة أوكرانيا
  • أسعار النفط ترتفع لليوم الخامس بسبب مخاوف بشأن الإمدادات
  • أحمد موسى: الأمريكان يعملون الآن على ملف تهجير الفلسطينيين بشكل واضح.. ناصر منسي: هدفي في الأهلي أهم من القاضية ممكن| اخبار التوك شو
  • مصر ترد على مزاعم قبولها تهجير الفلسطينيين مقابل مساعدات اقتصادية
  • باحث سياسى: مصر أفشلت عملية تهجير الفلسطينيين
  • خالد أبو بكر: ترامب مفاوض جيد لكن مقترح تهجير الفلسطينيين مش هيحصل
  • خالد أبو بكر عن مخططات تهجير الفلسطينيين: الأرض تحكم بالقوة
  • موقف جديد من ترامب بشأن فرض الرسوم الجمركية
  • فكرة عملية..مستشار الأمن القومي الأمريكي: تهجير الفلسطينيين من غزة أفضل من صرف المليارات
  • باحث بالشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة تراجع حساباتها في التعامل مع الملفات