خاص | «باحث أمريكي»: ترامب تراجع بسبب موقف مصر القوي والحاسم ضد تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
قال مايكل مورجان، الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي في مركز لندن للبحوث السياسية والاستراتيجية، إن معظم تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المغايرة إنما هي عبارة عن مراهنات لا علاقة لها بالقرارات المدروسة، يهدف من خلالها إلى التهديد بشكل مبالغ فيه بحيث إذا عرض خيار آخر أقل ضررا يقبل به خصمه.
وأكد «مايكل مورجان»، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن تناقضات ترامب تظهر بقوة في تصريحاته عن غزة، فبعدما تراجع عن خطته بشأن تهجير الفلسطينيين اليوم، وقال: «خطتي بشأن غزة جيدة لكنني لا أفرضها وسأكتفي بالتوصية بها»، خرج بعدها بحوالي ساعة ليقول: «الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطتي ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها»، لافتا إلى أنه يحاول التمايل بتصريحاته ليؤثر على الرفض القاطع الذي أكدته الدول العربية وفي مقدمتهم مصر.
وأشار إلى أنه مع ذلك فلم نشهد ترامب يتراجع في أي من تصريحاته أو تهديداته سواء في تصريحاته عن كندا أو المكسيك، مؤكدا أن ترامب تراجع بسبب موقف مصر القوي والحاسم من تهجير الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
ولفت الباحث مايكل مورجان في حديثه لـ «الأسبوع»، إلى أنه «لا يعتقد أن أمريكا تريد بالفعل الدخول عسكريا إلى غزة والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن سياستها في الحروب لا تعتمد على دخولها في الحرب مباشرة، وإنما تتبع سياسة الحرب بالتبعية، أي أنها تقوم بدور الداعمة لطرف معين في الحرب فقط».
وقال الإعلامي الأمريكي والباحث السياسي، مورجان، «أعتقد أنه بعد تحركات مصر وسعيها لعقد القمة العربية الطارئة، وتعاونها مع الدول العربية وفرنسا لعقد مؤتمر للسلام، سيستمع ترامب لخطة مصر في إعادة إعمار غزة وإبقاء الفلسطينيين في أرضهم».
وأشار مايكل مورجان إلى أن «الرفض المصري العربي من تهجير الفلسطينيين، رفع بشكل إيجابي من سقف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وله تأثير كبير على استمراره أيضا».
تصريحات ترامب عن غزة اليوميذكر أن الرئيس ترامب قال اليوم، إن خطته بشأن غزة جيدة لكنه لن يفرضها وسيكتفي بالتوصية بها.
وأضاف ترامب في تصريحاته: «فوجئت بعدم ترحيب الأردن ومصر بالخطة التي طرحتها بشأن غزة ونحن نقدم لهما مليارات الدولارات سنويا».
وتابع: «الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطتي ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها»، وزعم ترامب أنه «إذا منح سكان غزة الخيار فسيخرجون منها»، وأوضح الرئيس الأمريكي أن القطاع أصبح مكانًا غير صالح للعيش.
وفي وقت سابق، كشف ترامب عن نيته في امتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة وتطويره بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، ووعد بإنشاء «ريفييرا الشرق الأوسط» في غزة، في إشارة إلى تحويلها إلى منتجع سياحي، بحجة أنه يقوم بتسوية المباني المدمرة ويعمل على تحقيق تنمية اقتصادية ستوفر أعدادا غير محدودة من الوظائف والمساكن للناس في المنطقة، الأمر الذي قوبل برفض عربي واسع.
اقرأ أيضاًاللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: تراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين جاء نتيجة صلابة الموقف المصري
ترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب غزة تهجير الفلسطينيين مايكل مورجان الإعلامي الأمريكي تهجیر الفلسطینیین مایکل مورجان إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية يؤيد موقف مصر في دعم حقوق الفلسطينيين
أعلن المشاركون فى مؤتمر المنظمة الدولية للتربية، والتي تضم ممثلين من 176 دولة، وعقد لأول مرة بالقاهرة واستضافته نقابة المهن التعليمية المصرية، خلال يومي 8 و 9 أبريل 2025، بيانهم الختامي بعد التشاور مع كل الأعضاء، تأييدهم الكامل لموقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره خارج أرضه، والحفاظ على حقوقه التاريخية في تقرير المصير، وضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وتحمل المجتمع الدولي لمسئولياته لتحقيق العدالة وحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر الدولية للتربية السابع، بعنوان "التعليم في مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية عبر الإقليمية فى الدول العربية"، الذى عقد على مدار يومي 8 و 9 أبريل 2025، بمشاركة ممثلين من منظمات دولية وإقليمية، ووزارات التربية والتعليم فى مصر وفلسطين، وخبراء تربويين، ومنظمات مجتمع مدني، يجسدون صوت المعلمين والعاملين في مجال التعليم في المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم، ضرورة إيجاد حلول للتحديات الجسيمة التي تواجه العملية التعليمية في مناطق النزاع، وخاصة ما يتعلق بانقطاع التعليم، وتعرض المعلمين والطلاب لمخاطر جسدية ونفسية كبيرة، وتدهور البنية التحتية للمدارس، وأثر النزاعات المسلحة على جودة التعليم.
وأكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة ضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال في مناطق النزاع دون تمييز، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة.
وشدد البيان الختامى على أهمية دعم المعلمين ماديا ومعنويا، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لهم للتعامل مع التحديات الخاصة بمناطق النزاع.
وطالب البيان بدعم إنشاء برامج تعليمية بديلة ومرنة تتناسب مع ظروف النزاع، مع التركيز على الصحة النفسية والدعم الاجتماعي للطلاب والمعلمين.
ودعا البيان الختامى للمشاركون فى المؤتمر، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية التعليم من الهجمات، وتفعيل القرار الأممي رقم 2601 الصادر عن مجلس الأمن بشأن حماية التعليم أثناء النزاعات المسلحة.
وأعرب المشاركون فى بيانهم الختامى، عن أملهم في أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا ملموسا في دعم التعليم عالميا، وتفعيل المبادئ الإنسانية في خدمة الطفولة والمعلمين والمجتمعات التي تعاني من ويلات النزاع والحروب.
جدير بالذكر أن المؤتمر الذى عقد لأول مرة فى مصر، شهد حضور، ماجوينا مالويكى رئيس منظمة "الدولية للتربية" Education International، وديفيد إدوارد الأمين العام للمنظمة، وخلف الزناتي نقيب المعلمين المصريين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم المصرى، وأمجد برهم وزير التعليم بفلسطين، ومنال حديفة رئيس البنية العربية بمنظمة "الدولية للتربية"، ومشاركة عدد كبير من النقابيين وخبراء التعليم على مستوى العالم.