وصول ضباط مخابرات أجنبية إلى سقطرى
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الجديد برس|
انتشرت قوات موالية للإمارات خلال الساعات الأولى من اليوم الجمعة بشكل مكثف في محيط مطار مدينة حديبو المركز الرئيسي لأرخبيل سقطرى اليمنية، قبيل وصول عدد من الضباط الاماراتيين والأجانب إلى المطار.
وشهدت الطريق التي تربط المطار بمقر القوات الإماراتية انتشار نقاط عسكرية تم تعزيزها بعدد من الآليات وسط تشديدات مكثفة لتأمين مرور الضباط الإماراتيين والأجانب الذين وصلوا إلى الجزيرة، دون معرفة دوافع الزيارة.
وجاء التحرك العسكري الإماراتي عقب الاحتجاجات التي نظمها موظفو مطار حديبو تنديدا باستحواذ “شركة المثلث الشرقي” الإماراتية على إدارة المطار.
وتعد شركة “المثلث” المملوكة لضابط المخابرات الإماراتي “سعيد الكعبي” التي تعتبر إحدى الاذرع الإماراتية لتوسيع نفوذها في الجزيرة بعد أن فرضت سيطرتها خلال الأشهر الماضية على إدارة المنافذ البحرية في سقطرى.
وأتهم ناشطون من أبناء سقطرى واليمن “المثلث الإماراتية” بتنفيذ مخططات وأنشطة مشبوهة تستهدف أمن واستقرار اليمن وتهدد سيادته الوطنية دون تحريك ساكن من “مجلس القيادة” والحكومة التابعة للتحالف.
وجاءت الاتهامات في ظل وجود قاعدة عسكرية مشتركة بين الإمارات والكيان الصهيوني التي تم انشائها خلال العام 2021 في جزيرة عبدالكوري وتم استكمال المدرج خلال ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى استحداث عدد من مراكز ونقاط المراقبة البحرية في سقطرى.
ويشير المراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس التوسع العسكري الإماراتي الصهيوني في سقطرى، مما يثير مخاوف جدية حول تداعيات تلك الخطوات العدائية على اليمن وتهديدها لأمن الملاحة البحرية الدولية باتجاه خليج عدن والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند مضيق باب المندب.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
شركة إماراتية تتسلم إدارة مطار سقطرى وتطبق سيطرتها على الجزيرة بتواطؤ حكومي
كشفت مصادر حكومية عن تسلم شركة إماراتية قابضة تدعى شركة المثلث الشرقية إدارة المنافذ في محافظة أرخبيل سقطرى، وأخرها مطار الجزيرة، الذي تسلمته الشركة خلال اليومين الماضيين.
وأفادت المصادر التي تحفظت على هويتها في حديثها لـ "الموقع بوست" إن تسلم الشركة الإماراتية لإدارة مطار الجزيرة جاء بتوجيهات صدرت من وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبدالسلام حميد، وكذلك من محافظ سقطرى رأفت الثقلي وكلاهما من المحسوبين على المجلس الانتقالي المطالب بالإنفصال، والشريك في الحكومة.
وأوضحت أن الشركة الإماراتية ستتسلم المطار بشكل كلي، وستستبدل عمال وموظفي المطار، لتكون بذلك قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ في الجزيرة الخاضعة لسيطرة الإمارات منذ سنوات، بعد تمكنها من السيطرة على المنافذ البحرية، وتحكمها بإداراتها بشكل كلي.
وتعد شركة المثلث الشرقية شركة اماراتية قابضة يديرها ضابط إماراتي يدعى سعيد الكعبي، وهي الشركة المعنية بتنفيذ كافة الأعمال الإماراتية في سقطرى، وحلت بديلا عن شركة باور ديكسم.
وتفيد مصادر حكومية لـ "الموقع بوست" أن شركة المثلث الشرقية حاليا هي من تدير كافة أعمال شق الطرق، وإدارة ملف الكهرباء والإغاثة، وعمليات الاستقطاب، وشراء الولاءات، وشراء مساحات وأراضي شاسعة في المحميات والسواحل.
إلى ذلك كشف مصدر حقوقي لمراسل الموقع بوست أن الموظفين في مطار سقطرى يعتزمون غدا تنفيذ وقفة احتجاجية أمام المطار احتجاجا على تسليم المطار لشركة إماراتية، وكذلك تسريحهم من وظائفهم.