تفوق القهوة على الشاي يتزايد في بريطانيا.. كاتبة تستعرض الأسباب المحتملة؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
حاولت كوكو خان الكاتبة بصحيفة الجارديان البريطانية استعراض أسباب ما وصفته بالتحول الحضاري في بريطانيا المتمثل في التراجع المتواصل منذ سنوات في شرب الشاي أمام القهوة.
وذكرت أن وقت تناول الشاي من الطقوس البريطانية التي بدأت تندثر، إذ تتراجع الفكرة الراسخة حول اعتبار بريطانيا أمة شاربي الشاي لاسيما بالنسبة للشباب.
وذكرت الكاتبة بأن المقاهي الشهيرة في بريطانيا غيرت أيضا من طقوسها المتعلقة بتقديم الشاي لاسيما فيما يتعلق بالكوب والصحن، وأصبحت تقدمها بدلا من ذلك في مج القهوة الأكبر حجما.
وقالت الكاتبة أن والدتها شعرت بالحزن الشديد خلال تقديم مقاهي في ماركس أند سبنسر (سلسلة متاجر تجزئة بريطانية ضخمة) الشاي في المج، مشيرة إلى أن نهج المقاهي الجديد قد يكون لتوفير الطاقة والفواتير من خلال تقليل الأواني التي تحتاج للتنظيف في غسالة الأواني.
وأشارت الكاتبة أن إلى نتائج استطلاع حديث صدرت هذا الأسبوع، أكدت أن القهوة تفوقت على الشاي باعتبارها المشروب المفضل في المملكة المتحدة.
وذكرت أن نتائج أظهرت أن 63 % من المستهلكين يشربون القهوة بانتظام مقابل 59 % يقولون إنهم يتناولون الشاي بانتظام.
وعبرت عن اعتقادها أن هذه النتائج يمكن أن تكون مدفوعة بميول جيل الألفية وجيل زد، الذي يفضلون القهوة على الشاي المشروب الكلاسيكي في بريطانيا.
اقرأ أيضاً
بعد القهوة.. مخزون الشاي في مصر يحتضر بسبب أزمة الدولار
وأوضحت أنه بالرغم من أن القهوة والشاي لديهما تنوع كبير، لكن تتميز أماكن تقديم القهوة أنها يمكن أن تجمع في الصباح العديد الأشخاص مثل موظفين يجرون اجتماعا، أو طلاب يدرسون، أو أمهات وأطفال، بينما لا يمكن تخيل حدوث ذلك في محال تقديم الشاي، فضلا أن الغالبية العظمى من المقاهي تقدم الشاي أيضًا.
ورأت أن البعض يربط تفضيل الشباب في بريطانيا للقهوة على الشاي بمحاكاتهم لنظرائهم الأوربيين الليبراليين، لكن هذا وفق خان ليس دقيقا.
ولفتت إلى أن القهوة لا يعتبر مشروب العدالة الاجتماعية وكذا الشاي، بسبب أنه يتم انتاجهما في جنوب الكرة الأرضية، وغالبًا مقابل أجر وظروف تحتاج إلى تحسين عاجل.
كما أن القهوة تعتير مشروب رأسمالي لأن احتوائها على نسبة عالية من الكافيين تزيد من إنتاجية العاملين ومواصلتهم لعملهم حتى ولو كانوا يشعرون بالإرهاق، على عكس الشاي الذي يعمل كزر إيقاف مؤقت لتهدئة نفسك.
ورأت أنه على سبيل المثال عندما تأتي أخبار سيئة لأحد الأشخاص فإن البعض يعرضون عليه تناول الشاي وليس القهوة.
ووفق الكاتبة فإن المثير للاهتمام، أنه في الولايات المتحدة - وهي دولة تشرب القهوة تقليديًا – فإن أن السكان الأصغر سنًا يختارون الشاي بشكل متزايد، لذلك ربما يكون أقوى تفسير لتغييرنا في عادات الشرب، وعاداتهم، مجرد حداثة.
اقرأ أيضاً
القهوة والشاي الأخضر سبيلان للنجاة من تداعيات النوبات القلبية
المصدر | الجارديان- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القهوة الشاي فی بریطانیا على الشای
إقرأ أيضاً:
كاتبة بريطانية: ساسة العالم يعملون على تطبيع فظائع الاحتلال في غزة
متابعات ـ يمانيون
سلطت الكاتبة البريطانية نسرين مالك، الضوء على حجم الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الساسة في الشرق والغرب يعملون على تطبيع جرائم الاحتلال وتعويد العالم على مشاهد الدماء والدمار التي تتساقط يوميًا على غزة.
وتشدد كاتبة العمود في صحيفة “غارديان”، في مقال جديد لها على أن محاولة محو هذه الجرائم من الذاكرة الجماعية للإنسانية لن تنجح.
تصف مالك مشاهد القتل والتدمير في غزة بأنها “كابوس لا صحوة منه”، حيث لا يمكن لأي ضمير بشري أن يتقبل رؤية أجساد الأطفال الممزقة وأشلاء الأبرياء المتناثرة في شوارع القطاع، بينما الأنظمة الغربية تواصل تغاضيها أو تبريرها لهذه الجرائم.
وتقول: “من المستحيل على ضمير البشرية أن يعتاد المشاهد القادمة من غزة، وذكرت أنها رأت “جثمان طفل محطم بلا رأس، وأشلاء بشرية تُجمع في أكياس بلاستيكية، وعوائل تكدست جثث أفرادها فوق بعض”، ولا يمكن للمشاعر أن تبرد أمام فظاعة هذه الجرائم وتعددها مهما كثرت واستمرت”.
الكاتبة البريطانية تنتقد بشدة تعامل الأنظمة السياسية الغربية -خاصة الولايات المتحدة وأوروبا- مع المصائب في غزة، فقادة هذ الأنظمة إما يتجاهلونها ويدعون للعودة إلى طاولة المفاوضات، أو يقمعون الأصوات التي تحتج ضد هذه الجرائم، وخصت بذلك ملاحقة الولايات المتحدة وألمانيا للطلاب والناشطين، وتهديدهم بالاعتقال أو الترحيل
وتندد الكاتبة بشكل خاص بالسياسات الغربية التي تقمع الأصوات الرافضة للعدوان، مثلما تفعل الولايات المتحدة وألمانيا التي تطارد الناشطين وتعرضهم للتهديد بالاعتقال أو الترحيل لمجرد معارضتهم للمجازر “الإسرائيلية”.
في ظل هذه السياسات القمعية، تبرز “حكومة ظل أخلاقية” يقودها الصحفيون والناشطون الحقوقيون الذين يعملون على نقل الحقيقة إلى العالم وفضح جرائم الاحتلال “الإسرائيلي”، حيث تؤكد الكاتبة أن محاولات “إسرائيل” لقمع حرية التعبير وإخفاء الحقائق من خلال منع الصحفيين من دخول القطاع ستبوء بالفشل، وأن صوت الحق في غزة سيصل رغم محاولات التعتيم.
وتلفت مالك إلى أنه في ظل تخاذل الحكومات والأنظمة السياسية، انتقل عبء الاحتجاج إلى الشعوب التي باتت تدرك أن الصمت عن الجريمة يعني المشاركة فيها، وأن مقاومة التطبيع مع القتل والظلم هي معركة ضمير عالمي.
وتختم الكاتبة مقالها مؤكدة أن “الضمير العالمي يشهد على كل جثة غزي، وكل مدينة أحالتها “إسرائيل” إلى أنقاض، وجسد كل طفل مضرج بالدماء”، وبالتالي “من المستحيل أن يشهد العالم على تدمير شعب بأكمله يوميًا ومن ثم يستكين.. لن يستطيع أحد أن يجعل هذا الواقع أمرًا مقبولًا”.