أول مزاد مخصص لأعمال فنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
افتتحت دار "كريستيز" الخميس أول مزاد مخصص للأعمال الفنية التي أُنشئت بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لكنّ ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب جزء من الوسط الفني.
وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان "أوغمنتد إنتليجينس" (أي "الذكاء المعزز") ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من مارس المقبل.
وسبق لدار "كريستيز"، وكذلك لمنافستها "سوذبيز"، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزاداً كاملاً لهذا النوع من الأعمال.
وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في "كريستيز" نيكول سيلز غايلز "لقد أصبح الذكاء الاصطناعي أكثر حضوراً في حياتنا اليومية". ولاحظت أن "المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الكامنة وراءه وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي".
وأحدث إطلاق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" في نوفمبر 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الاصطناعي وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه لأكبر عدد من الناس.
وباتت نماذج ذكاء اصطناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية، بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية.
لكنّ استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا.
فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد "كريستيز" واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى عام 1966.
وتميّز تشارلز سوري الذي كان أحد رواد "الفن الحاسوبي" باستخدامه برنامجاً لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا.
وأوضحت نيكول سيلز غايلز أن "الفنانين المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الاصطناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي"، وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصوراً وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقمياً.
ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان "إيميرجينغ فيسز" Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن "محادثة" بين نموذجين للذكاء الاصطناعي.
الأول يرسم وجها على قماش والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري.
"جدالات وانتقادات"
إلاّ أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى.
ولاحظ معدّو العريضة التي جمعت أكثر من 6300 توقيع أن "عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالاً محمية بموجب قانون الملكية الفكرية".
ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في المل التي شبهوها بـ "السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين".
ورفع عدد من الفنانين عام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء اصطناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان "ميدجورني" Midjourney و"ستابيليتي إيه آي" Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مزاد علني
إقرأ أيضاً:
مصر تدرس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في إدارة الجمارك.. ومصدر يوضح لـCNN السبب
القاهرة، مصر (CNN)-- تدرس الحكومة المصرية الاستعانة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحديث قاعدة بيانات الأسعار الاسترشادية للسلع المستوردة لسرعة الإفراج عن البضائع، وكذلك سرعة تحصيل الرسوم الجمركية.
ويأتي ذلك ضمن منظومة للتيسيرات والتسهيلات الجمركية ستعلن عنها الحكومة الفترة المقبلة لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية، وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري.
وأكد مصدر حكومي أنه سيتم "تطبيق أحدث التقنيات العالمية لضمان استيداء حقوق الموازنة، والتصدي للتهرب الجمركي".
واتخذت الحكومة المصرية "29 إجراءً مختلفًا لإصلاح منظومة الجمارك، بهدف إتاحة المزيد من التيسيرات والتسهيلات الخاصة بإجراءات الإفراج عن السلع المستوردة، وتطوير منظومة الجمارك، وتعزيز إجراءات الرقابة على الصادرات والواردات".
وقال مصدر حكومي إنه يتم دراسة تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإعداد قاعدة بيانات دقيقة وموحدة للأسعار الاسترشادية للسلع المستوردة لتطبيقها في جميع المنافذ البرية والبحرية، وذلك لتحقيق عدة أهداف أهمها التصدي للتهرب الجمركي، والذي يضيع على الموازنة مليارات من الرسوم، وسرعة الإفراج الجمركي عن البضائع؛ لخفض زمن وتكلفة التجارة مما ينعكس على تحسين تنافسية الاقتصاد.