بعد انتشار فيروس HKU5 في الصين.. هل يسبب خطورة على البشر؟
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
انتشار فيروس HKU5 في الصين، تسبب في حالة من القلق، الأمر الذي دفع الكثيرون إلى البحث عن كل ما يتعلق بذلك الوباء، وهل يستدعى ذلك الابتعاد والعزلة، والإغلاق التام كما حدث في وقت سابق من انتشار كورونا في 2019
حالة من القلق بعد انتشار فيروس HKU5الفيروس المسمى HKU5-CoV-2 يستخدم نفس المستقبل البشري الذي يستخدمه فيروس سارس كوفيد وهو المسئول عن فيروس كوفيد، وذلك وفقًا لـ«economictimes».
وقد تسبب الفيروس في إثارة حالة من القلق، خاصة بعد انتشار صور المستشفيات المليئة بالمرضى الذين يرتدون الكمامات على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ما هو الفيروس المكتشف حديثا HKU5-CoV-2؟الفيروس المكتشف حديثا HKU5-CoV-2 هو عبارة عن سلالة جديدة من فيروس كورونا، وتم رصده لأول مرة في إصابة أحد الخفافيش تدعى pipistrelle الياباني في هونج كونج، إذ ينتمي الفيروس الجديد إلى جنس merbecovirus الفرعي، والذي يشمل أيضًا الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «Mers».
وقام عدد من العلماء من مختبر قوانغتشو، وأكاديمية قوانغتشو للعلوم، وجامعة ووهان، ومعهد ووهان لعلم الفيروسات بعمل دراسة على الفيروس، ونشرت نتائجهم في مجلة Cell يوم الثلاثاء.
وتوصل البحث إلى أن HKU5-CoV-2 يمكن أن يرتبط بمستقبل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين البشري ACE2، وهو نفس المستقبل الذي يستخدمه فيروس سارس كوف 2 لإصابة الخلايا البشرية.
هل يصيب فيروس HKU5-CoV-2 الخلايا البشرية؟كشفت الاختبارات المعملية أن الفيروس يمكن أن يصيب الخلايا البشرية وأنسجة الرئة والأمعاء المزروعة صناعيًا، ويمكنه أيضًا الارتباط بمستقبلات ACE2 في البشر والخفافيش والحيوانات الأخرى مما يزيد من احتمالية انتقاله بين الأنواع.
على الرغم من أن HKU5-CoV-2 يتمتع بقدرة ارتباط أقوى من سلالته الأصلية مع مجموعة أوسع من المضيفين، فقد أكد الباحثون أنه أقل قوة بكثير من SARS-CoV-2، الفيروس المسؤول عن COVID-19، وأن خطر انتقاله على نطاق واسع بين البشر منخفض.
الأمر الذي دفع الباحثين إلى التحذير من المبالغة في التهديد، وأشاروا إلى أن كفاءة الفيروس في الارتباط بـ ACE2 البشري أقل بكثير من كفاءة SARS-CoV-2، لهذا لا ينبغي المبالغة في خطر ظهورHKU5-CoV-2 في التجمعات البشرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس HKU5 فيروس HKU5 في الصين
إقرأ أيضاً:
بعد تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية.. مصر أول دولة تحقق المتطلبات الكاملة للقضاء على فيروس C.. الإجراءات الوقائية والفحص الدوري والتوسع في برامج الكشف المبكر لعبت دورًا حاسمًا في الحد من حالات العدوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعي الدولة لتعزيز جهودها في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق معدلات أفضل في مواجهة الأمراض المزمنة والوبائية أعلنت وزارة الصحة والسكان أن مصر .أصبحت أول دولة على مستوى العالم تحصل على المستوى الذهبي لإكمال مسار القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي C،
ويأتي هذا الإنجاز الكبير ثمرة تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس C والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية والتي انطلقت بهدف حماية صحة المواطنين والحد من مخاطر الأمراض المعدية وغير المعدية.
مصر تتصدر التصنيف العالمي في القضاء على فيروس Cويعكس الوصول إلى هذا التصنيف العالمي تحقيق الدولة لكافة المتطلبات والمعايير المعتمدة دوليًا لخفض معدلات العدوى والوفيات الجديدة الناتجة عن فيروس التهاب الكبد C، والوصول بها إلى المستويات التي تتيح للدولة إعلان القضاء على وباء الفيروس بشكل فعلي وفقًا للتصنيفات الصحية العالمية.
انخفاض حاد في معدل انتشار فيروس C خلال عشر سنوات
كانت مصر تسجل في السابق أعلى نسبة إصابة بفيروس C على مستوى العالم وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، إلا أن الدولة تمكنت من تغيير هذا الواقع بعد نجاحها في تشخيص 87% من المتعايشين مع الفيروس داخل مصر كما وفرت العلاج الشافي لنحو 93% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم وهو ما يتجاوز الأهداف المحددة للمستوى الذهبي من قبل منظمة الصحة العالمية التي تضع شرط تشخيص ما لا يقل عن 80% من المتعايشين مع المرض وتقديم العلاج لما لا يقل عن 70% من الحالات المُشخَّصة.
أهمية برامج الوقاية والتطعيم في مكافحة التهاب الكبد C
وتمكنت الدولة على مدار أكثر من عشر سنوات من خفض معدل انتشار فيروس التهاب الكبد C من نسبة 10% إلى 0.38%، وهو ما يمثل واحدة من أبرز التجارب الناجحة في تاريخ المنظومة الصحية المصرية في مواجهة هذا المرض، الذي كان يصنف كأحد أخطر الأوبئة في مصر.
أهمية برامج الوقاية والتطعيم في مكافحة التهاب الكبد C
من جانبه أكد الدكتور أحمد سامح ، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي ، أن القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي C لا يعتمد فقط على توفير العلاج المباشر للمرضى المصابين، بل يرتكز بالأساس على برامج الوقاية واسعة النطاق ورفع معدلات الوعي المجتمعي بأسباب الإصابة وطرق انتقال العدوى،
واوضح سامح لـ(البوابة نيوز) أن خطورة هذا النوع من الفيروسات تكمن في صمته الإكلينيكي لفترات طويلة دون ظهور أعراض واضحة مما يسهم في انتشار العدوى بشكل غير مرصود داخل المجتمع .
وأشار إلى أن الإجراءات الوقائية التي طبقتها الدولة في السنوات الأخيرة مثل الفحص الدوري للمواطنين ضمن المبادرات الصحية والتوسع في برامج الكشف المبكر لعبت دورًا حاسمًا في الحد من حالات العدوى الجديدة.
الأثر العلمي للتطعيمات الوقائية في خفض معدلات العدوى
وأوضح سامح أن الدراسات الحديثة أثبتت أن توفير التطعيمات واللقاحات الوقائية المعتمدة للفيروسات الكبدية خاصة فيروس B، الذي يساهم في زيادة قابلية الجسم للإصابة بفيروس C في بعض الحالات يُعد من أكثر العوامل فاعلية في خفض معدلات الإصابة .
وشدد على أن التطعيم ضد فيروس B يمنح وقاية طويلة المدى تساهم في الحد من احتمالية حدوث عدوى مزدوجة أو انتقال مباشر للفيروس عبر الدم أو الأدوات الملوثة، مشيرا إلى أن الدراسات السريرية التي أجريت على مدار عقدين أثبتت أن التوسع في برامج التحصين خفض معدلات العدوى المزمنة بنسبة تتجاوز 70% في الدول التي التزمت بسياسات تطعيم شاملة، وهو ما يفسر توصية منظمة الصحة العالمية بتوسيع مظلة برامج التحصين كأحد الحلول الرئيسية لتحقيق استدامة القضاء على فيروس C وضمان عدم عودة انتشاره مستقبلا.