فريق طبي ببنها النموذجي ينقذ طفلًا تعرض لتوقف عضلة القلب
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أعلن فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، عن نجاح فريق طبي بمستشفى بنها النموذجي في التعامل مع حالة طبية نادرة، حيث تمكن الفريق من إنقاذ حياة طفل من الموت بعد توقف عضلة قلبه في عملية طبية متكاملة.
حيث استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى طفلًا يبلغ من العمر ثلاث سنوات في حالة حرجة إثر توقف عضلة القلب، وعلى الفور تدخل فريق التدخل السريع، حيث أجرى إنعاشًا قلبيًا رئويًا ناجحًا، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة للأطفال لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة.
وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، التي شملت التصوير بالموجات فوق الصوتية على الرقبة والأشعة المقطعية بأحدث الأجهزة المتاحة، تبيّن وجود خراج خلف البلعوم في الجهة اليمنى من الرقبة.
أوصى الفريق الطبي بإجراء جراحة عاجلة، وبالفعل أُجريت العملية بنجاح، حيث تم استئصال وتفريغ الخراج بالكامل، إلى جانب إزالة ثلاث غدد ليمفاوية متضخمة.
وأكد الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، أن حالات الطوارئ تمثل تحديًا حقيقيًا لأي مستشفى، إذ تُعد مقياسًا لجاهزية الفرق الطبية والتمريضية للتعامل السريع والفوري مع الحالات الحرجة على مدار الساعة، ما يعكس جودة الأداء العام بالمستشفى.
وأضاف أن هذه العملية تعكس التطور الكبير الذي تشهده منظومة الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيدًا بالتنسيق المثالي بين قسمي الطوارئ والرعاية المركزة، وسرعة التدخل الجراحي التي أسهمت في إنقاذ حياة الطفل بكفاءة.
تابع مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، أن استخدام التقنيات الطبية الحديثة ساعد في سرعة ودقة التشخيص، مؤكدًا أن تدريب الكوادر الطبية على الإنعاش القلبي الرئوي كان له دور رئيسي في إنقاذ الطفل.
وأشار إلى التزام الفرع بتقديم خدمات طبية وعلاجية متميزة وفقًا لأعلى المعايير، مع استقطاب الكفاءات والتخصصات الدقيقة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وذكر الدكتور سيد جلال، أن الفرع نفّذ تدريبات متقدمة لإعداد كوادر مؤهلة للتعامل مع حالات الإنعاش القلبي الرئوي، مستخدمًا نماذج طبية تحاكي الطبيعة البشرية، حيث استهدفت هذه البرامج التدريبية جميع العاملين بالمستشفى بنسبة 100%، لضمان استجابتهم السريعة في التعامل مع حالات توقف القلب المفاجئ، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
بدوره، قال الدكتور محمد طاهر، مدير مستشفى بنها النموذجي، أن هذا الإنجاز يؤكد جاهزية المستشفى وكفاءة الفرق الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة، ويعكس التزام التأمين الصحي بتقديم أفضل رعاية صحية للمواطنين بمحافظة القليوبية.
وأضاف أن الجراحة أُجريت بنجاح على يد فريق طبي متميز، تحت إشراف الدكتور أحمد جمعة الحويطي، مدرس الأنف والأذن والحنجرة بجامعة بنها، وبمشاركة الدكتور محمد ممدوح، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى، والدكتورة نجوى إبراهيم، أخصائية التخدير، والدكتور هشام الطباخ، طبيب التخدير بالمستشفى، ومس رضا ماهر من فريق تمريض العمليات.
وأوضح الدكتور محمد دياب، مدير الشؤون العلاجية بالمستشفى، أن الطفل نُقل إلى الرعاية المركزة بعد العملية لضمان استقرار حالته الصحية، تحت إشراف نخبة من أطباء الأطفال، منهم الدكتور عفت عسر، أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة إيمان عبد الباسط، مدرس طب الأطفال بجامعة بنها، والدكتورة سارة شعبان، رئيس قسم الرعاية المركزة، والدكتورة مروة مسعود، أخصائي طب الأطفال بالمستشفى.
يُذكر أن مستشفى بنها النموذجي يعمل بطاقة استيعابية تبلغ 309 أسرّة، ويضم عددًا من التخصصات، منها جراحة القلب والصدر، جراحة العظام، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، الأورام، الأوعية الدموية، الأنف والأذن، المسالك البولية، العيون، القساطر المخية والقلبية، مناظير الجهاز الهضمي، جراحات الوجه والفكين، النساء والتوليد، جراحات الأطفال، الرعايات المركزة، الكُلى، والحضّانات، إلي جانب خدمات الأشعة والمعمل وبنك الدم والعلاج الطبيعي.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار توجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وضمان جاهزية المستشفيات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، بما يضمن تقديم رعاية طبية متميزة وفق أعلى المعايير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إنقاذ حياة طفل توقف عضلة القلب حالة حرجة فريق طبي مستشفى بنها النموذجي التأمین الصحی بنها النموذجی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصعد هجماته ضد الأطقم الطبية| تدمير كامل لمستشفى الصداقة.. و30 سيارة إسعاف تتعرض للقصف الإسرائيلي في غزة.. بالأرقام نرصد حصيلة موثقة للتدمير الممنهج للقطاع الصحي في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على الأطباء والأطقم الطبية والمسعفين في قطاع غزة منذ استئناف عدوانه خلال الأيام الماضية، مما أسفر عن التدمير الكامل لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، واستهداف ما لا يقل عن 30 سيارة إسعاف بنيران الاحتلال.
في وقت متأخر من مساء السبت، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية والإسعافية.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن هذه الاعتداءات تعدّ جريمة حرب، وإمعانًا ممنهجًا في إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني. كما تأتي في سياق سياسة الاحتلال التي تستخدم التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج وحقوق الإنسان الأساسية كسلاح في الحرب.
قصف 30 سيارة إسعاف في غزةوعلى صعيد متصل، أعلن الدكتور بشار مراد، مدير البرامج الصحية في الهلال الأحمر الفلسطيني، عن فقدان الاتصال بالعشرات من المسعفين والأطقم الطبية على مدار الساعات الماضية.
وقال "مراد" في تصريحات تليفزيونية إنه فقد الاتصال بعشرة من زملائه في تل السلطان برفح الفلسطينية بعد تعرضهم لإطلاق نار من قوات الاحتلال، موضحا أن الاحتلال يعيق إدخال المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، كما قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المولدات.
وأوضح مدير البرامج الصحية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تتركز في المناطق الشمالية بغزة وغرب رفح الفلسطينية، مشيرا إلى أن 16 سيارة إسعاف توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه تم إنشاء مستشفى ميداني في مدينة غزة لتقديم الخدمات للمصابين، والاحتلال يقصف مباني سكنية مأهولة بالسكان في قطاع غزة".
ولفت "مراد" إلى أن 30 سيارة إسعاف تعرضت للقصف الإسرائيلي بقطاع غزة منذ بدء الحرب، مضيفا "ندعو إلى فتح ممر إنساني آمن بقطاع غزة حتى نتمكن من أداء مهامنا".
بالأرقام.. توثيق دقيق للتدمير الممنهج للقطاع الصحيكان تقرير حديث صادر عن مركز العودة الفلسطيني للدراسات مطلع شهر مارس 2025، قد وثق الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والطواقم الطبية في غزة خلال الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى نهاية 2024، والذي أوضح أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تدمير النظام الصحي، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عدد الضحايا المدنيين.
وذكر التقرير أنه منذ انطلاق العدوان على غزة تم تدمير أو إخراج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، إضافة إلى تضرر 162 مؤسسة صحية أخرى، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي. كما أدى القصف والاعتداءات إلى مقتل 1068 من الكوادر الطبية، بينهم أطباء وممرضون ومسعفون، بالإضافة إلى اعتقال وإخفاء أكثر من 300 آخرين، حيث تعرض بعضهم للتعذيب والاغتيال داخل السجون الإسرائيلية.
ولفت التقرير إلى أن أحد الأساليب التي استخدمها الاحتلال لإضعاف النظام الصحي هو استهداف الأطباء ذوي التخصصات النادرة، مما أدى إلى نقص حاد في الخدمات الطبية الأساسية مثل جراحة القلب، علاج الأورام، وغسيل الكلى. كما فرضت قوات الاحتلال حصارًا على المستشفيات ومنعت إدخال الإمدادات الطبية والوقود، مما تسبب في توقف العديد من الأقسام الطبية عن العمل.
وشدد التقرير على أن استهداف المستشفيات والطواقم الطبية يتجاوز كونه انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ليصبح أداة لفرض التهجير القسري، حيث اضطر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مغادرة مناطقهم بعد انهيار الخدمات الصحية فيها. كما استهدف الاحتلال المرضى والجرحى داخل المستشفيات، حيث قصف العديد من المرافق الطبية، وأجبر الطواقم الطبية على إخلائها تحت التهديد.
دعوى لمحاسبة الاحتلال وحماية القطاع الصحي في غزة
وأكد التقرير أن هذه الجرائم تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا، حيث يدعو إلى فتح تحقيقات دولية لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المنشآت الصحية، وفرض حماية للطواقم الطبية، وضمان إدخال المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع. كما يشدد على ضرورة إعادة بناء النظام الصحي في غزة، وتقديم دعم مستدام للمؤسسات الصحية لضمان قدرتها على تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى.
وخلص التقرير إلى أن استهداف القطاع الصحي في غزة هو جريمة حرب يجب مواجهتها عبر محاسبة الاحتلال على انتهاكاته، وفرض إجراءات دولية لوقف هذه الاعتداءات وحماية الحق الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية.