قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن الوضع العالمي صار أكثر تعقيدًا بسبب تصرفات الغرب الهدامة؛ مما يجعل دور الدبلوماسية بين الأحزاب ذا أهمية متزايدة. 

 

 

لافروف: مجموعة بريكس لا تطمح لأن تصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة لافروف: روسيا تقدر جهود دول الجنوب العالمي الرامية إلى تسوية الصراع في أوكرانيا

وقال لافروف، أمام المنظمين والمشاركين في المؤتمر الدولي لأعضاء أجنحة الشباب في روسيا، "اليوم، وقد صار الوضع في العالم أكثر تعقيدًا بسبب الموقف المدمر للدول الغربية، فإن جهود القادرين على تقديم مساهمة مفيدة في وضع استراتيجيات بناءة للتنمية الدولية مطلوبة بشدة.

وهنا، تبرز الأهمية المتزايدة للدبلوماسية بين الأحزاب، بما في ذلك بعدها الشباب". 

وأضاف لافروف، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "تاس" الروسية: "من المشجع أن الهياكل السياسية الروسية أقامت اتصالات تجارية مع العديد من الأطراف الأجنبية، وهي في حوار مستمر مع نظرائها في جميع أنحاء العالم، والنطاق الواسع للمشاركين في المؤتمر يثبت ذلك".

وأكد لافروف أن هذا الاجتماع يُعقد قبيل مهرجان الشباب العالمي المقرر إقامته في مدينة سوتشي الروسية عام 2024، مضيفًا: "أتوقع أن يشارك الكثير منكم أيضًا في هذا المنتدى الدولي الكبير".

وفي سياق آخر، اتهمت السفارة الروسية في فرنسا، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية تسهم في تصعيد النزاع في أوكرانيا من خلال أفعالها، تعليقًا على تصريحات السفير الأوكراني بشأن تسليم دفعة من صواريخ SCALP بعيدة المدى إلى كييف من فرنسا.

وذكرت السفارة، في بيان نشرته وكالة أنباء "تاس" الروسية، "ما كشفه السفير الأوكراني لدى فرنسا فاديم أوملشينكو، حول الدعم العسكري الفرنسي لكييف، وكذلك خطط زيادته، هو تأكيد للحقيقة القاسية المخالفة للبيانات الرسمية التي تردد أن فرنسا ليست طرفًا في الصراع، لكنها منخرطة فيه بشكل مباشر. ومن خلال أفعالها، فهي لا تساهم في التسوية بل في تصعيد الموقف".

يُذكر أن السفير أوميلتشينكو صرح في وقت سابق بأن فرنسا زودت كييف بدفعة تجريبية من صواريخ جو-أرض بعيدة المدى من طراز SCALP وتسليمها سيستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لافروف الدبلوماسية

إقرأ أيضاً:

لا محرمات في الدبلوماسية السرية

لا محرمات في #الدبلوماسية_السرية _ #ماهر_أبو طير

أكثر الأطراف ذعرا من تفاوض واشنطن حاليا مع حركة حماس، بشأن الأسرى الأميركيين الإسرائيليين، واتفاقية وقف النار، ليست إسرائيل، بل سلطة أوسلو لاعتبارات كثيرة.

على الرغم من الضجيج الذي يثيره الرئيس الأميركي ضد حركة حماس، وضد قياداتها، والضغط لتسليم صواريخها واسلحتها الثقيلة، إلا أن واشنطن وراء الضجيح، تدرك أن لا محرمات في الدبلوماسية السرية أو العلنية، وقد سمعنا سابقا الرئيس الأميركي يطالب حماس ببادرة تجاهه شخصيا، من خلال إطلاق سراح الأسرى الأميركيين الإسرائيليين، وما بين التهديدات العلنية، وإشارات الغزل الناعم من جهة ثانية، فإن واشنطن قد تجد نفسها نهاية المطاف أمام خيار وحيد في كل الملف الفلسطيني، أي حركة حماس، كونها تمتلك قوة عسكرية، ولوجود قاعدة شعبية لها، في سياقات استبدال سلطة أوسلو الهشة التي تشارف على انتهاء الصلاحية، والوصول إلى تسوية سياسية ضمن تصور جديد، يقيم دولة فلسطينية، يتجاوز نسخة أوسلو، وتنظيماتها واتفاقياتها وأدبياتها، وهذا أمر قد يكون متوقعا في أي توقيت ما دامت حماس هي القوة الفاعلة على الأرض، وليست سلطة أوسلو.

كتبت هنا في “الغد” يوم الثلاثاء 18 شباط مقالة بعنوان “السيناريو الأخير قد يأتي اضطراريا” وأعيد هنا نشر هذه الفقرة من المقالة التي تقول..” هذه الاستعصاءات حدثت في ملفات شبيهة، وأدت في مرحلة ما إلى تفاوض الأميركيين مع طالبان في أفغانستان، ضمن تسوية معينة، وقبول العرب والغزيين لنسخة معدلة من الإسلام السياسي تتمثل في النظام الحالي من دمشق، برغم معرفتهم أن جذر هذه النسخة يمتد إلى النصرة والقاعدة، بل أدت الاستعصاءات إلى تفاوض إسرائيل مع منظمة التحرير، والوصول إلى صيغة أوسلو، وكل هذه النماذج مع اختلاف تفاصيلها قد تؤدي إلى نسخ ذات الكيمياء، أي اضطرار واشنطن ومن معها للتفاوض مع حماس نفسها، ما دامت أمرا واقعا يسبب كل هذه الارتدادات، ولعل السؤال المتزامن يقول لماذا ستتفاوض واشنطن وتل أبيب مع سلطة أوسلو، وهي الطرف الأضعف، قيد التفكيك، والذي لا يسبب إزعاجا لأحد، خصوصا، أن الواقع هو الذي يفرض نفسه، وليس مجرد الدور الوظيفي للسلطة”.
والكلام وإن يبدو خياليا إلا أن علينا أن نتذكر أن حماس أعلنت مرارا قبولها بدولة فلسطينية في حدود 1967، وهي تبنت المقاومة، وقدمت الشهداء والتضحيات، واثبتت قوتها على الأرض، مثلما أن حماس ذاتها تلقت عدة عروض في تواقيت معينة من بينها إقامة دولة فلسطينية في غزة، مقابل عشرة مليارات دولار كدعم أولي، ورفضت قيادات حماس هذا الفخ الذي يهدف إلى إنهاء كل المشروع الفلسطيني، من خلال الفصل بين الضفة والقطاع.
في السياسة لا يوجد مستحيلات ولا ممنوعات، ومن المؤكد أن واشنطن وتل أبيب أمام كل هذه التعقيدات والفشل في إنهاء المقاومة، من جهة، وفشل الحلول البديلة مثل التهجير، أو استدراج الأردن ومصر لإدارة فطاع غزة والضفة الغربية، واستحالة استمرار الاحتلال في حالة حرب أيضا، قد تجدا نفسيهما نهاية المطاف أمام حل سياسي يمتد من القطاع إلى الضفة، من خلال ترتيبات جديدة مع حماس، التي يدرك كثيرون أن شعبيتها في الضفة الغربية مرتفعة أيضا، وهي المؤثرة والنافذة مقارنة بسلطة أوسلو الضعيفة والمتهالكة، التي تواجه خطر الانهيار، في ظل عدم شعبيتها أيضا لاعتبارات مختلفة، تراكمت على مدى عقدين.
قد نصحو ذات فترة وقد تطورات الاتصالات الأميركية مع حماس، نحو ترتيبات جديدة، واستدارة كاملة، بحيث نكون أمام مشروع سياسي مختلف تماما عن كل صياغات أوسلو، تكون فيه حركة حماس الأساس، وتشكل حكومتها في رام الله وغزة وتعيد إنتاج مشهدها العسكري، في سياق سياسي يقبله الفلسطينيون.
سلطة أوسلو مذعورة من الاتصالات الأميركية مع حماس، ومتوترة أكثر من تل أبيب، لانها تدرك أن كل مشروع أوسلو قد يتم استبداله، بمشروع جديد، والطرف الذي تسميه واشنطن إرهابيا اليوم، سبق أن سمته إرهابيا في دول ثانية، ثم عادت لتعترف به.
هذه هي طريقة الأميركيين فعلوها في ظروف متشابهة، وإذا كان الواقع الحالي يبدو مستحيلا، لهكذا تصور جديد، إلا أن واشنطن اثبتت مرارا انها تحترف الصفقات، وتتفنن في الاستدرات، هي ومن معها، عربيا ودوليا، والأدلة على ذلك كثيرة.
تفاوض واشنطن حاليا مع حركة حماس، يؤسس لمرحلة مختلفة.

مقالات ذات صلة هل سيتخلى الرئيس عن التهجير؟ 2025/03/10

العد

مقالات مشابهة

  • مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: الحرب الروسية تهدف لاستنزاف الاقتصاد
  • فيديو.. لحظة دخول المسلحين بيت السفير السوري المنشق لاغتياله
  • اليوم العالمي للكلى يُسلِّط الضوء على أهمية الكلى والوعي بالسلوكيات الوقائية
  • فرنسا: نرفض نزع سلاح الجيش الأوكراني
  • لا محرمات في الدبلوماسية السرية
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات أمريكية أوكرانية في جدة وسط توتر متزايد
  • اليوم العالمي للقاضيات.. عبدالحافظ يشيد بتحقيق المساواة بين الجنسين في المنظومة القضائية
  • في اليوم العالمي للمرأة.. معلومات الوزراء يحتفي بدورها في مسيرة التنمية
  • فرنسا تخصص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا من فوائد الأصول الروسية
  • “الشباب والرياضة” بعدن تكرم موظفاتها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة