الجزيرة:
2025-05-02@16:40:39 GMT

بالفيديو.. بدء عمليات إزالة الأنقاض في حلب

تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT

بالفيديو.. بدء عمليات إزالة الأنقاض في حلب

حلب- يقف عاجزا أمام ركام منزله ويقول بكلمات مرتجفة "رجعت إلى منزلي فوجدته كومة من الحجارة"، هكذا اختصر صالح العمر حال آلاف السوريين ممن تهجروا من مدينة حلب وعادوا إليها ليجدوا منازلهم مدمرة جراء القصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفراغية.

وفي حديث للجزيرة نت أوضح العمر أنه خرج وعائلته من حلب هربا من القصف إلى تركيا تاركا بيته قائما، ليجده مدمرا بشكل كامل جراء القصف والزلزال الذي حطم ما بقي من جدرانه.

وأضاف أنهم ينتظرون إزالة الأنقاض من قبل الجهات المختصة بسبب التكلفة العالية وعدم قدرتهم على تحمّلها، مطالبا بمساعدتهم في إزالتها بسرعة قصوى للانطلاق في ترميم منازلهم قدر المستطاع في ظل عجزهم عن بنائه بالكامل، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء وضيق الحالة المادية "خاصة بعد التهجير والنزوح الذي كنا نعيشه".

الدفاع المدني السوري يعمل على إزالة الأنقاض في مدينة حلب (الجزيرة) حملة واسعة

من جانبه، قال مدير مركز باب النيرب في الدفاع المدني السوري بمدينة حلب عبد المنعم الخطيب إنهم أطلقوا حملة في أحياء الشعار وقاضي عسكر وكرم حومد تهدف إلى إزالة 40 ألف متر مكعب من الأنقاض من الأماكن العامة والطرقات والأرصفة.

وأضاف أن المدة الزمنية التي وضعت للحملة هي 5 أشهر يشارك فيها 35 متطوعا من الدفاع المدني باستخدام 20 آلية ثقيلة، وأنه بعد الانتهاء يمكن إطلاق حملات أخرى في أحياء أخرى.

أما عن نقل الأنقاض من الممتلكات الخاصة فأوضح أنه لا بد من إجراءات قانونية من قبل صاحب العقار المدمر من خلال تقديم إثباتات يحصل عليها من مجلس المحافظة في حلب ليتم التعامل معها وإزالتها.

عامل صيانة شبكة الماء في حي الحلبونة بحلب (الجزيرة)

بدوره، قال علي حاضري للجزيرة نت إن بيته دمر في حي باب الحديد، وإنه استأجر بيتا آخر بعد العودة إلى حلب ولكنه لا يملك المال الكافي للاستمرار في الاستئجار.

إعلان

ودعا حاضري الحكومة السورية والدول الداعمة إلى تقديم المساعدات لتأمين منازل لهم بدل تلك المدمرة.

وأضاف أن إزالة الأنقاض فقط لا تؤمّن عودة الكثير من النازحين لأنهم لا يستطيعون إعادة بناء منازلهم التي دمرت بشكل كامل أو جزئي بسبب ضيق المعيشة وقلة فرص العمل، وإنما هي مناسبة فقط لمن يحتاج بيته إلى ترميم بتكاليف قليلة.

الناصر صاحب ورشة بناء في حلب يقول إن فرص العمل زادت بعد سقوط النظام المخلوع (الجزيرة) عجز

أما عبد الستار الناصر -وهو صاحب ورشة بناء في حلب- فقال للجزيرة نت إنه قبل أشهر كان الجمود يسيطر على فرص العمل، ولكن بعد سقوط النظام المخلوع وبدء الكثير من النازحين بالعودة ارتفعت هذه الفرص بنسبة 20%.

ولفت إلى أن الكثيرين توجهوا إلى ترميم بيوتهم المتضررة بشكل جزئي، في حين يقف أغلب العائدين عاجزين أمام منازلهم المدمرة بشكل كامل، والتي هي بحاجة لإزالة الأنقاض وإعادة البناء من جديد.

وفي حديث للجزيرة نت، أفاد رئيس مجلس مدينة حلب محمد عزيز بأن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل، وتوزعت بين 8500 منزل مدمر بشكل كامل، و9400 منزل متصدع وبحاجة إلى هدم لاستحالة تدعيمها، بالإضافة إلى أعداد كبيرة قيد دراسة قواعدها الإنشائية للتأكد من سلامتها.

وأشار عزيز إلى أن التكلفة التقديرية لإزالة الأنقاض مرتبطة بحجم المتر مكعب، والمقدر بنحو 4 آلاف مليون متر مكعب من الأنقاض والركام الموجودة في المدينة، سواء كانت مدمرة أو بحاجة إلى تدمير ثم إزالتها، إذ تصل تكلفة المتر مكعب الواحد إلى 5 دولارات، مما يعني تكلفة أولية تصل إلى 12 مليون دولار.

التكلفة الأولية لإزالة الأنقاض من حلب تصل إلى 12 مليون دولار (الجزيرة)

وأضاف عزيز أن هذه التكلفة التقديرية لإعادة الإعمار لا يمكن تقديرها في الوقت الحالي في ظل عدم توفر الإحصائيات النهائية اللازمة التي يحددها نوع البناء واختلاف الأسعار بين مرحلة وأخرى، بالإضافة إلى أن البنية التحتية مدمرة بشكل كامل وبحاجة لإعادة تأهيل شبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتعبيد وتوسيع الطرق وتنظيم المدينة من العشوائيات.

إعلان

ولفت إلى أن مجلس مدينة حلب يمتلك معملا لإعادة تدوير الأنقاض يعملون على صيانته وإعادته للخدمة، والذي يمكن من خلاله فرز وعزل المواد الناتجة عن الأنقاض للاستفادة منها في إعادة صناعة البلوك والبلاط والرمل والبحص، وغيرها من المواد.

رئيس مجلس مدينة حلب محمد عزيز قال إن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل (الجزيرة) مبادرات

وإلى جانب حملة الدفاع المدني السوري انطلقت مبادرات وحملات أخرى تشاركية مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض ضمن خطة زمنية تقدّر المرحلة الأولى بنحو العام.

وبعد الانتهاء من رفع الأنقاض ستكون المرحلة الثانية هي البدء بإعادة الإعمار والتي ترتبط بعوامل عدة، أهمها:

رفع العقوبات المفروضة على سوريا. مبادرة أهالي المنازل المدمرة -خاصة المدمرة بشكل جزئي- لإعادة ترميمها. مبادرات التجار والمنظمات الإنسانية والشركات.

وأشار عزيز إلى أن عددا من أبناء الأحياء الذين عادوا إلى المدينة بدؤوا باستخراج التراخيص لإعادة الترميم بشكل ذاتي وبجهود شخصية، خاصة من دمرت بيوتهم جزئيا أو أولئك القادرين على إعادة البناء، و"هذا جعل عجلة الحياة تعود تدريجيا إلى حلب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لإزالة الأنقاض الدفاع المدنی إزالة الأنقاض للجزیرة نت الأنقاض من فی حلب إلى أن

إقرأ أيضاً:

«التنمية الأسرية» تنظم مجلس شعراء الظفرة لكبار المواطنين في مدينة زايد

منطقة الظفرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية» «أكاديمية الشارقة للفلك» تنظم فعالية «نحو سماء خالية من التلوث الضوئي»

نظمت مؤسسة التنمية الأسرية جلسة شعراء الظفرة، ضمن المنتدى الاجتماعي لنادي بركة الدار الاجتماعي، بمركز مدينة زايد المجتمعي في منطقة الظفرة، وسط حضور كبير من كبار المواطنين وأهالي المنطقة. تضمن اللقاء مجلساً شعرياً أداره راشد محمد المزروعي، بمشاركة الشاعر علي بن سالم الهاملي والشاعر عبيد بن قذلان، وتم خلاله، استعراض باقة متنوعة من القصائد الوطنية والتراثية التي اشتهرت بين أهالي المنطقة، وسط تفاعل كبير من الحضور.  يأتي تنظيم المجلس الشعري، الذي شارك فيه أكثر من 34 مشاركاً من كبار المواطنين والأهالي، في إطار رؤية ورسالة مؤسسة التنمية الأسرية الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، من خلال الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة.
تهدف الجلسة إلى تعزيز المشاركة الفعالة لكبار المواطنين بالمنطقة، وتوفير جودة حياة ذات فائدة سعيدة وآمنة ومستقرة لهم، من خلال مجلس شعراء الظفرة، كما تهدف أيضاً إلى تبادل المعارف والموروث الشعري والثقافي مع كبار المواطنين والشباب في فعالية مجتمعية مرتبطة بالهوية والتراث. 
وأوضحت سلامة سالم المنصوري، مسؤولة نادي بركة الدار الاجتماعي بمركز مدينة زايد المجتمعي، أن المجلس الشعري شهد إقبالاً كبيراً من كبار المواطنين وأهالي منطقة الظفرة، والذي أقيم ضمن فعاليات نادي بركة الدار وتضمن عدد من المحاور الرئيسية، أهمها تعزيز الهوية الوطنية، من خلال القصائد التي تتغنى بالوطن، وكذلك تناول سيرة شعراء الظفرة المشاركين، واستعراض رحلة البداية إلى الوصول لتمثيل الظفرة في المحافل المختلفة.

مقالات مشابهة

  • السودان.. الدعم السريع يسيطر على النهود بشكل كامل
  • مجلس مدينة درعا ينهي تركيب أجهزة إنارة في مدخل المدينة الشرقي
  • مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعته
  • «مصطفى بكري»: إذا لم يصدر قانون الإيجار القديم بشكل متوازن ستحدث أزمة اجتماعية كبيرة.. فيديو
  • برعاية إدارة محافظة إدلب، الدفاع المدني السوري يُطلق مشروعًا لإزالة الأنقاض في مدينة معرة النعمان جنوبَ المحافظة
  • عاجل: مجلس القيادة الرئاسي يجمتع بحضور كامل أعضائه وغياب الزبيدي
  • شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)
  • خدمات درعا تواصل أعمال فتح وتأهيل عدد من الطرق وإزالة الأنقاض منها
  • «التنمية الأسرية» تنظم مجلس شعراء الظفرة لكبار المواطنين في مدينة زايد
  • ممثل الجامعة العربية بمجلس الأمن: دعم كامل للخطة المصرية والعربية لإعادة إعمار غزة