نقابة "لاسامير" تنتقد تصريحات الوزيرة بنعلي حول مستقبل المصفاة في المحمدية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
ردا على تصريحات أطلقتها ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال استضافتها في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، الأربعاء الفائت، اعتبر المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة « سامير » بأن الوزيرة أظهرت من خلال تصريحاتها « جهلا مركبا وعميقا عن الطاقات البترولية وفي قضية سامير »، متهما المسؤولة بـ »الاصطفاف مع اللوبيات المعاكسة لإرادة الدولة في تحقيق السيادة الطاقية ».
الوزيرة بنعلي، تحدثت الأربعاء الماضي عن عدم وجود مستثمرين أبدوا رغبة في تشغيل مصفاة البترول «لاسامير»، مشيرة إلى صعوبة إعادة تأميم هذه المنشأة من طرف الدولة، وكذا رفض ساكنة المحمدية إعادة تشغيلها.
وصفت النقابة هذه التصريحات بـ »المضللة والكاذبة »، لأنها تضر بالمصالح العليا للبلاد المرتبطة بقضية شركة سامير، وتقوض مساعي المغرب لجلب الاستثمارات الخارجية وتدعم مزاعم خصوم المملكة في التحكيم الدولي.
وفق بلاغ هذه النقابة، فإن الحكومة مطالبة بتحديد موقفها من هذه التصريحات المغرضة والمتكررة، وأن ليلى بنعلي لا تفويض ولا تعاقد انتخابي لها حتى تتكلم باسم الساكنة ولم يصوت عليها أي مغربي، ويعلم الجميع بأنها صبغت سياسيا في آخر دقيقة حتى تلتحق بالحكومة بدعوى الكفاءة، ولكن الأيام برهنت بالملموس على ضعف أدائها وقلة فهمها لموقع الطاقة البترولية في المعادلة الطاقية للمغرب، وأنها حشرت نفسها في صف جهات الجر للخلف بقصد القضاء على المكاسب المهمة التي توفرها.
وأوضحت النقابة أن هذه الخرجات اللامسؤولة « تشويش غير بريء ومقصود لعرقلة المحاولات الجارية لإحياء التكرير بشركة سامير، لأنه الخيار الوحيد للمحافظة على الحقوق والمصالح المرتبطة ببقاء واستمرار الشركة كمحطة لتكرير النفط لفائدة المغرب والمحمدية والشغل ».
تشير النقابة إلى وجود « اهتمام مؤكد للعديد من المستثمرين لاقتناء أصول شركة سامير، وذلك حسب ما نعاينه بأم أعيننا من خلال الوفود التي تزور المصفاة وغيرها من الدلائل التي ربما لا تملكها ليلى بنعلي، وأن حسم تفويت الشركة للأغيار متوقف على توضيح الدولة لسياستها في الاستثمارات المتعلقة بتكرير البترول ».
وأكدت النقابة، أن شركة سامير ملزمة بالعمل وفق المعايير الوطنية والدولية بحكم طبيعة نشاطها الصناعي، وأن منبع الغبار الأسود بالمحمدية والقنيطرة والجديدة وآسفي من مسؤولية الوزيرة نفسها، إذ تضطر المحطة الحرارية بالمحمدية لاستعمال الفحم الحجري الأكثر تلويثا، لصعوبة التزود بالفيول الصناعي من بعد توقف سامير، التي كانت تضمن التزويد المنتظم في إنتاج الكهرباء، ولتأخر المشروع الوطني لاستعمال الغاز الطبيعي وربط محطة المحمدية بشبكة الغاز الطبيعي.
كلمات دلالية اكتشافات الغاز الانتقال الطاقي المحمدية سامير ليلى بنعلي
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اكتشافات الغاز الانتقال الطاقي المحمدية سامير ليلى بنعلي لیلى بنعلی
إقرأ أيضاً:
شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت نقابة الفنّانين في سوريا، قرارًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي، لـ"خروجها عن أهداف النقابة"، بحسب ما جاء في القرار الذي نشرته صفحة النقابة- فرع دمشق على فيسبوك، الأربعاء.
وبرر قرار النقابة الذي يحمل توقيع نقيب الفنّانين مازن الناطور، شطبه لقيد سلاف بـ"إصرارها على إنكار الجرائم الأسدية، وتنكرها لآلام الشعب السوري".
ونصّت المادة 49 من الباب الرابع- الأحكام الختامية، من الإعلان الدستوري الجديد لسوريا، الذي أصدره الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في مارس/ آذار الماضي، على "تجريم"؛ "تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، ويعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها، جرائم يعاقب عليها القانون".
وكانت الفنّانة السورية سلاف فواخرجي، قد ظهرت في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس، أواخر فبراير/ شباط الماضي، ووصفت بشّار الأسد بـ"الشريف"، وقالت إنها تراه كذلك حتى تلك اللحظة "إلى أن يتبين العكس"، بحسب تعبيرها.
وأقرت بحدوث "مجازر وأخطاء"، لكنها تعتقد إنه "هو كشخص بشار الأسد لم يقم بذلك بشكل شخصي"، واستدركت بأنها لا تستطيع إعفاؤه من المسؤولية كـ"رئيس جمهورية"، وقالت بما معناه إذا كان يدري فتلك مصيبة، وإذا كان لا يعلم بها فالمصيبة أكبر.
وردًا على سؤال مضيفها، إذا كانت ترى أن بشار الأسد يستحق المحاكمة؟، أجابت سلاف: "إذا كان يستحق المحاكمة فليحاكم، ولكن عندما يكون هناك قضاء، وقانون.. والتاريخ يحكم"، وأضافت: "لا يوجد حاكم بلا أخطاء، وفي كل البلاد يوجد سجون"، بحسب قولها.
وكررت بطلة مسلسل "حدث في دمشق" عبارة "له ما له، وعليه ما عليه" في حديثها عن بشار الأسد، وحينما سُئلت ما الذي يحسب له، أجابت: " أنه استطاع أن يحمي سوريا من كل الحروب التي حدثت، ونجى من ربيع كاذب، وحملة كاذبة"، في إشارة منها إلى ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي".