المغرب يمنع وفدًا برلمانيًا أوروبيًا من دخول العيون بالصحراء الغربية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
منع المغرب وفدًا من أعضاء البرلمان الأوروبي من دخول الصحراء الغربية، حيث احتُجزوا في المطار يوم الخميس منذ الساعة الرابعة عصرًا، قبل أن يتم ترحيلهم إلى إسبانيا.
وكان الوفد الذي كان يضم إيسا سيرا النائبة الأوروبية عن حزب بوديموس الإسباني اليساري قد سافر للتحقق من الامتثال لحكم محكمة العدل الأوروبيةالأخير، الذي ألغى اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وقد انتشر فيديو على حساب "بوديموس في أوروبا" وشاركته الوزيرة الإسبانية السابقة للمساواة، إيرين مونتيرو حيث يُظهر محاولة النائبة الأوروبية إيسا سيرا مغادرة الطائرة، قبل أن يقوم عميل استخبارات مغربي مفترض بدفعها ومنعها من النزول.
وقد شمل الوفد المرحَّل كلًا من النائبين في البرلمان الأوروبي وهما البرتغالية كاتارينا مارتينز، والفنلندي جوسي سارامو، حيث تمت إعادتهما إلى لاس بالماس في جزيرة دي غران كناريا.
هنا، يقوم شخص مجهول بدفع والاعتداء على عدة نائبات في البرلمان الأوروبي، من بينهن @isaserras، لمنعهن من النزول من الطائرة أثناء استعدادهن لزيارة العيون، وهي منطقة تحت الاحتلال المغربي، في مهمة لمراقبة حقوق الإنسان.وبعد وصولها إلى إسبانيا، عبّرت سيرا في مؤتمر صحفي عن استيائها من عدم دعم وزارة الخارجية الإسبانية للوفد، مطالبة الوزير خوسيه مانويل ألباريس بتغيير موقف الحكومة من المغرب.
وكان من المقرر أن يلتقي الوفد مع منظمات حقوقية وجمعيات صحراوية، من بينها ممثلون عن عائلات المعتقلين السياسيين.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها هذا العام، حيث شهدت الصحراء الغربية حالات متكررة لمنع دخول شخصيات سياسية وصحفيين أجانب. فقد رفضت السلطات المغربية في الأسابيع الماضية دخول عدد من السياسيين والصحفيين، من بينهم الصحفي الإسباني أسيير ألدا إيسناولا ومقدمة برامج اليوتيوب الإسبانية راما جوتجلار، المعروفة باسم "راميلا دي أفينتورا".
المغرب يمنع وفدًا أوروبيًا من دخول العيون في الصحراء الغربيةوكان الصحفيان قد وصلا إلى مطار الدار البيضاء في طريقهما إلى مدينة الداخلة الساحلية بالصحراء الغربية، إلا أن السلطات المغربية احتجزتهما لعدة ساعات وصادرت جوازي سفرهما، قبل أن تمنعهما من متابعة رحلتهما وتجبرهما على مغادرة البلاد. وقد عبّر كلاهما عن استيائهما مما حدث عبر مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المغرب ينجح في إحباط مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير لعمليات تفجيرية بعد صراع دموي .. "القط" في الشِباك: المغرب يسلم القضاء الفرنسي زعيم عصابة مخدرات في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا بوديموسأزمة دبلوماسيةالاتحاد الأوروبيالمغربالصحراء الغربيةجبهة البوليساريوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي بوديموس أزمة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي المغرب الصحراء الغربية جبهة البوليساريو دونالد ترامب أوكرانيا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس فلاديمير بوتين الصحة غزة أسرى یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: غزة تقترب من أزمة جوع حادة
أحمد شعبان (رفح، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن كل يوم يمر دون طعام لسكان غزة يُقرّب القطاع من أزمة جوع حادة.
ووصف لازاريني منْع المساعدات عن القطاع بأنه عقاب جماعي على غزة.
وأضاف عبر منصة «إكس»: «لقد مرت 3 أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة، لا طعام ولا أدوية ولا ماء ولا وقود»، مشيراً إلى أن ما يتعرض له القطاع حصار خانق أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب.
وأشار لازاريني إلى أن سكان غزة يعتمدون على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة، منبهاً إلى أن الغالبية العظمى من سكان القطاع هم من الأطفال والنساء والرجال المدنيين.
وشدد خبراء فلسطينيون وعاملون في المنظمات الإنسانية الدولية، على أن غزة بحاجة إلى إغاثة عاجلة وطارئة ومساعدات متوسطة وطويلة الأمد، لإنقاذ سبل ومقومات الحياة للسكان في القطاع، في ظل استمرار القوات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم، ومنع دخول المساعدات والبضائع والوقود إلى القطاع، ما يفاقم من معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني.
وحذرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إيناس حمدان، من أن استمرار منع دخول المساعدات والإمدادات الإغاثية لقطاع غزة، يعمق الأزمة الإنسانية للسكان الذين يذوقون صنوف العذاب على مدى 16 شهراً من الحرب. وكشفت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن عدداً كبيراً من السكان في غزة لا يزالون يعيشون في خيام مهترئة، وبنية تحتية ووحدات سكنية مدمرة، وبحاجة ماسة إلى أساسيات الحياة من غذاء وماء ودواء؛ لذلك يجب استمرار تدفق المساعدات الضرورية وبالقدر الكافي.
ومن جهته، وصف الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبو الفحم، الوضع الإنساني لسكان غزة بأنه كارثي، ويستحق تحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية لتنفيذ قرارات المحافظة على حياة الشعوب خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، والالتزام واحترام القانون الدولي.
وشدد أبو الفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أنه يجب على المنظمات الدولية تنفيذ مشاريع لإنقاذ حياة سكان غزة، وأن تتبنى المؤسسات مؤتمرات لفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وعدم التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ويجب السماح بإدخال المساعدات فوراً.
وأضاف أن سكان غزة في حالة يائسة جداً، خلال شهر رمضان، دون مأوى أو كهرباء، مع نقص شديد في الطعام والمواد الغذائية والأدوية والخدمات الطبية، والقطاع ما زال بحاجة إلى عشرات الآلاف من الخيام، وكميات ضخمة من المساعدات الإغاثية.
وطالب أبو الفحم بموقف دولي واضح يلزم إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة بشكل كلي ومستمر لحماية الأهالي، وعدم السماح لها بتنفيذ مشاريعها، وكسر الحصار وإنقاذ السكان، معرباً عن مخاوفه من سعي إسرائيل لطريقة أخرى لتهجير شعب غزة بسلاح التعطيش والتجويع.