النمسا: لا مفاوضات لإنهاء الحرب دون مشاركة أوكرانية
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شددت النمسا على ضرورة إجراء مفاوضات إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بمشاركة مباشرة من أوكرانيا، مؤكدة أن السلام يجب أن يكون "عادلًا وغير مفروض" على الأوكرانيين.
وأفادت وزارة الشئون الأوروبية والخارجية النمساوية - في تعليق لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - بأن 24 فبراير يصادف مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب ضد أوكرانيا؛ و"مثل أي حرب، يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات".
وأكدت الوزارة أنه من حق أوكرانيا أن تقرر "متى وأين وكيف" سيتم التوصل إلى السلام.. وقالت الوزارة: "الأمر متروك للأوكرانيين لتحديد توقيت وشروط السلام. لا مفاوضات بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، استمرت الجهود الأمريكية لتحقيق تسوية، حيث أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم "التقدم بسرعة" نحو إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب وإحلال السلام في أوكرانيا، مع اتخاذ خطوات لتسهيل التسوية.
يُذكر أن وفودًا أمريكية وممثلي روسيا، قد عقدوا محادثات في 18 فبراير في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النمسا أوكرانيا الأوكرانيين الحرب السلام
إقرأ أيضاً:
ضبط شبكة تجسس روسية تقود حملة تضليل تستهدف أوكرانيا وأوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تحقيقات أجرتها الاستخبارات النمساوية عن عملية تجسس متشابكة يقودها مواطن بلغاري، تعمل ضمن حملة تضليل روسية تهدف إلى زعزعة استقرار أوكرانيا والتأثير على الرأي العام الأوروبي. وفقًا لبيان وزارة الداخلية النمساوية، فإن المتهم كان يدير شبكة واسعة في النمسا وألمانيا لنشر دعاية سياسية تبدو مؤيدة لأوكرانيا، لكنها في الواقع تستغل الخطاب القومي واليميني المتطرف بهدف تقويض الثقة في الحكومة الأوكرانية.
شبكة تجسس ودعاية موجهة
بحسب المعلومات التي نشرتها وكالة بلومبرغ، فإن التحقيقات مع المواطن البلغاري كشفت عن ارتباطه بعملاء استخبارات روس، حيث كان بمثابة نقطة اتصال استخباراتية لتلقي ونقل مواد دعائية. وخلال مداهمة منزله في ديسمبر، عثرت السلطات على أدلة تدعم هذا المخطط، وهو ما يعزز المخاوف الأوروبية من عمليات التضليل الروسي المتزايدة داخل القارة.
لطالما كانت النمسا، رغم حيادها العسكري داخل الاتحاد الأوروبي، مركزًا مهمًا لأنشطة التجسس بفضل استضافتها لمؤسسات دولية كبرى وبعثات دبلوماسية ضخمة، والتي يُعتقد أن بعضها يُستخدم كغطاء لعمليات استخباراتية. وقد جعل هذا الوضع فيينا هدفًا رئيسيًا للنفوذ الروسي، حيث استُخدمت البلاد كقاعدة لنشاط استخباراتي مكثف، سواء للتجسس أو لنشر معلومات مضللة تهدف إلى توجيه الرأي العام الأوروبي.
التأثير السياسي والتغلغل الروسي
لم تقتصر التدخلات الروسية على العمليات الاستخباراتية، بل امتدت إلى التأثير في السياسات الأوروبية، كما تجلّى في الانتخابات الفيدرالية النمساوية الأخيرة. فقد حقق حزب الحرية اليميني المتطرف فوزًا كبيرًا، مستندًا إلى برنامج انتخابي يتضمن وعودًا بإنهاء الدعم لأوكرانيا وتحسين العلاقات مع روسيا. هذا التوجه السياسي يثير قلق الأحزاب التقليدية في النمسا، والتي تسعى إلى عزل زعيم الحزب اليميني، هربرت كيكل، من الوصول إلى السلطة عبر تحالف سياسي ثلاثي يضم المحافظين والديمقراطيين الاجتماعيين والليبراليين.
في سياق أوسع، تحقق السلطات النمساوية في صلات بين يان مارساليك، وهو مسؤول سابق في شركة الدفع الإلكتروني المنحلة "وايركارد"، وأجهزة استخباراتية نمساوية يُشتبه في تواطئها مع جهات روسية. وتشير التحقيقات إلى تورط مارساليك في عمليات تجسس، وقد ارتبط اسمه بمداهمة مكاتب وكالات استخباراتية عام 2018 عندما كان كيكل وزيرًا للداخلية، ما يعكس مدى تغلغل النفوذ الروسي في المؤسسات الأمنية الأوروبية.