سبتة في انتظار دخول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
غادرت شاحنة مغربية محملة بالاسماك من مدينة المضيق في العاشرة والنصف صباحًا، متجهة إلى سبتة في سياق إعادة فتح الجمارك التجارية، لكنها علقت لساعات عند معبر باب سبتة بسبب إجراءات تتعلق بوثائق التصدير.
صرّحت كريستينا بيريز، ممثلة الحكومة في سبتة، بأن الجهود متواصلة عند المعبر لضمان وصول المركبة المحملة بالأسماك القادمة من المضيبق إلى مدينتها، وقالت للصحفيين: « نعمل على الأمر منذ أيام، ونحن بصدد تنظيم عملية استيراد للأسماك، مما يتطلب الحذر والتدقيق في الوثائق، نظرًا لأننا نتعامل مع منتجات سريعة التلف ».
وأضافت: « لا يمكننا السماح ببقاء البضائع أكثر من الوقت اللازم على الحدود. من الضروري استكمال جميع الإجراءات الوثائقية لضمان مرورها وفقًا للمعايير الصحية، مع الحصول على موافقة الجمارك والخدمات الصحية الخارجية، التي يجب أن تتحقق من صلاحيتها للاستهلاك. وهذا لا يتحقق إلا بعد إتمام الدورة الوثائقية بالكامل ».
وحول ما إذا كانت الأسماك ستعبر إلى سبتة، قالت بيريز: « نعمل على إنجاح العملية، ولا يمكنني تأكيد عبورها حتى الآن ». وأشارت إلى أن الجهات المعنية مثل الجمارك، والصحة الخارجية، وفريق وفد الحكومة على تواصل مباشر مع السلطات المغربية لضمان سير العملية بسلاسة، مؤكدة: « المغرب يتعاون معنا، لكننا لا نستطيع إعطاء تأكيد نهائي حتى يتم إنهاء جميع الإجراءات ».
وخلال الأسابيع الماضية، عملت الحكومة المحلية في سبتة على تجهيز كل المتطلبات لإنجاح عمليات الاستيراد، خاصة الأسماك، والمواد الخام، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات.
وفيما يتعلق بالإجراءات، فقد تقرر منح رجال الأعمال مسؤولية مباشرة عن إتمام معاملات الاستيراد والتصدير، مما يسمح لهم بتطوير نشاطاتهم التجارية بحرية أكبر.
وتسعى سبتة إلى إعادة تنشيط علاقاتها التجارية مع المغرب من خلال هذه العمليات، لا سيما بعد نجاح تجربة مليلية قبل 24 ساعة، حيث دخلت شحنة صغيرة من الأسماك عبر معبر بني أنصار.
كلا المدينتين تعملان بشكل متوازٍ لتعزيز التبادل التجاري مع المغرب، عبر تنظيم عمليات استيراد وتصدير تسهل دخول وخروج البضائع بين الجانبين.
عن (إل فارو)
كلمات دلالية المغرب تجارة جمارك حدود سبتةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب تجارة جمارك حدود سبتة
إقرأ أيضاً:
التحقيقات في نفق المخدرات مع سبتة تصل "بابا مسدودا"
قرر قاض للتحقيق في المحكمة الوطنية الإسبانية تمديد سرية التحقيقات الجارية لكشف شبكة تهريب الحشيش بين سبتة والمغرب، والتي كانت تعتمد على نفق مخدرات لتمرير المواد المخدرة.
ووفقًا لقرار القاضي، الذي نشر مضامنه موقع إل فارو، سيستمر الحفاظ على سرية التحقيقات لمدة شهر إضافي، حتى 26 أبريل القادم، لضمان كشف كافة خيوط القضية.
وتجري عملية « هاديس » تحت إشراف إدارة الشؤون الداخلية للحرس المدني الإسباني، حيث يتم التحقيق في جرائم تهريب المخدرات عبر منظمة إجرامية متورطة في قضايا فساد. التحقيق لا يزال مفتوحًا، وكانت المرحلة الأخيرة منه قد أسفرت عن اكتشاف نفق المخدرات المستخدم في عمليات التهريب.
ويستند قرار تمديد السرية إلى استمرار التحقيقات للكشف عن جميع المتورطين، حيث ينص القرار القضائي على أنه: « لا تزال بعض التحقيقات جارية لتوضيح الوقائع والكشف عن الأشخاص المتورطين، مما يتطلب الحفاظ على السرية لحماية مسار التحقيق وضمان نجاحه. كما أن الكشف عن تفاصيل التحقيق في الوقت الحالي قد يعرضه للخطر. »
وكانت عملية « هاديس » قد بلغت ذروتها عند اكتشاف نفق التهريب بين سبتة والمغرب، حيث تم العثور على أحد مداخله داخل ورشة رخام في منطقة « تراخال » بسبتة.
جهود أمنية مشتركة بين إسبانيا والمغربخلال الأسابيع الماضية، عملت الشرطة المغربية والدرك الملكي على تفتيش وتحديد مسار هذا النفق في منطقة « وادي القنابل » (Arroyo de las Bombas)، حيث تم إجراء حفريات للكشف عن امتداده بالكامل.
ويؤكد قرار المحكمة الوطنية أن التحقيق يستهدف منظمات إجرامية تنشط في تهريب الحشيش، حيث كانت تقوم بتهريب المخدرات من سبتة إلى إسبانيا عبر موانئ سبتة والجزيرة الخضراء، ليتم توزيعها لاحقًا في جميع أنحاء البلاد.
وقد رفع الادعاء العام الإسباني دعوى قضائية ضد عدد من المشتبه بهم، بناءً على أدلة قوية تثبت تورطهم في تهريب المخدرات والفساد، وذلك بعد تلقي تقرير رسمي من إدارة الشؤون الداخلية للحرس المدني، والذي أشار إلى وجود شبكة من أفراد الحرس المدني الإسباني متورطة في تسهيل تهريب المخدرات داخل إسبانيا.
ماذا تبقى في التحقيق؟توضح المحكمة الوطنية أن سرية التحقيق ضرورية لمنع أي تسريبات قد تؤثر على سير القضية. ولا يزال يتعين اتخاذ عدة إجراءات، من بينها عودة وحدة الاستكشاف الجوفي للحرس المدني إلى سبتة لإجراء فحص جديد للنفق بمجرد تصريف المياه من داخله. واستمرار التعاون مع المغرب للكشف عن كافة مداخل ومخارج النفق، والتأكد مما إذا كان يحتوي على مخرج واحد في سبتة فقط أم عدة مداخل في المغرب.
وانطلقت عملية « هاديس » في أواخر يناير الماضي، وأسفرت حتى الآن عن اعتقال 14 شخصًا، من بينهم: عناصر من الحرس المدني الإسباني، والسياسي والموظف في السجون محمد علي دواس، وسائقو شاحنات، وأفراد يعملون كوسطاء في تهريب وتوزيع المخدرات
عن (إل فارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب تعاون جريمة حدود سبتة مخدرات نفق