عقدت أمانة حزب الجيل الديموقراطي بالدقهلية بقيادة الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس الحزب وأمين عام محافظة الدقهلية ندوة تثقيفية  بعنوان ( مصر القلب النابض للأمة العربية ). 

تناول الدكتور محمد السيد حجازي المستشار السياسي للحزب تحليل المشهد السياسي الراهن في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر والأمة العربية .

وأكد الدكتور حجازي علي الدور التاريخي الثابت لمصر ( القلب النابض للأمة العربية ورمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط ) . فكلما كانت مصر قوية وفاعلة توازنت منطقة الشرق الأوسط.

استعرض الدكتور حجازي دور مصر في الدفاع عن الأمة العربية والأمة الإسلامية في مواجهة التتار عام ٦٥٨ هجرية في موقعة عين جالوت مرة أولي ، ومرة ثانية في مواجهة التتار عام ٨٠٣ هجرية.

ثم تطرق الدكتور حجازى للفترة العصيبة الراهنة التي جعلت مصر أشبه ب ( حزام من نار ) تتقاذفها كرات اللهب من الشرق ( غزة وفلسطين ) إلي الجنوب ( السودان وإثيوبيا )،ثم إلي الغرب ( ليبيا ).وقد جاءت تحركات القيادة السياسية وعلي رأسها فخامة الرئيس السيسي متوافقة مع الإرادة الشعبية في رفض أية إملاءات علي الدولة المصرية من أي طرف .

إن أمانة حزب الجيل الديموقراطي بالدقهلية تحت قيادة الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس الحزب والأمين العام اللحزب بالدقهلية تدعم كل الخطوات التي انتهجها الرئيس السيسي تجاه كل الملفات الإقليمية الشائكة في الشرق والجنوب والغرب . وتؤكد أن الدولة المصرية ( قيادة وجيشا وشعبا ) علي قلب رجل واحد .

وقال الدكتور حسن هجرس، إن مصر تعرضت خلال العقود الماضية لتجارب واختبارات كبرى حققت فيها نجاحات لافتة غيَّرت مجرى الأحداث التي جاءت بعدها .. وأهم هذه التجارب كانت حرب أكتوبر ١٩٧٣م المجيدة وثورة ٢٥ يناير ٢٠١١م، وتأتي الثالثة لتماثل في أهميتها تلك التجارب التاريخية .. وعندما نستدعي تلك التجارب التاريخية المختلفة وما تحقق فيها، ونسقطها على أرض الواقع ونضعها في دائرة التحليل، يتأكد لدينا أن مصر تتجلى في الحواسم التاريخية الكبرى، فهي مصر التي لا يمكن تجاوز حقوقها ولا يمكن إهانتها، ولا يمكن التحكم بمصيرها وحياة أبنائها.

وأضاف هجرس إن ما جرى من متغيِّرات في الشأن المصري خلال العقود الخمسة الماضية، سواء المتعلقة بطبيعة الأنظمة الحاكمة أو ظروف الحياة العامة أو المتغيِّرات الديموجرافية والسيكولوجية أو الاستنزاف الذي تعرض له الفكر القومي العربي، والاستهداف الخارجي، وغيرها من الإشكالات التي يبرزها النقاد في الشأن المصري لم يكن ليغيِّر من متانة موقفها الوطني في مثل هذه الحالات التي تتَّحد فيها جميع شرائح الوطن حول قضاياها المصيرية، فتستنهض عنفوانها التاريخي وريادتها الإقليمية وأسرارها المصرية لتحقق معادلة النجاح في كل زمان.

وتابع الأستاذ الدكتور محمد العشري ،عن أهمية التفاوض وعن القوة الدبلوماسية كعنصر من عناصر قوة الدولة ..كما تناول آليات إدارة الدولة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة،مؤكدا أنه كان وما زال يراد لمصر أن تكون الجائزة الكبرى في إطار صراع الحضارات ولعبة الأمم، لكنها لم ولن تكون كذلك؛ لأنها أحد أهم صنَّاع الأحداث في التاريخ، وهذا التوصيف ليس من قبيل التمجيد، بل هو الواقع الذي أثبتته وقائع التاريخ.

وأضاف العشري في عام ١٩٧٣م كانت ملحمة العبور وكسرت مصر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وفي عام ٢٠١١م كانت ثورة ٢٥ يناير، وفي كلا الحدثين كانت مصر على الموعد .. واليوم تتعرض مصر إلى حدث مشابه من حيث أهميته وتأثيراته وأبعاده الخارجية، وهو قضية غزة وتهجير سكانها تمثل خطراً محدقاً بمصر، وتعصف بالأمن والاستقرار في مصر ،فهي ترتبط بمصر وحقوقها التاريخية،  فكيف يمكن تقليص هذه الحقوق وقد تضاعف حجم الدولة في مصر؟!. وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في الحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي ..

واختتم الكاتب الصحفي سمير الدسوقي أمين مساعد الأمانةالمركزية وأمين الإعلام بأمانة الحزب بالدقهلية ،بتأكيده علي أن الأمن المائي في مصر والقضية الفلسطينية ، والسودان وليبيا  يُعدُّ  أمناً قومياً، ومصر هي قلب العالم العربي تضخ الدماء في شرايين الجسد العربي، ولا يمكن لهذا الجسد البقاء على قيد الحياة إذا أصيب القلب، لذلك يُعدُّ أمن مصر خطا أحمر لا يمكن المساومة فيه ؛لذا فقد أعلن عدد من الدول العربية تضامنها مع مصر في بيانات صدرت من تلك الدول ، ولا شك أن العرب جميعا مع مصر في كل قضاياها المصيرية، لأنها تمثل العمق العربي وتمثل الأمن القومي العربي .. في تأكيد واضح على أن مصر إذا استنفدت خياراتها الدبلوماسية فإن لها الحق بالدفاع عن مصالحها.

وختاما نأمل انتهاء الأزمات  بالطرق الدبلوماسية حفاظا على الحقوق التاريخية ، وحفاظا على الأمن والاستقرار في العالم كله.
وحضر من قيادات الحزب بالدقهلية كل من:-

الاستاذ محمد بهجات ، الدكتور عبد المنعم سليم ، الاستاذ عادل صالح ، المهندس ابراهيم رجب ، الدكتور ضياء الرفاعي ، الدكتور محمد عجيز ، المحاسب السيد سليم، المهندس ياسر فهمي، المهندس مصطفى محمد، الكابتن حماده رزق، الأستاذة منى المتولي، الصحفي احمد اسامه، المهندس رجب السيد ،  فريده فهمي ، الدكتور امجد محمد ،  مجدي حسن ، مخلص نجاح عثمان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب الجيل حزب الجيل الديموقراطي الجيل الديموقراطي الشرق الأوسط الأمة العربية المزيد

إقرأ أيضاً:

«حمدان بن محمد لإحياء التراث» ينظم محاضرة عن «السنع»

دبي (الاتحاد)

في إطار حرصه المتواصل على تعزيز الوعي المجتمعي، وتجسيداً للدور الوطني الذي يضطلع به مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة، وبهدف تسليط الضوء على الأخلاق والمبادئ، التي نشأ عليها المجتمع الإماراتي، قدّم عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز، محاضرة توعوية في مجلس الخوانيج، ضمن مبادرة «خدمة أعراس دبي» التابعة لهيئة تنمية المجتمع بدبي بعنوان «السنع في العلاقات الاجتماعية». تناولت المحاضرة مجموعة من المواضيع التي تُعنى بالموروث الشعبي المستمد من السنع وأخلاقيات الأسرة الإماراتية وروابطها المتينة، إلى جانب مفاهيم الهوية الوطنية والانتماء، وذلك في سبيل غرس روح المسؤولية والانتماء في نفوسهم، لبناء مجتمع متماسك ومترابط. واستعرض الرئيس التنفيذي لمركز حمدان من خلال محاضرته مفهوم «السنع» باعتباره من الركائز الأساسية، التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، موضحاً أن هذه القيم ليست فقط من الموروث الشعبي، بل هي منظومة أخلاقية متجذّرة تسهم في تشكيل الهوية الوطنية وتعزّز الترابط الاجتماعي.

وخلال حديثه، قدّم بن دلموك مجموعة من النصائح الموجّهة إلى الشباب المقبلين على الزواج، مؤكداً على أهمية تحلّي رب الأسرة بالحكمة والقيادة الواعية داخل منزله، باعتبار أن الأسرة المتماسكة هي اللبنة الأولى في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات، وأضاف: «تماسك الأسرة تماسك للمجتمع، ومنه تُبنى الأوطان الراسخة والمزدهرة». كما نوّه بن دلموك إلى ضرورة الحذر من بعض السلوكيات والعادات الدخيلة، التي قد تؤثر سلباً على أصالة المجتمع وهويته، داعياً إلى تعزيز التمسك بالعادات الإماراتية الأصيلة، التي تُعبّر عن الروح الحقيقية لمجتمع الإمارات، ومشيراً إلى أن الحفاظ على هذه القيم ليس فقط مسؤولية فردية، بل واجباً وطنياً. كما شهدت الورشة مشاركة من عمير الرميثي متحدثاً عن الجانب الشرعي للعلاقات الزوجية، وقدمت مدير إدارة التنمية الأسرية في هيئة تنمية المجتمع بدبي ناعمة الشامسي شرحاً للجانب الاجتماعي والأُسري للحضور الشاب من المقبلين على الزواج.

أخبار ذات صلة «حمدان بن محمد لإحياء التراث» يرعى ندوة في جامعة زايد بدبي

مقالات مشابهة

  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي
  • لتعزيز الوعي .. حُماة الوطن ينظم زيارة لميناء أبوقير بالإسكندرية
  • جامعة البريمي تنظّم ندوة "آفاق تقنيات النانو"
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • رئيس البرلمان العربي يدين المخططات التخريبية التي تستهدف أمن الأردن
  • معارض التعليم.. بوصلة الطلبة لاستشراف وظائف المستقبل
  • حرب القيامة التي يُراد بها تغيير خارطة الوطن العربي 
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • أضرار جانبية يفتتح عروض مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي
  • «حمدان بن محمد لإحياء التراث» ينظم محاضرة عن «السنع»