مصر تحقق إنجازًا كبيراً في مسابقة عربية للبرمجة بتونس
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحقيق مصر إنجازًا كبيراً خلال الدورة الرابعة من مسابقات الأسبوع العربي للبرمجة 2024، التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع مجمع الملك سلمان بالسعودية؛ وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وجهود دعم الإبداع والابتكار واحتضان الموهوبين، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
وحصدت مصر المراكز الثمانية الأولى على مستوى الوطن العربي من بين ما يقرب من 3 ملايين مشارك يمثلون 19 دولة عربية، في الفئات الخمس للمسابقة وهي: مسابقة البرمجة لليافعين، مسابقة الفريق الذهبي، مسابقة الفريق الذهبي لذوي الاحتياجات الخاصة، مسابقة المربي الذهبي، ومسابقة المدرسة الذهبية.
وشهد مقر منظمة الألكسو بتونس حفل تكريم الفائزين بالدورة الرابعة، والذي أقيم تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية"، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات. جاء الحفل بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والجمعية التونسية للمبادرات التربوية، واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة سميه السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو، على الدور المحوري للجنة الوطنية المصرية في الإعداد والتحضير للمسابقات داخل مصر وتأهيل المشاركين. وأشارت إلى تشكيل اللجنة فريقًا من المعلمين والخبراء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، لتقديم برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تأهيل المعلمين والطلاب وتعزيز مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتطوير الألعاب الإلكترونية، فضلًا عن تقديم الدعم والإرشاد اللازمين لرفع المشاركات النهائية على منصات المسابقة.
وقد مثلت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في الحفل السيدة عواطف الهجان، مدير مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي باللجنة، التي حظيت بتكريم خاص تقديرًا لدورها البارز في جميع مراحل الإعداد والتحضير وتأهيل المشاركين.
جدير بالذكر أن الأسبوع العربي للبرمجة هو مبادرة تعليمية أطلقتها الألكسو عام 2021، وتهدف إلى تنمية مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي لدى الطلاب والمعلمين في الوطن العربي، عبر مسابقات وتحديات تعزز الابتكار وترسخ الثقافة الرقمية. وقد جاءت دورة 2024 تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية"، تأكيدًا على أهمية التكنولوجيا في الحفاظ على الهوية اللغوية للأمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسابقات الأسبوع العربي للبرمجة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو المزيد الوطنیة المصریة
إقرأ أيضاً:
"الثقافة والعلوم" تكرم ناصر عراق
كرمت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، الروائي والكاتب الصحافي ناصر عراق لمغادرته الإمارات وعودته إلى وطنه الأم مصر.
وحضر اللقاء بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهامي نائب الرئيس ود. صلاح القاسم المدير الإداري ود. سعيد حارب ود. عبدالخالق عبدالله ود. عبدالرزاق الفارس والفنان خالد الجلاف وجمع من الإعلاميين والمهتمين.
استهل الجلسة بلال البدور بكلمة عبر فيها عن صعوبة وداع إنسان كان صديق وأخ وزميل عمل استفاد منه الكثير، وأكد أن عودة ناصر عراق لوطنه الأم سيكون على أمل اللقاء الدائم وليكون ممثلاً لمجلة حروف عربية في مصر ليكسبها رصيداً جديداً في التعرف على مصر والخطاطين والكتاب المتخصصين في فن الخط العربي.
وذكر البدور أن رحلة عمل ناصر عراق في الإمارات ممتدة وقد عرف إلى جانب عمله الصحافي عرف عبر كتابته وإبداعه ورواياته التي تعرف القارئ الإماراتي عليه من خلالها.
وأشاد علي عبيد الهاملي بعمل وعطاء ناصر عراق المهني، وذكر أنه من السهل على الإنسان أن يكون صحافي أو روائي أو مؤرخ أو فنان تشكيلي، إلا أن ناصر عرق يجمع كل هذه الفنون الإبداعية والتي ثقلها عبر دراسته ومسيرته المهنية الطويلة.
وحضر عراق إلى الإمارات عام 1999 عندما أتي للمشاركة في مجلة الصدى وتأسيس دار الصدى ثم شارك في إصدار مجلة دبي الثقافية عام 2004 وكان مديراً لتحريرها، وبعدها عمل في ندوة الثقافة والعلوم مديراً لتحرير مجلة حروف عربية.
وأوضح الهاملي أن محطات أعمال عراق الروائية أوصلته إلى عدة جوائز منها القائمة الطويلة لجائزة البوكر رواية (العاطل)، والأزبكية حصل بها على جائزة كتار، إلى جانب الكثير من الإنجازات المهنية والإعلامية والأدبية، وكل هذا الإبداع يرشحه للحصول على جائزة العويس للإبداع في دورتها المقبلة.
وأضاف د. عبدالخالق عبدالله أنه يعتز بصداقة ومعرفة ناصر عراق ويعتبره مبدعاً من الطراز الأول، وهو قارئ لكل روايته البديعة، وأضاف أن ناصر شخص يتسم بالتواضع والخلق الجميل ويعتبر قدوة في السلوك النبيل، وتسكن الإمارات قلبه دائماً وهو يسكن في وجدان كل من عرفه في الإمارات، ولا وداع لناصر عراق سيستمر التواصل والمحبة.
وقال محمد القفيدي أنه تناغم في علاقته مع ناصر عراق ومعرفته مكسب دائم، باعتباره مبدع وكاتب ومؤرخ قل أن يجمع شخص كل هذه المعارف إلى جانب أخلاقه وأدبه الجم.
وذكر الشاعر والإعلامي جمال مطر بأن ناصر عراق ذو ذاكرة فذة يحفظ الأرقام والتواريخ وكأنه استعار رئة عداء أسقطها على فكره، وكأنه قرر منذ صغره أن يكون حكاءً فحفظت ذاكرته كل الشخصيات والتواريخ والسير، وهذا ذكاء الكاتب عندما يعجب ويتأثر بشخصية يحفظ كل ما يتصل به.
وقال د. سعيد حارب أننا أمام شخصية عربية أسهمت في الثقافة المحلية، وجزء كبير من مكنون ثقافة الإمارات هي إسهامات أخوة ومبدعين عرب شاركوا العمل الثقافي الإماراتي وتفاعلوا معه، ساهموا في العمل الإعلامي والثقافي فأصبحوا زاوية كبيرة في الثقافة المحلية الإماراتية، استمتعنا بما كتبوا وعملوا في أي ميدان ثقافي.
وذكر الإعلامي محمد عبدالمقصود عن علاقته بناصر عراق الإنسان الذي تأثر به الكثيرين، وأعتبر أن تجربة عراق ملهمة وثرية بالنظر لعدد الروايات التي انتجها والجوائز التي حصل عليها، وعراق مساند وداعم لكثير من الشباب والكتّاب.
وقال الفنان التشكيلي تاج السر حسن أنه يجمعه مع ناصر عراق الكثير من الأمور الإنسانية والفنية، وبقدر ما جمعت بينهما جدية العمل إلا أن المرح كان رفيق في تلك الصحبة، إلى جانب حرصه على المعرفة والاستفسار عن المعلومة المفيدة والتفاصيل الدقيقة، وهو نفس الإنسان منذ عرفته حتى اليوم.
وأشار الفنان والخطاط خالد الجلاف إلى مساهمة ناصر عراق في تحرير مجلة حروف عربية ومساهماته الثقافية المختلفة في الإمارات، التي زادت مخزونه الفني والحروفي على وجه الخصوص.
وختم ناصر عراق اللقاء أن الإمارات ودبي بالنسبة له أمر بالغ العذوبة والعذاب للفراق، وأنه ولد مرتين مرة في القاهرة عام 1961، ومرة أخرى عندما جاء لدبي عام 1999 والتي فتحت أمامه باباً جديداً من المعرفة، منذ جاء للمشاركة في تأسيس دار الصدى، ثم مجلة دبي الثقافية وأخيراً مديراً لتحرير مجلة حروف عربية، تلك المسيرة التي أكسبته مهارات ومعارف وحكمة تعلمها من دبي التي تمنح وتكافئ بسخاء الجاد والدؤوب والموهوب، حيث كبر أبنائه وتعلموا وكبروا في الإمارات، وكل كتابته لا توفي الإمارات ودبي حقهما.