تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد الناقد الفني طارق الشناوي، البيان الصادر من وزارة الثقافة أمس الخميس بشأن قرار انتداب الكاتب عبدالرحيم كمال لبيب علي، للعمل مساعدًا لوزير الثقافة لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية، واصفا إياه بـ«البيان الملتبس»

وكتب «الشناوي» عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، البيان الملتبس الذي صاحب قرار تعيين الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، فهو مساعد وزير الثقافة  لشئون الرقابة اي أن الرقيب من الناحية القانونية هو الوزير.

وتابع: «هذا البيان يحتاج بيان، ربما كانت مجرد صياغة قانونية، لأن عبدالرحيم موظف في وزارة الإعلام والمسمي الوظيفي له ( درجة ثانية)، بينما مدير الرقابة  يجب أن يصل إلى مسمي (درجة أولي) لعبكة ادارية، ولكنها ستؤدي حتما إلى ارتباك ما لا أزال أري أن عبدالرحيم كمال سيراهن علي الحرية».

وواصل: «رغم أن بيان وزير الثقافة أمعن في الالتباس، عندما أشار إلى أن الرقيب الجديد سيدعم الرقابة، المفروض أن الرقيب جاء لدعم هامش الحرية، الرقابة كلنا ندرك أنها (ميت فل وعشرة)، وتمارس واجباتها بضراوةً، وننتظر بالفعل أن نرى انفراجة، ويتسع الباب امام المبدعين ويرتفع السقف، فهل يفعلها عبدالرحيم ونرى الأبواب المغلقة، وقد صارت على الأقل (مواربة)».

ويشار إلى أن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أصدر قرارًا أمس الخميس بانتداب الكاتب عبدالرحيم كمال لبيب علي، للعمل مساعدًا لوزير الثقافة لشئون رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية.

وأكد وزير الثقافة، أن هذا القرار يأتي في إطار الرؤية التي تسعى وزارة الثقافة لتحقيقها بهدف تطوير العمل الرقابي على المصنفات في مصر، معربًا عن تطلعاته بأن هذا الاختيار سيسهم بشكل كبير في تعزيز دور الرقابة على المصنفات الفنية بما يضمن الحفاظ على القيم المصرية الثقافية والاجتماعية وتوفير المناخ الداعم لمجالات الإبداع والابتكار الفني.

فيما أعرب الكاتب عبدالرحيم كمال، عن تقديره لهذه الثقة من وزير الثقافة مؤكدًا العزم على بذل قصارى جهده إزاء تطبيق أعلى معايير الجودة في الرقابة، مع مراعاة احترام حرية التعبير وحقوق الملكية الفكرية.

عبد الرحيم كمال لبيب علي، كاتب سيناريو وروائي وصحفي وناقد فني، وُلد في عام 1971 بمحافظة سوهاج بصعيد مصر. تخرج من المعهد العالي للسينما – قسم السيناريو عام 2000، ومنذ ذلك الحين أسس مسيرته المهنية في كتابة السيناريو والقصة القصيرة والرواية والمسرحية. وهو عضو في اتحاد الكُتّاب المصريين ونقابة المهن السينمائية؛ ما أكسبه خبرة واسعة ومكانة مرموقة في الوسط الفني المصري.

وفي مجال الأدب، قام عبد الرحيم كمال بإصدار عدة أعمال منشورة، من أبرزها رواية «كل الألعاب للتسلية» ورواية «موت العالم» – المعروفة بمذكرات محمود غزالة وكتاب «مصر الحال والأحوال»، بالإضافة إلى رواية «أبناء حوره» ومجموعات قصصية ونصوص صوفية مثل «قصص بحجم القلب»، و«منطق الظل»، و«ظل ممدود».

كما امتدت إسهاماته إلى الشاشة الصغيرة؛ حيث كتب سيناريوهات مسلسلات تلفزيونية بارزة مثل «الحشاشين» و«جزيرة غمام» و«نجيب زاهي زركش» و«القاهرة كابول» و«أهو ده اللي صار» و«الخواجا عبد القادر»، و«شيخ العرب همام»، بالإضافة إلى مشاركاته السينمائية في أفلام مثل «خيال مآتة» و«الكنز» و«على جنب يا اسطى»، كما الف مسرحيات على خشبة المسرح القومي، منها «قمر العشاق» و«فى مديح المحبة».

كما شارك كعضو في لجان تحكيم لمهرجانات سينمائية وثقافية محلية ودولية، وحصد عددًا من الجوائز التقديرية مثل جائزة الدولة التقديرية للتفوق في الآداب لعام 2024، وجائزة أفضل مؤلف من مهرجان القاهرة للدراما لعام 2022، وغيرها من الجوائز المرموقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طارق الشناوي وزارة الثقافة عبدالرحيم كمال عبدالرحیم کمال على المصنفات وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير

دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الوزير، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار العالمي للإعلام»، المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.

وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا وتنوعًا، مشيرا إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.

وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.

وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة - مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية- أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية.

وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.

وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.

وحذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، قائلا: «إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية»، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.

وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يشرف على اختتام الدورة التكوينية لرتبة مستشار ثقافي
  • وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير
  • دعم القضية الفلسطينية.. جمال عبدالرحيم يعلن البيان الرسمي لعمومية الصحفيين
  • الموت يفجع الناقد الفني طارق الشناوي
  • وفاة شقيق طارق الشناوي
  • لطيفة بنت محمد تلتقي وزير الثقافة والشباب في كوستاريكا
  • الطرق ومحطات المترو والحافلات المغلقة في إسطنبول اليوم 1 مايو
  • هل صارت السويس من ممتلكات ترامب ؟
  • عبد الله بن زايد يبحث مع وزير الثقافة اللبناني التعاون الثقافي
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الثقافة اللبناني