المصور العالمي فرانك جازولا: مشروع استكشاف جرينلاند غير مجرى حياتي
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لم يكن فرانك جازولا مجرد مصور مغامر، بل أنه رجل استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه، مسجّلًا بعدسته تحولاته الحيوية والبيولوجية، وصار واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين وهبوا حياتهم لرصد الجمال الهش تحت الماء، والتحذير مما يهدده.
في حديثه خلال جلسة ملهمة على هامش مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر" 2025، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، استعاد جازولا لحظة التحوّل الأولى في مسيرته، قائلاً: “كان لقاءً عابراً مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح ”مصورًا مهمًا"، فدعاه الأخير للانضمام إلى مشروع استكشاف في جرينلاند، إلا أنه لم يكن يعلم آنذاك أن تلك الدعوة ستغير مجرى حياته، وتأخذه إلى حيث لا نهاية للمغامرة.
اللون الازرق
يقول جازولا: "منذ ذلك الحين لم أنفصل عن اللون الأزرق، فهو يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة". وهكذا امتزج شغفه بالمغامرات بمهمة أعمق؛ وهي الدفاع عن الكوكب، عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء.
حماية البيئة البحرية
لم يكن التصوير وحده سلاحه، فقد أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي. لكن شغفه هذا لم يكن بلا ثمن.
تحدث جازولا عن أحد أكثر تجاربه تحديًا: "مكثت شهرًا في القطب الشمالي، أمارس الغطس في المياه المتجمدة. كان ذلك شاقًا للغاية، ولكنني لم أتمكن من التوقف، لأنني أحب ما أفعله". ولم تكن تلك المغامرة الوحيدة، فقد جاب ألاسكا أكثر من مرة، وواجه الدببة القطبية وجهًا لوجه. وأفاد "كان يمكنني أن أبتعد عن المخاطر، لكنني لم أفكر يومًا في التراجع. هذا الشغف يجذب محبيه حتى النهاية".
في مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" أول صورة التقطها بعدسته، حيث يقول: "كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة، من بينها مشروع لدراسة الشعاب المرجانية أطلقت عليه اسم 'الأمل العميق'، ليجمع بين معنى الطموح واستكشاف الأعماق".
ضمن هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وهناك واجهوا أكثر من مرة خطر هجوم الكائنات البحرية. لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.
في ختام جلسته، عرض جازولا مادة فيلمية توثق أبرز ما التقطته عدسته، من المحيطات الشاسعة إلى المرتفعات الجليدية الوعرة، مؤكدًا أن "إكسبوجر" ليس مجرد منصة للصور، بل فضاء يعيد تعريف دور المصورين، ويمنحهم الفرصة لإيصال رسائلهم إلى العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشارقة التغير المناخ الشعاب المرجانية المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حكومة الشارقة والتغير المناخي اكسبوجر 2025 لم یکن
إقرأ أيضاً:
«الانضباط» تُعاقب فريق في «الأولى» بسبب «مصور»!
معتصم عبدالله (أبوظبي)
وجهت لجنة الانضباط باتحاد الكرة، عقوبة الإنذار، والغرامة 10 آلاف درهم، للنادي العربي في «دوري الدرجة الأولى»، بسبب قيام مصور النادي بالاعتداء على حارس مرمى الفريق في المنافس.
وخسر العربي 0-1، أمام ضيفه الإمارات ضمن «الجولة 17» لدوري «الأولى»، ليتراجع ترتيب الفريق إلى المركز الرابع، بعدما بقي برصيد 30 نقطة، خلف أندية الفجيرة «المتصدر»، والظفرة «الوصيف» برصيد 33 نقطة لكل منهما، ودبا الثالث وله 31 نقطة.
وعاقبت «الانضباط»، الفرنسي ساندر بنبشير لاعب وسط الفجيرة، ومتصدر قائمة هدافي دوري الأولى برصيد 13 هدفاً، بالإيقاف 4 مباريات وتغريمه مبلغ 20 ألف درهم، لاعتدائه على لاعب الفريق المنافس، ضمن مباراة فريقه أمام الذيد 1-1 في «الجولة 17»، وشملت عقوبات اللجنة في ذات المباراة، إيقاف لاعب الفجيرة صالح ربيع 4 مباريات والغرامة 20 ألف درهم، وعقوبة مماثلة على لاعب الذيد لاحج النوفلي.
وبعيداً عن عقوبات دوري الدرجة الأولى، عاقبت لجنة الانضباط، علي عباس مدير الفريق الأول لنادي النصر، بالمنع من مرافقة فريقه ثلاث مباريات، والغرامة 20 ألف درهم، للتلفظ على حكم مباراة فريقه أمام الوصل 0-1 في «دوري أدنوك للمحترفين»، والإساءة للحكم في وسائل الإعلام.
وعاقبت «الانضباط» حميد عباس إداري فريق النصر بالمنع من مرافقة فريقه مباراة واحدة، والغرامة 20 ألف درهم، بجانب فرض عقوبة مماثلة على الهولندي ألفريد شرودر مدرب «العميد»، وتوجيه إنذار لنادي النصر والغرامة 10 آلاف درهم، لقيام جماهير بإلقاء عبوات السوائل تجاه الحكم المساعد الثاني، ولاعبي الفريق المنافس في مباراة «الديربي» أمام الوصل.